لعل الإحساس بالسرعة يبدو جميلا في اللعبة، لكن ذلك لايعني أنكم ستقودون بسرعات الالعاب المماثلة، فهنا هناك تصميم احترافي لكل سيارة والإحساس بوزنها شيئ ملحوظ، كما أن تغيير أداء السيارة على المسار يتغير، فالسيارات الأسرع مثلا ستجد صعوبة في الإنعطاف بسرعة على ممرات رملية، لذلك تبقى القيادة ممتعة، خاصة القيادة باستخدام الكامرا الداخلية والتي تعطيك إحساسا واقعيا بالسياقة، تعتبر هذه من أكبر نقاط قوة اللعبة حيث يختلف تصميم السيارات من الداخل أيضا مايفرض تحديا كبيرا لفريق التطوير، لكن هناك عيب طريف فحتى حين ترتطمون بشيئ ويتكسر الزجاج الامامي كاملا فالأمر لايبدو على هذا النحو سوى من الداخل، فحين تغيرون الكامرا لداخل السيارة ستجدون أن الزجاج في مكانه.
كسر الزجاج قد يكون اسوء مايمكن أن يقع لكم في السباقات في اللعبة، فليس هناك أي محاكاة للاضرار إلا بشكل صوري، فتحكم واجهة السيارة لايعني أنها ستعمل بكفاءة أقل، فالأمر يستمر كما هو وستستعيدون سيارتكم الجديدة بعد السباق مباشرة، كما أن الخروج عن المضمار بالسباق والإرتطام بالجدار بأكثر من 200 كلم في الساعة لن يوقفكم، والأضرار لن تبدو كبيرة، الإرتطام بالسيارات الأخرى لايحمل أي عواقب، لا بالنسبة لكم ولا للخصم، كل مايمكن أن يقع هو أن تغيروا مسار المتسابق المنافس، هذا المنافس الذي يمكن أن يكون واحدا من المتسابقين أو متسابقا يجول عالم اللعبة المفتوح، حيث تلحقون به من الخلف وتضغطون X للتسابق معه حتى نقطة معينة، هناك أيضا بعض التحديات الحرة الخارجة عن السباقات بكل أنواعها، كتسجيل أرقام سرعة مرورا بالرادارات أو كسر رقم قياسي سابق في أماكن معينة، وحتى إن كانت الرادارادت حاضرة فكل شيئ في اللعبة رسمي ولا وجود للشرطة أو الاضواء الحمراء وغيرها.
إذا كنتم تودون اللعب مع أحد أخر عبر الشبكة فتوجب أن تغادروا الخريطة التي أنتم فيها في نمط اللعب الفردي، حيث لاتوجد علاقة بين النمطين إلا في جدول الإنجازات، فما أن تمرون قرب رادار قريب مثلا ستصحلون على أرقام أصدقائكم، يمكن اللعب حتى ثماني لاعبين في اللعب الحر، أو المشاركة في سباقات عشوائية، هذا مايمكن أن نقول عنه نمط لعب كلاسيكي في لعبة سباقات، ليأتي دور أنماط أخرى معروفة سلفا لذا محبي Forza، كالقط والفأر حيث توجب على المتنافسين منع بعضهم البعض من الوصول لنقطة معينة، أو نمط “الملك” الذي توجب الحفاظ على اللقب أو نمط “الإنفكتد” حيث توجب على الـ”مصاب” نقل العدوى بلمس السيارات الأخرى، قد تكون الأنماط عادية واعتيادية لكن لايمكن أن نمنع أنسفنا من الإستمتاع بها.
مايميز اللعبة أكثر هو عالمها المفتوح، ربما يكون نائما وقليل الحركة، فلا شيئ يتحرك سوى بعض السيارات هنا وهناك وبعض المشجعين على الطرقات، لكن الكل يبدو جميلا حقا، وسيقع أن تقع أعينكم على بعض المشاهد الجميلة، كمناطيد في السماء، أو الألعاب النارية ليلا، إذ أن اللعبة تحتوي دورة الليل والنهار والتي تبدو ناجحة، عالم Forza من أجمل مايمكن رؤيته في ألعاب النوع، مع تفاصيل كثيرة ومتقنة، أشجار وشلالات وجبال عالية، كل شيئ يبدو جذابا، والجميل أنه بمقوركم أخد الصور في المكان الذي يعجبكم ومتى شئتم، مايحتاجه عالم اللعبة هو بعض الحركة، لا أعني هنا تلك المؤثرات الخفيفة أو المشجعين الذين يشبهون لوحات إعلانية مضحكة وإنما حيوية في بيئة اللعبة.
تصميم السيارات يبدو مذهلا، والتفاصيل من الداخل كما من الخارج متقنة، هناك لمسة محترف في الكل وكل سيارة لها لمستها الخاصة، المجهود كبير حقا وطعم Forza لم يختفي، عدد السيارات كبير وتم احترام تصاميم السيارات الأصلية، علما أن هناك القديم والجديد منها.
الأصوات حضيت بنفس الإهتمام رغم محطات الراديو التي تجعلكم تستمعون لعدد محدود من المقاطع يشكل إزعاجا أحيانا، لكن الحل بسيط تغيير المحطة بين محطات Horizon الثلاث أو إطفاء الراديو والإستمتاع بصوت محركات وعجلات سيارتك، الأصوات المصاحبة للشخصيات قليلة، وستسمعون نفس الكلمات مرارا وتكرارا وبشكل غير محتمل أحيانا، كما أن المضحك أن كل المنافسين يستمرون في الحديث عنكم بكلمات بذيئة أو إهانات جارحة، ولا واحد منهم يتمتع بالروح الرياضية أو القليل من الإحترام لروح اللعبة، لكن ذلك يبقى ثانويا أمام عمل الفريق الكبير.
Forza هي تماما اللعبة التي يمكن أن تقضي فيها عشر ساعات كما يمكن أن تقضي فيها 30 ساعة واكثر، ذلك حسب ماتود القيام به، هذا الجزء من السلسلة يظهر أنه يستحق أن يكون جزء أساسيا من اللعبة ومالكوا الـXbox 360 حصلوا على لعبة بمميزات عالية الجودة.