عندما نتحدث عن Resident Evil 4 و Code Veronica اللتان صدرتا على أجهزة الوضوح العالي مؤخراً، يمكن إعطائهم بعض الأعذار عن مدى رخص المنتجين كما هو الحال مع مجموعة Chronicles HD. حينما نتحدث عن The Mercenaries 3D أو Operation Raccoon City ربما أيضاً يمكن إعطائهم بعض الأعذار ككونهم ألعاب فرعية، لكن عندما يصل الأمر إلى جزء رئيسي كالسادس هنا نتوقف لنطرح هذا السؤال، هل بات الإسم تجارياً ؟
تجارية بمعنى ماذا ؟ كمثل ألعاب الحربية من منظور الشخص الأول بهذا الجيل، التي يتم إستغلالها بشكل تجاري بحّت، الهدف منها هو الربح فقط بإستغلال الجمهور الكبير لهذا النوع من الألعاب. رزدنت إيفل بالرابع كانت عامل جذب لفئة جديدة من اللاعبين للسلسلة، بعد فقدانها لنسبة كبيرة من جمهورها السابق بشكل تدريجي مما أدى لتراجع بمبيعاتها، ولعل إحدى الأسباب كانت تملل الجمهور من إسلوبها الذي لم يتجدد لسنوات حتى جاء الرابع و فتح المجال لتغيير كل شيء! شكراً شينجي ميكامي بالمناسبة.
حسناً لا أريد ذكر الماضي، رزدنت إيفل بالنسبة لي كانت رقم 1 حين ظهورها بالجيل الخامس من أجهزة الألعاب المنزلية! أكتب هذه الكلمات لكي لا يتهمني البعض بعدم المبالة أو إني لم أكن من عشاق السلسلة يوماً ما، حينما أقول إن Revelations لم تكن مرضية! سيقول البعض ماذا تريد أكثر ؟ ببساطة هذه ليست رزدنت إيفل التي أريدها! Revelations لعبة ممتازة لكن ليست كلعبة رزدنت إيفل، جانب الأكشن فيها يمتلك الحصة الأكبر من اللعبة، حتى جانب الرعب مع Jill لايخلوا من الأكشن الذي يطغى على ميكانيكية اللعب بهذا الجزء! تصميم وحوش لم يكن مرعباً بشكل مقبول، ألغاز سهلة ولمسة رزدنت إيفل الكلاسيكية مفقودة هنا! بجميع الأحوال لعبة واحدة ممتازة (لم تكن كما يجب) بين كومة ألعاب رخيصة لايوحي لمستقبل مشرق، فدعونا نتقبل الواقع المرير بأن Resident Evil واحدة من أكثر السلاسل رخصاً بهذا اليوم. إنما هي عبارة عن إسم “تجاري”!