سلسلة ألعاب الأكشن Just Cause تعود مجددا مع الجزء الرابع منها بعد أن حصلنا على الجزء الثالث قبل ثلاث سنوات وتعود لتقديم عالم ضخم مليء بالأكشن والإنفجارات ولكن مع إضافة عنصر جديد إلى التجربة وهي الحالات الجوية القاسية التي تصل إلى درجة الكوارث الطبيعية والتي تلعب دورا مهما في التجربة واليوم نعرفكم أكثر على تلك التجربة من خلال مراجعتنا لنسخة الـXbox One منها.
بعد تحرير موطنه Medici تصل Rico Rodriguez معلومات بكون والده الراحل Miguel قد كان يعمل مع منظمة الـBlack Hand أحد أقوى الجيوش الخاصة في العالم والتي واجهها Rico في عدة مناسبة سابقة وهنا يتجه Rico إلى دولة Solis الخيالية التي تقع في قارة أمريكا الجنوبية بحثا عن الأجوبة التي تخص وفاة والده وما هو المشروع الذي كان يعمل عليه مع المنظمة والذي يبدو بأنه يتحكم بالكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد، القصة لم تكن يوما العنصر المهم في السلسلة ولا زالت كذلك لذا لا تتوقعوا الكثير منها حتى أن الشرير الرئيسي الذي تحاولون الإسقاط به لن تشاهدوه إلا بضع مرات بداية القصة ومن ثم في نهايتها!
على المستوى التقني فاللعبة مخيبة للأمال مقارنة بالجزء الثالث الذي قدم رسومات جميلة وإعتنى بالعديد من التفاصيل الدقيقة كالمسطحات المائية والتضاريس الخاصة بالجبال والصخور إضافة إلى تجسيد الأعشاب وحركتها مع الهواء وتفاعلها عند المشي من خلالها ولكننا نجد بأن الجزء الرابع قد أهمل العديد من هذه الكماليات التي أعطت الجزء الثالث مظهرا جميلا جدا، الأمر لا يقتصر على الكماليات مع الأسف حيث أن التكستشرز سيئة جدا وستلاحظون الأطراف الحادة والمضلعة لمختلف العناصر والشخصيات من حولكم وهو الأمر المزعج للعين مع كثرة التفاصيل العناصر في البيئةوحتى تفاصيل الشخصيات تعاني مع محاولة فريق التطوير لتقديم رسم أكثر دقة للشعر ولكن مع التكستشرز السيئة فالشخصيات تبدو بمظهر غريب أكثر، أيضا فالعديد من التفاصيل التي ليست بالبعيدة كثيرا عن شخصيتكم تبدو ضبابية والعديد من العناصر في البيئة ستظهر عند الإقتراب منها لدرجة معينة فقط وبشكل عام فالمظهر التقني ليس مرضيا خاصة مع تواجد المشاكل المعتادة من إنخفاض في معدل الإطارات.
نظام اللعب مشابه جدا للجزء الماضي ويكاد يكون مطابقا له ما عدى بعض الإختلافات حيث أصبحتم قادرين على حمل سلاحين فقط عوضا عن ثلاث أسلحة ولم تعد الأسلحة التي تحملونها بكلتا اليدين أو القنابل متوفرة بحوزتكم، الأسلحة أصبح لديها طور إطلاق نار ثانوي والذي ستتمكنون من إستخدامه بشكل محدود مع توفيره للمزيد من الخيارات التدميرية أو الإستراتيجية، البذلة المجنحة تعود مجددا مع المظلة الخاصة بكم والخطاف الشهير بلا شك الذي يساعدكم على التنقل بسرعة في مختلف الإتجاهات، الخطاف يحصل هنا على خاصيتين جديدتين بجانب خاصية جذب الأشياء نحو بعضها البعض فلديكم الأن البالونات التي ستمكنكم من إرسال الأعداء أو المركبات في الهواء ومن ثم إسقاطها على سبيل المثال أو ربما إستخدامها على المركبة الخاصة بكم لسبب من الأسباب، الإضافة الثانوية هي النفاثات التي تقوم بدفع الأشياء بسرعة فور تفعليها.
الإضافات الجديدة للخطاف الخاصة بكم قد تكون مسلية للإستخدام ولكنكم لن تجدوا الحاجة لإستخدامها فعليا فاللعبة ستتطلب منكم إستخدام هذه الأدوات الجديدة بضع مرات بداية حصولكم عليها ومن ثم يمكنكم إستخدامها إن شئتم ولكنها لن تساعدكم في المواجهات وربما ترغبون بإستخدامها لتطبيق فكرة غريبة أو مجنونة وهو الشيء الذي يعود إلى كل شخص ومدى رغبته في الإستكشاف وتجربة الإحتمالات المختلفة، الجزء الثالث قدم بيئات ومناطق مصممة بشكل يجعل تفجيركم لعنصر أو بضعة عناصر يقود لتدمير منشأة كاملة ربما وإثارة الكثير من الفوضى وهذا الامر هو الأخر يفتقر إليه الجزء الرابع حيث أن العديد من العناصر القابلة للتدمير بعيدة عن بعضها البعض ولا تتسبب بنفس الفوضى والإنفجارات المذهلة كما في التجربة الماضية.
ستتمكنون من طلب الأسلحة والمركبات المختلفة من خلال نظام الشحن الخاص بجيش الثوار الذي قمتم بتشكيله حيث ستختارون نوع الموارد التي تحتاجونها ومن ثم ستقومون بإختيار الطيار الذي ترغبون بإيصاله للشحنة التي ستأتيكم في حاوية حديدية يتم إسقاطها من الجو، سيتوفر عدة طيارين يمكنكم طلب الشحنات منهم وكل طيار سيأخذ وقتا للراحة وإعادة تعبئة الوقود بعد طلبه لإيصال الشحنة أو لمساعدتكم على التنقل السريع خلال الخريطة ولعل أحد الأشياء الإيجابية في التجربة هي الفترة القصيرة لشاشات التحميل التي تتكرر كثيرا ولكنكم لن تلحظوها من سرعة التحميل.
اللعبة تفتقر إلى التحدي بشكل كبير فشخصية Rico تتلقى الكثير من الضرر قبل أن تموت وهو شيء سيحصل بشكل نادر ولن تواجهوا أي مشاكل في التقدم في المهمات إلا نادرا وستشعرون بأن التجربة أسهل من اللازم، المهام الأساسية تتبع نفس نظام الإصدار السابق حيث تقومون بتحرير قاعدة من القواعد وهو الأمر الذي سيزيد من عدد الجنود في جيش الثوار الذي قمتم بإنشائه ومن ثم تقومون بإرسال الأمر لقوات الجيش للتقدم إلى داخل المنطقة وتحريرها ويوجد تنوع أكبر من الجزء الماضي من حيث المهمات ولكنها تبقى مكررة، المهام الجانبية منوعة وبالإضافة إلى التحديات التي قدمها الجزء الماضي تتواجد بعض المهام الأخرى الخاصة بتصوير لقطات لفيلم أكشن أو البحث عن الأثار الخاصة بالدول وإستكشافها إضافة إلى تدريب قوات جيش الثوار الخاص بكم.
الإضافة الأبرز في هذا الإصدار هي الحالات الجوية القاسية مثل الأعاصير، العواصف الرملية وعواصف البرق والتي تتواجد في بيئات اللعبة المتنوعة ولكنها مع الأسف مستخدمة بشكل نادر جدا وستجابهونها في بضعة مهمات فقط وهو شيء مؤسف كونها تجبركم على تغيير أسلوبكم في التقدم والتأقلم بإتباع أساليب أخرى، الحياة البرية متواجدة مع تنوع أنواع الحيوانات الموجودة ولكنكم لن تقوموا بالتفاعل معها بأي شكل يذكر (إلا في حال كنتم ترغبون في تفجير الأبقار والغزلان ربما).
ستتطلب منكم التجربة حوالي 12 إلى 15 ساعة لإنهاء المحتوى الأساسي والمحتوى الجانبي سيوفر العديد من الساعات الإضافية بلا شك وستحصلون من خلاله على نقاط لتطوير الخطاف الخاص بكم والحصول على بعض الإكسسوارات الإضافية، Just Cause 4 لعبة أكشن في المقام الأول وتقدم معها العديد من الإنفجارات والأسلحة القادرة على إحداث الكثير من الدمار ولكن التجربة تقدم مستوى أقل من الإصدار السابق من مظهر تقني وكمية الإنفجارات ومن المؤسف أن الإضافة الأبرز وهي حالات الطقس التي كانت مثيرة جدا للإهتمام لم يتم إستخدامها بالشكل المطلوب وكانت جزءً بسيطا من التجربة.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة Xbox One تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.