يعود لنا ستديو كابكوم فانكوفر بإصدار جديد من سلسلة العاب الزومبي وجزء رئيسي هو الرابع في السلسلة مع عودة البطل المحبب لعشاق هذه السلسلة فرانك ويست، كان واضحا منذ الاعلان عن اللعبة عن رغبة استيديو التطوير بإعادة محبي اللعبة الاصلية مع هذا الاصدار الجديد ولهذا كان خيارهم بإعادة البطل فرانك بعد كل هذه السنين مجددا لقيادة هذا الصراع الجديد مع مخلوقات الزومبي الشرسة حسنا لا اخفيكم سرا بأن هذه اللعبة قد واجهت العديد من الانتقادات حتى قُبيل اصدارها وخصوصا من المحبين الاصليين للسلسلة بسبب بعض الافكار الجديدة في اللعبة والإشاعات التي كانت تحوم حول بعض التغيرات في النظم الاساسية للعب والتي سنناقشها بالتفصيل في مراجعتنا وهل كانت مخاوف محبي السلسلة في مكانها ام ان المطورين استطاعوا ان يصلوا الى صيغة أمثل للعبة بشكل عام.
قصة اللعبة تدور حول عودة البطل السابق فرانك ويست إلى مدينة Willamette في موسم الأعياد بعد ان ترك صراعات الزومبي وتفرغ للتعليم في إحدى الجامعات بعد أن ناهز الخمسين من العمر ولكنه يعود مع احد تلاميذه ليجد ان الزومبي قد عادوا مجددا الى المدينة ليس هذا فحسب فقد ظهرت أنواع متطورة منهم وهنا يلاحظ ويست تواجد اعداد ليست قليلة من الجيش في هذه المدينة فيبدأ في مغامرة جديدة لاكتشاف اسباب تواجدهم ولماذا انتشر الوباء مجددا مستخدما كاميرته الشهيرة لتساعده في تحقيقاته المتعددة وتخوض غمار القضايا المختلفة للوصول الى اجابة لكل تساؤلاتك، تقدم اللعبة سردا قصصيا جيدا ممتعا وليس خاليا من الفكاهة كما عودتنا اللعبة سابقا في سبع فصول أو كما يرمز اليها مطوروا اللعبة بسبع قضايا.
طور القصة يمتد الى قرابة الـ12 ساعة من اللعب في عالم مفتوح للمدينة المنكوبة تستطيع فيه أن تقوم بقتال المئات بل الألاف من وحوش الزومبي مستخدما العديد من الأسلحة الغريبة والمبهرة أو حتى المركبات المتنوعة التي تستخدمها للتنقل بين ارجاء المدينة أو حتى للدهس على العشرات من مخلوقات الزومبي الذين يعيقون طريق تقدمك وبالحديث عن الأسلحة تقسم الاسلحة الى ثلاث فئات اسلحة يدوية مثل الفأس والسيف وغيرها أو الاسلحة النارية والقنابل فكما عودتنا السلسلة يمكنك صنع اغرب الاسلحة عند حصولك على مخططات صناعتها من مختلف مناطق المدينة فقد تصنع سلاحا في قمة القوة وقد تصنع اخرا للمتعة فقط وحتى المركبات يمكنك دمجها مع بعضها البعض بضغطة زر لتحصل على مركبات جديدة ومميزة وهنا لا ننسى ان نذكر تواجد دروع الـexo suit المقتبسة من العاب أخرى تعطيك قوى اضافية وقدرة على حمل العتاد الثقيل إلا انني لا ارى فائدة تذكر من وجودها إلا في بعض قتالات الزعماء.
في مغامرتك لاكتشاف غموض هذه المدينة ستستعين بكاميرة التصوير الخاصة بك لتصور الادلة أو حتى لاستخدام منظور الرؤية الليلية و فك شفرة بعض الاقفال و الابواب المؤصدة هذا عدى عن خيار التصوير بحرية لمناطق المدينة واخذ لقطات السيلفي في اغرب المناطق وحتى مع الاعداء واللعبة ستكافئك على ذلك بنقاط خبرة اضافية ويمكنك استخدام نقاط الخبرة لتطوير مهارات جديدة لشخصيتك مثل نقاط صحة اكثر او حتى إمكانية حمل عدد أكبر من الاسلحة، من المؤسف أن نرى أن اللعبه لا تقدم خيارات صعوبة اعلى فاللعبة سهلة جدا حتى قتال الزعماء لن ياخذ منك سوى ثلاث طلقات من اسلحتك النارية المركبة! هذا عدى عن توفر العلاجات بكميات ضخمة في كل ارجاء المدينة.
معدل ثبات الفريمات أو الإطارات عند قتال هذه الاعداد الضخمة من الأعداء كان مرضيا جدا و التي تعد الركيزة الاساسية للمتعة في عالم اللعبة فتجربة الاسلحة الجديدة والخلط بينهم وانت تقاتل افواج من الاعداء في ساحات المدينة واستكشاف مزايا كل سلاح هي قوة اللعبة حقا واللعبه تقدم لنا عدة أنواع من الاعداء فهناك وحوش الزومبي المتطورة والمعاتيه غريبي الاطوار المنتشرين في ارجاء المدينة هذا عدى عن الجنود المتمركزين في النقاط الهامة من المدينة ولكل منهم اسلوب قتاله الخاص .
وبالحديث عن رسومات اللعبه فهي مقبولة جدا في عالم اللعبة المفتوح ولكن لا شيء مذهل حقا مع توجه الى عالم أكثر حيوية وأكثر تلونا من الجزء السابق ولكن هل كل شيء جيد في هذا العالم دعونا في البداية نتحدث عن المشاكل التقنية في اللعبه فرغم أن اللعبه تحافظ على معدل فريمات جيد إلا اننا فوجئنا بمشاكل أخرى كثيرة فتارة سترى اعداء الزومبي ثابتون بلا حراك إن كنت قادما من بعيد بمركبتك المسرعة وتارة سترى بعض الاعداء يسقطون من السماء وأحيانا حتى المركبات تسقط فجأة من السماء!!! وليس هذا كل شيء ولكن حتى بعض الشخصيات المساعدة تختفي أو تعلق في السماء او في جدران المنازل مما قد يؤدي الى اعادة المهمة من جديد ان كنت تريد تجاوزها وهذا ليس كل شي فأثناء تجربتنا لطور القصة تم اعادة تشغيل اللعبة مرتان بسبب مشاكل للعبة والتي تطفئ ذاتيا بدون أي سبب.