hussien-11
Senior Content Specialist
بعد أن انتهت أيام الجيل الماضي التي طالت كثيراً، أعتقد أنه من العدل و الإنصاف أن نشير إلى المستوى الراقي الذي قدمته شركة سوني للتسلية و الترفيه، و التي جعلتها لأول مرة في تاريخها تقف وجهاً لوجه في منافسة شديدة ضد العريقة ننتندو على صراع أفضل مطوّر طرف أول في العالم.
حقبة كابكوم الذهبية كانت في عصر البلاي ستيشن الثاني، حقبة سكوير التاريخية امتدت من التسعينات حتى بداية الألفية، أما كونامي فقد عاشت أفضل أيامها في التسعينات، أما ننتندو فكل أجيالها حقب ذهبية في تطوير الألعاب، و في هذه الأثناء كانت سوني تراقب العمالقة و تخطط و تتأمل أن تضع قدماً بينهم يوماً ما، و لم تدخر سوني في ذلك وسعاً فقامت بنشر عدد هائل من الألعاب على جهاز بلاي ستيشن1 و غزت السوق بدفع الكثير و الكثير من الأموال لشركات الطرف الثالث الياباني، و قامت بالاستثمار بشراء عدد كبير من فرق التطوير
بعد كل هذه الجهود و مراحل التجربة و الخطأ، و الكثير من الاستثمار لإمضاء العقود مع أبرز المطورين و رفد استوديوهات الشركة بالقدرات البشرية المطلوبة، و مع أقوى جهاز في جيله ( الأمر الذي خلق ميزة تقنية لمطوري سوني عن غيرهم )، وصلت سوني أخيراً إلى المرحلة التي استطاعت فيها من صُنع فترتها الذهبية الخاصة، و خلقت جمهوراً وفياً لألعابها بعد أن كان سبب شراء أجهزتها يتمحور كلياً و حصرياً في إصدارات الطرف الثالث فقط
و سأمر معكم سريعاً على أبرز الألعاب التي رسمت هذه الحقبة الذهبية لسوني بطريقة أرى شخصياً أنها لن تتكرر في هذا الجيل مع كل ما أصاب الشركة من مشاكل مالية و فقدان مطورين :
الجميع هنا يعرف بأنني لا أحب لتل بيج بلانيت، لكنها اللعبة التي حملت لواء الإبداع و الابتكار على البلاي ستيشن3 في بداياته و لن أبخسها حقها، و ركزت سوني على عرضها كثيراً في المؤتمرات و المعارض. لتل بيج بلانيت قدمت أولاً طرازاً فنياً و رسومياً مبتكراً ترك بصمة مميزة على الصناعة و أصبح مصدر إلهام لغيره، و ثانياً أبرزت أهمية المحتوى المشترك و أدوات التصميم أكثر من أي لعبة أخرى صدرت في الجيل الماضي.
ليست باللعبة العظيمة أو المتجددة، لكن المستوى التقني و الرسومي الذي قدمته كان مُبهراً بكل ما تحمله الكلمة من معان، و طريقتها في تقديم الإغريق العمالقة أثرت على الألعاب الأخرى أيضاً. هذه أحد الألعاب التي عززت مكانة سوني كقائد تقني للجيل.
لعبة أخرى لا أحبها بشكل شخصي لكنني لا أتجاهل الضجة التي رافقتها كونها تحتوي مفهوماً مختلفاً عن غيره في عالم ألعاب الفيديو، محاولة تنويع الخيارات و القصة و تنويع طريقة اللعب حسب أبطال القصة الأربعة كانت ذكية، و هناك جمهور ليس بالهين تعلّق باللعبة كثيراً.
إن ما سبق ذكره يتراوح بين الجيد و الممتاز لكنه لا يكفي لوصف الحقبة الفائتة بأنها ذهبية، إن لعبة مثل أنشارتد2 هي ما تدفعني إلى إطلاق هذا الوصف فهي أحد أفضل ألعاب الرماية من المنظور الثالث على الإطلاق، و هي أحد أكثر ألعاب الجيل إلهاماً و تأثيراً بشكل ربما يفوق تأثير جيرز اوف وور الكبير في بداية الجيل. أنشارتد كانت مؤثرة في السرد القصصي بالتفاعل بين الشخصيات أثناء اللعب بدلاً من العروض، و كانت مؤثرة أيضاً في طريقة المزج المباشر بين اللعب و السينمائية بدون مقاطع فيديو مسجلة، كما أنها كانت علامة فارقة على الصعيد التقني.
و إن كانت أنشارتد2 لا تكفي لإثبات أن الجيل الفائت شهد حقبة ذهبية لسوني، فإن لعبة الأخيرون منّا تثبت ذلك قطعاً، فهي أيضاً أحد أكثر الألعاب إلهاماً و تأثيراً على الصناعة. التسلل زادت أهميته في الألعاب و خاصة ألعاب الرعب بعد هذه اللعبة، التسلل و إدارة الموارد و تطوير الأسلحة هي نقاط جعلت هذه اللعبة مفتاحاً لإيجاد أفضل خلطة ممكنة تجمع بين الرعب و الأكشن بتوازن يُرضي محبي الفئتين.
من جهة أخرى، هي أفضل لعبة من ناحية الذكاء الاصطناعي صُنعت حتى اليوم.
الشركة قدمت أيضاً عدداً آخر من الألعاب الجيدة مثل : أنشارتد 3 - انفيموس و غيرهم، مع بعض الإخفاقات هنا و هناك.
مع رحيل و فقدان عدد ليس بالبسيط من القدرات الإبداعية، لا أعتقد أن سوني ستتمكن من ترك نفس البصمة في هذا الجيل كما حصل في الجيل الماضي، إن كان على صعيد الكم أو الكيف، لكن الجودة العالية في بعض العناوين ستستمر حتماً.
حقبة كابكوم الذهبية كانت في عصر البلاي ستيشن الثاني، حقبة سكوير التاريخية امتدت من التسعينات حتى بداية الألفية، أما كونامي فقد عاشت أفضل أيامها في التسعينات، أما ننتندو فكل أجيالها حقب ذهبية في تطوير الألعاب، و في هذه الأثناء كانت سوني تراقب العمالقة و تخطط و تتأمل أن تضع قدماً بينهم يوماً ما، و لم تدخر سوني في ذلك وسعاً فقامت بنشر عدد هائل من الألعاب على جهاز بلاي ستيشن1 و غزت السوق بدفع الكثير و الكثير من الأموال لشركات الطرف الثالث الياباني، و قامت بالاستثمار بشراء عدد كبير من فرق التطوير
بعد كل هذه الجهود و مراحل التجربة و الخطأ، و الكثير من الاستثمار لإمضاء العقود مع أبرز المطورين و رفد استوديوهات الشركة بالقدرات البشرية المطلوبة، و مع أقوى جهاز في جيله ( الأمر الذي خلق ميزة تقنية لمطوري سوني عن غيرهم )، وصلت سوني أخيراً إلى المرحلة التي استطاعت فيها من صُنع فترتها الذهبية الخاصة، و خلقت جمهوراً وفياً لألعابها بعد أن كان سبب شراء أجهزتها يتمحور كلياً و حصرياً في إصدارات الطرف الثالث فقط
و سأمر معكم سريعاً على أبرز الألعاب التي رسمت هذه الحقبة الذهبية لسوني بطريقة أرى شخصياً أنها لن تتكرر في هذا الجيل مع كل ما أصاب الشركة من مشاكل مالية و فقدان مطورين :
الجميع هنا يعرف بأنني لا أحب لتل بيج بلانيت، لكنها اللعبة التي حملت لواء الإبداع و الابتكار على البلاي ستيشن3 في بداياته و لن أبخسها حقها، و ركزت سوني على عرضها كثيراً في المؤتمرات و المعارض. لتل بيج بلانيت قدمت أولاً طرازاً فنياً و رسومياً مبتكراً ترك بصمة مميزة على الصناعة و أصبح مصدر إلهام لغيره، و ثانياً أبرزت أهمية المحتوى المشترك و أدوات التصميم أكثر من أي لعبة أخرى صدرت في الجيل الماضي.
ليست باللعبة العظيمة أو المتجددة، لكن المستوى التقني و الرسومي الذي قدمته كان مُبهراً بكل ما تحمله الكلمة من معان، و طريقتها في تقديم الإغريق العمالقة أثرت على الألعاب الأخرى أيضاً. هذه أحد الألعاب التي عززت مكانة سوني كقائد تقني للجيل.
لعبة أخرى لا أحبها بشكل شخصي لكنني لا أتجاهل الضجة التي رافقتها كونها تحتوي مفهوماً مختلفاً عن غيره في عالم ألعاب الفيديو، محاولة تنويع الخيارات و القصة و تنويع طريقة اللعب حسب أبطال القصة الأربعة كانت ذكية، و هناك جمهور ليس بالهين تعلّق باللعبة كثيراً.
إن ما سبق ذكره يتراوح بين الجيد و الممتاز لكنه لا يكفي لوصف الحقبة الفائتة بأنها ذهبية، إن لعبة مثل أنشارتد2 هي ما تدفعني إلى إطلاق هذا الوصف فهي أحد أفضل ألعاب الرماية من المنظور الثالث على الإطلاق، و هي أحد أكثر ألعاب الجيل إلهاماً و تأثيراً بشكل ربما يفوق تأثير جيرز اوف وور الكبير في بداية الجيل. أنشارتد كانت مؤثرة في السرد القصصي بالتفاعل بين الشخصيات أثناء اللعب بدلاً من العروض، و كانت مؤثرة أيضاً في طريقة المزج المباشر بين اللعب و السينمائية بدون مقاطع فيديو مسجلة، كما أنها كانت علامة فارقة على الصعيد التقني.
و إن كانت أنشارتد2 لا تكفي لإثبات أن الجيل الفائت شهد حقبة ذهبية لسوني، فإن لعبة الأخيرون منّا تثبت ذلك قطعاً، فهي أيضاً أحد أكثر الألعاب إلهاماً و تأثيراً على الصناعة. التسلل زادت أهميته في الألعاب و خاصة ألعاب الرعب بعد هذه اللعبة، التسلل و إدارة الموارد و تطوير الأسلحة هي نقاط جعلت هذه اللعبة مفتاحاً لإيجاد أفضل خلطة ممكنة تجمع بين الرعب و الأكشن بتوازن يُرضي محبي الفئتين.
من جهة أخرى، هي أفضل لعبة من ناحية الذكاء الاصطناعي صُنعت حتى اليوم.
الشركة قدمت أيضاً عدداً آخر من الألعاب الجيدة مثل : أنشارتد 3 - انفيموس و غيرهم، مع بعض الإخفاقات هنا و هناك.
مع رحيل و فقدان عدد ليس بالبسيط من القدرات الإبداعية، لا أعتقد أن سوني ستتمكن من ترك نفس البصمة في هذا الجيل كما حصل في الجيل الماضي، إن كان على صعيد الكم أو الكيف، لكن الجودة العالية في بعض العناوين ستستمر حتماً.