كول أوف دوتي هو ذلك الإسم الذي يطل علينا سنة تلو الاخرى من قبل أكتيفجن أو بالأحرى عن طريق استوديوهات الشركة، هذه السنة تعود الكرة إلى ملعب فريق Treyarch في الجزء الثاني من سلسلة Black Ops التي لاقت إستحسان الجميع لما قدمه الجزء الأول من أداء ممتاز في تاريخ السلسلة، وكالسنة الماضية تم إرسال دعوة إلى موقعنا لحضور حدث خاص أقامتة أكتيفجن لمراجعة اللعبة في لندن، وقد وكلت لي المهمة هذه السنة لكي أذهب وأقضي يومين في الفندق مع اللعبة، في الغرفة الخاصة بي يوجد جهاز إكس بوكس 360 به طور اللعب الفردي أو القصة، ويوجد غرف مخصصة في الفندق لاجتماع المحررين من أغلب المناطق في أوروبا لكي نختبر طور اللعب الجماعي وطور الزومبيز، بالتأكيد كنوع من الحرص الزائد وفي لحظة دخولي الفندق جعلتني أكتفجن أوقع ورقة عدم الفصح بأي معلومات عن اللعبة أو الحدث حتى موعد صدور اللعبة وها قد وصل التاريخ المحدد لذلك دعوني أحكي لكم تجربتي الخاصة للعبة.

بداية المشوار خطوة:

لأتحدث في البداية عن طور اللاعب الواحد و عن قصة اللعبة لأنها في الحقيقة أول شيء بدأت به وسوف أتحدث بشكل بسيط جداً عنها لكي لا أحرق عليكم أحداث اللعبة الحماسية، حسناً قصة اللعبة سوف تجري في فترتين زمنيتين مختلفتين، ففي الفترة الأولى وهي الماضي (في فترة 1980 بعد إنتهاء الحرب الباردة) سوف تلعب أنت دور بطل الجزء السابق Alex Mason الذي اضطر أن يعود من تقاعده إلى ساحات الحروب من أجل إنقاذ صديقه السابق Woods من قبل أيادي الإهاربين، أو بالأحرى من أيدي أخطر شخصية مرت على عالم السلسلة وهو بالتأكيد الشخصية الشريرة في هذا الجزء Raul Menendez.

وفي الفترة الثانية وهي أحداث الحاضر في اللعبة (في الحقيقة في المستقبل حيث أن الأحداث في العام 2025) سوف تلعب أنت دور البطل الجديد في السلسلة David Mason إبن البطل السابق Alex، في أحداث حرب باردة جديدة! سوف يقوم David بزيارة صديق والدة الراحل Woods في المشفى، وذلك لمعرفة خفايا الماضي والسر الذي يخفية Woods عن David وما علاقتة بـRaul Menendez الذي سوف يشكل أكبر خطر مر على العالم في تلك الفترة. لن أتحدث عن المزيد من أحداث القصة لأني على مايبدو قد حرقت بعضها عليكم، لكن انتظروا هناك المزيد!

كنوع من التجديد في طرح القصة قامت Treyarch بإضافة ولأول مرة بسلسلة كول أوف دوتي إمكانية اختيار مسارك الخاص في القصة! بمعنى أن أحداث اللعبة سوف تكون من اختيارك، ففي بعض المقاطع في اللعبة سيتوجب عليك اتخاذ قرارات مصيرية، وهذا القرار سيغير بعض أحداث اللعبة في المستقبل، مما يجعل اللعبة تقدم تجربة شخصية رائعة وفريدة من نوعها، فعندما انتهيت من تجربتي الخاصة للقصة تناقشت مع بعض المتواجدين في الحدث لأكتشف بأنهم مروا على أحداث لم أرها من قبل، مما دفعني إلى إعادة بعض مراحل اللعبة سريعاً (وذلك لضيق الوقت) ومعرفة بعض هذه الإختلافات في الأحداث بنفسي.

بالإضافة إلى إختيار مسارك الخاص في القصة، قام الإستديو بإضافة مهمات جانبية بعنوان الـStrike Force، وهي مهمات سوف تنفذها في العصر المستقبلي، وسوف تأخذك في مدن مختلفة حول العالم من أجل تحقيق أهداف مختلفة، منها حماية منشأة معينة أو قتل شخصية مهمة أو إيجاد شخصية مهمة وغيرها من المهمات، أسلوب تنفيذ هذه المهمات سوف يختلف عن طريقة اللعب التي اعتدت عليها لأنها سوف تكون على أسلوب الألعاب الإستراتيجية، حيث سيكون لديك عدد من الجنود والآليات المختلفة تحت إمرتك لتنفذ من خلالهم مهماتك، عليك بالطبع إعطاء الأوامر المختلفة لهم من أجل تنفيذ المهمات بأفضل طريقة ممكنة، لكنك لن تكون فقط الشخص الذي سيصدر الأوامر فقط بل أنك تستطيع أن تأخذ دور أحد الجنود أو الآليات من أجل أن تنفذ هذه المهمة بنفسك! ولكن في الحقيقة تنفيذ هذه المهمات لم يكن بالشكل المطلوب أو المتوقع من هذا النوع من الألعاب، فالألعاب الإستراتيجية كانت وما زالت من أسوء التجارب على المنصات المنزلية وممتازة على أجهزة الحاسب الشخصية، لكن لو تناسيت فكرة أنها نظام إستراتيجي وأخذتها على أنها طور إضافي يمكنك من تغيير شخصيتك وسط المعركة، فقد تقضي وقتاً ممتعاً فيها، وخصوصاً أنها ستقدم لك أجزاء من القصة التي لن تتوفر لديك إن لم تقم بإنهائها.

طور اللعب التعاوني في اللعبة نعمة أم نقمة؟

سوف أتحدث عن نقطة في الحقيقة غابت عن اللعبة، وقد يعتبرها أغلب اللاعبين أنها مهمة وهي نظام اللعب التعاوني الـCo-op، مع أن النظام أعتبر رئيسيا في أغلب ألعاب التصويب من ناحية زيادة المتعة والتحدي وتجربة اللعب مع الأصدقاء، إلا أن غياب هذا الطور لم يكن سيئاً، لو نظرنا لها من ناحية القصة وماذا سوف يقدم هذا النظام ستكتشف بأنه لا يقدم أي شيء لتسلسل القصة، بل في بعض المراحل لن يكون من المنطقي أبداً وجود شخص آخر معك (غير الذكاء الإصطناعي بالطبع) بالمرحلة، بالتأكيد يوجد أشخاص يختلفون معي لكن هذه نقطة أردت شرحها من وجة نظري الشخصية، لكن مع غياب اللعب التعاوني في طور القصة إلا أنه يتواجد في طور الزومبيز مما سيقدم لك ولأصدقائك الكثير من المتعة وأنتم تقطعون رؤوسهم!

أنا جاهز لإظهار قدراتي للعالم!

حسناً إنتهينا من طور اللعب الفردي وسوف أتحدث عن طور اللعب الجماعي الذي سوف يشكل نسبة كبيرة من وقت اللعب لدى أغلب محبي السلسلة، قد تظن من النظرة الأولى أن هذا الطور لم يختلف كثيراً عن الأجزاء السابقة وأنهم فقط قاموا بإضافة القليل من التفاصيل هنا وهناك، في الحقيقة هذا ماشعرت به في البداية لكن عندما تعمقت به اكتشفت أنه مطور بشكل ملحوظ عن الأحزاء السابقة، فهذا الطور شهد الكثير من الإضافات والتعديلات في مكانيكية اللعب وأطوار اللعب المختلفة، منها مثلا إضافة طور Hardpoint الذي يجب عليك من خلاله الذهاب إلى نقطة معينة والإستيلاء عليها والدفاع عنها (يشابة أطوار King of the Hill في بعض الألعاب)، هذا الطور كان بالنسبة لي هو الأفضل والسبب الوحيد لذلك هو وجودي في أغلب المبارايات في المراكز الأولى على عكس الأطوار الأخرى التي أقوم من خلالها بأداء مخيب على غير العادة (صحيح!).

من الأمثلة الأخرى للإضافات في شاشة تصميم الكلاس الخاص بك لن تشاهد ذلك الكم الهائل من الخيارات المختلفة من تعديلات للأسلحة والـPerks التي كانت موجودة في الأجزاء السابقة والتي كانت تجعل بعض اللاعبين يظهرون بشكل أقوى بكثير من اللاعبين الأخيرين، وإنما تشاهد نظام العشرة نقاط (أو بإسمه الرسمي إختار عشرة) المضاف جديداً في هذا الجزء، ومن خلال إستخدام هذه النقاط سوف تتمكن من إنشاء كلاسك الخاص بطريقة متوازنة أكثر بكثير من الأجزاء السابقة، بمعنى أن كل نقطة من هذه النقاط تعني لك إما سلاح أو إضافة لسلاح أو Perk أو حتى قنبلة وغيرها بالتأكيد مثل خيارات الـWild Cards وهي إضافات مختلفة تمكنك من كسر القوانين وذلك من خلال زيادة عدد الـPerks أو زايدة عدد التعديلات في سلاحك على حسب إسلوبك الخاص لكن بالتأكيد كل شيء بحسابه ولا تنسى أنه لديك فقط عشرة نقاط للتصميم.