مراجعة

Tomb Raider

tomb raider كانت ومنذ بداية ألعاب الفيديو ممثلة ال


,PC,Playstation 3,Xbox 360,الألعاب
تاريخ الإصدار: 2013-03-05
الناشر: Square Enix
طورت بواسطة: Crystal Dynamics
ﺗﻤﺖ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻌﺒﺔ Tomb Raider ﺑﻨﺴﺨﺔ ﺗﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺷﺮ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز جاري الكتابة... ﻗﺒﻞ ﺻﺪورﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﻮاق

خالد الحراق

11 مارس 2013
28378

tomb raider كانت ومنذ بداية ألعاب الفيديو ممثلة الجنس اللطيف في الألعاب، كونها واحدة من أشهر الشخصيات الأنثوية في الألعاب وأشدهن نباهة وبديهة، واستمرت جمل مشهورة بالسطوع عبر السنوات: “تستطيعين فعل المستحيل، لأنكي Croft”، قد تكون الأجزاء الأخيرة أقل شعبية من أولها، على الأقل لدى الجمهور الجديد من مرافقي أجهزة الجيل السادس، الأمر سيتيغر مع أخر جزء من اللعبة الذي يعتبر إعادة ولادة سلسلة وإعادة ولادة أسطورة، ولعلي أفيض فرحا كوني وكما هو حال أشخاص كثر أرى مطورين يهتمون بإعادة توجيه سلسلات عريقة للمسار الذي يضمن لها النجاح، إذا مالذي فعلته أيادي Crystal Dynamics بلارا الجديدة ؟

إعادة إطلاق اللعبة من البداية ليس بإعطاء تجربة شبيهة بالأجزاء السابقة وإعادة تخيل الأحداث وإنما بإعطاء تجربة أكثر نضجاً، تجربة تتخللها الأحاسيس والعواطف بتجسيد شخصية لارا قبل أن تصبح تلك المغامرة الشهمة القوية التي نعرفها، إذا موعدنا مع شخصية ضعيفة، شخصية خائفة ومترددة تُصقَلُ شخصيتها القوية يوما بعد يوم من خلال أحداث اللعبة والنتيجة حقا مبهرة، Tomb Raider 2013 لعبة مسيلة للعاب.

الهدوء قبل العاصفة هذا تماما مايمكن أن أصف به أولى دقائق عرض اللعب، لارا الشابة تشارك في بعثة عبر المتوسط شرق اليابان هدفها إيجاد ماتبقى من الحضارة المنسية لمملكة الياماتاي (Yamatai) واحدة من الممالك الأسطورية الضائعة في الحياة الواقعية، وطبعا كلما كان هنالك شيء مفقود فما يحوم حوله غريب ومجهول، هذا هو أساس بناء قصة Tomb Raider، البعثة تواجه أولى المشاكل، عاصفة عمياء هوجاء تضرب سفينتهم لتسقط الفريق الصغير على جزيرة مجهولة، بداية محاولة البقاء، تتحول أحداث القصة بعدها لمغامرة خطيرة تتخللها أحداث غريبة ومجهولة ولن أكذب إن قلت أنني وجدت لمسة من مسلسل Lost المشهور في اللعبة، الشيء الذي أراه جيدا.

التحكم، أولى نقاط قوة هذا الجزء، تنوع كبير وأليات تحكم مصقولة، الأجزاء السابقة لم تعد خلفية لهذا الجزء لدى المطورين لذا خلقوا لأنفسهم أسلوب تحكم مغاير تماما، أقرب للواقع في الحقيقة مما هو عليه في الأجزاء السابقة، إنسو بذلك حركات القفز البهلوانية، الوقوف على رأس الأعمدة أو القيام بشقلبات من فوق الأعداء، الأمر هنا مختلف أكثر، تحركات Lara جميلة والإستجابة سريعة، كل ذلك يبقى في إطار المعقول والمقبول والشعور الذي ستشعرون به حين تتحكمون بلارا يمكن اختزاله في كلمة واحدة: ممتع، أولى دقائق اللعب تجري ضمن مسار واحد مرسوم خطي، كل ماتفعلونه حينها هو التقدم للأمام، القفز حين يطلب منكم ذلك وضغط الأزرار لتفعيل مقاطع الـQTE، كل ذلك يبقى ممتعا لكن نحن نتحدث عن Tomb Raider.

يتطلب الأمر القليل من الصبر لتجاوز ساعة تقريبا من عمر اللعبة لدخول عالم اللعبة بالشكل الذي صمم به، فالمرحلة الأولى وضعت كطبق خفيف ماقبل الوجبة الدسمة، لايعني ذلك أنها غير ممتعة بل هي كذلك، لكنها تبدو بادئ ذي بدئ لعبة أكشن سينيمائية خطية لأبعد الحدود لتتحول بعدها لمغامرة تشد الأنفاس بحق، مباشرة بعد المرحلة الأولى تجدون نفسكم في مكان واسع ومفتوح وتحصلون على أولى الأسلحة وأكثرها إثارة للإهتمام، القوس، سلاح يمثل جزءً كبيرا من اللعبة ويميزها عن ألعاب من نفس النوع، بعدها بمدة تحصلون على بقية أسلحة اللعبة النارية الواحدة تلو الأخرى، كل الأسلحة قابلة للتشخيص والتطوير.

الأسلحة ليست الشيء الوحيد الذي ستحصلون عليه، بعض المعدات البسيطة والمهمة لبقاء لارا ستتوفر لكم خلال اللعب والجميل أن التنوع لايفارق اللعب من أولها حتى أخرها، الشعلة مثلا التي تعتبر هي الأخرى شيءً مهما في اللعبة، بها تنيرون الطريق وتفتحون المسارات ولها بعض الإستعمالات البسيطة الأخرى، لديكم أداة فتح الأبواب والصناديق الحديدية وغيرها وتحصلون في مابعد على مطرقة التسلق الجبلي الشبيهة بالمنجل وستضاف لقائمتكم كأداة رئيسية في اللعبة لها أكثر من استعمال وخوفا من أن أضيع عليكم جزءً كبيرا من الإحساس بامتلاك أداة أو سلاح جديد في اللعبة لما لذلك من أهمية فلن أتحدث بخصوص ذلك ولكم أن تعيشو اللحظة.

يتعلق إختلاف الأسلحة والأدوات والتحكم بحالة لارا، ففي الأول لن تكون سوى فتاة خائفة ضعيفة تحاول النجاة واللحاق بالأخرين، حينها لن يكون لكم سوى القوس وبعض النبال كسلاح، ستتعلمون أساسيات إطلاق النار ولي أن أذكر أن العمل عليها متقن، فصيد الحيوانات في أولى المرحلة يجعلك تشعر بمدى روعة هذا السلاح الذي يتطور رويدا رويدا ليصبح أداة تجر بها الأشياء، أو تشعل بها أشياءً أخرى للحصول على بعض نقاط الخبرة أو ترسل بها سهاما موصولة بحبل لتصعد عليه للوصول للضفة الأخرى، فكرة جميلة بحق وتضيف الكثير لأسلوب اللعب، وحين تصبح لارا أنضج وتواجه مخاطر أكبر فإستعمال الأسلحة النارية يصبح شيئا ضروريا، كل سلاح يمكن تشخصيه وتطويره من خلال عدة تجدونها تقريبا في كل مكان من الجزيرة، أو تطورونه عبر إيجاد قطع خاصة، كل سلاح يملك نمطي إطلاق فالرشاش مثلا يتحول من واحد تقليدي لرشاش ثقيل وقاذف قنابل مايعني أن الأمر يختلف من بداية اللعبة حتى نهايتها.

لايمكن أن نتحدث عن Tomb Raider دون أن نتحدث عن التسلق والتأرجح، كلها مقومات صنعت الأجزاء الخاصة بلارا منذ البداية، صحيح أن الإختلاف بين عدد الحركات التي كانت تقوم بها أكبر بكثير من لارا الجديدة لكن كما قلت سابقا فذلك عائد للتوجه الخاص باللعبة، اللعبة تعتمد بشكل كبير على القفز والتسلق، وقدرات لارا تتطور طول المغامرة لتفتح لكم قدرات جديدة كإرسال الحبال للجهة الأخرى بفضل السهام والصعود عليها، كما تستطيعون صعود بعض الحواف الجبلية بفضل مطرقة التسلق ولعلي سأقول أن ميكانيكية التسلق في هذه اللعبة تعتبر واحدة من أفضلها في عالم الألعاب والشعور بوزن لارا أثناء التسلق يجعل الأمر جميلا جدا، الإستكشاف إضافة جميلة أيضا فالعالم من حولكم واسع وحي وستجدون العديد من الأشياء لتجميعها من معادن أثرية أو أشياء خاصة بالناجين السابقين وكذا مجموعة من قطع الأسلحة وعدة التطوير والرسائل الخاصة بالناجين السابقين على الجزيرة، وحديثا عن الإستكشاف فاللعبة تتضمن بعض المعابد التي تحتوي ألغازا بسيطة تجدون فيها كنوزا كبيرة ستساعدكم على تطوير قدرات البطلة، ذلك يتم عبر الجلوس قرب نار المخيمات المنتشرة في اللعبة والتي تساعد على تطوير الأسلحة والسفر للأماكن التي سبق أن اكتشفتموها لإيجاد كل شيء خاص باللعبة.

التحكم يعتبر نقطة قوة كبيرة في هذا الجزء، يكفي أن التنوع لن يتوقف إلا حين تنهون اللعبة، القتالات يمكن أن تتم عبر الطريقة الكلاسيكية حيث تواجهون العديد من الأعداء وتوجب عليكم استعمال عتادكم لإسقاطهم، أو تتجسسون وتستعملون الأسهم الصامتة للقضاء عليهم واحدا واحدا، من الممكن أيضا التسلل من خلفهم واستعمال الحركات الخاصة لقتلهم، تطوير قدراتكم سيفتح لكم خصائص جديدة كرمي التراب على أعين الأعداء أو الهجوم عن قرب، علما أن لارا قادرة على الإنحناء والتدحرج لتفادي ضربات الأعداء في حين يعمل الإنبطاح والإنحناء والإحتماء بشكل أتوماتيكي في أماكن معينة، فالإقتراب من فتحة صغيرة مثلا يجعل لارا تنحني للمرور وهكذا، إضافة لتواجد بعض لحظات الـQTE التي ترافقها لحظات أكشن هستيرية، البعض منها مزعج ومربك خاصة على الحاسوب إلا أنها لاتشكل مشكلا كبيرا يمنعك من التعلق باللعبة.

تقييم TrueGaming

Tomb Raider

الإيجابيات

    ممتعة - رسوميا مذهلة وفنيا متقنة - بيئات واسعة - لحظات حساسة ومواقف تقبض الأنفاس - تنوع كبير - القوس سلاح مثير للإهتمام - الإستكشاف وتجميع الأشياء - مفاجآت في القصة - ميكانيكية تسلق ناجحة - تطوير الأسلحة ونظام ترقية قدرات الشخصية - عمر مشرف للعبة من هذا النوع - إعادة إطلاق ناجحة للسلسلة - أليآت إطلاق نار عملية وممتازة - حركات لارا الكثيرة والتفاعل على البيئة - مؤثرات بصرية وصوتية رائعة - إضاءة ممتازة ومؤثرات الجو مصقولة - ولادة أسطورة لارا من جديد.

السلبيات

    شخصيات ثانوية جميلة باهتمام قليل وأداء صوتي متفاوت - بعض المشاكل في نسخة الحاسوب - بعض مقاطع الـQTE المربكة - محتوى لعب جماعي يحتاج للعديد من الإضافات - تشابه كبير في الأعداء - مواقف كلاسيكية متوقعة في السيناريو وسير الأحداث.

الخلاصة

Tomb Raider الجديدة أفضل جزء من السلسلة من دون شك، عودة واحدة من أكثر الألعاب الشعبية تمت من خلال لعبة متقنة وممتعة، للاعبين الجدد أو القدامى ستكون التجربة رفقة لارا الصغيرة تجربة تقبض الأنفاس، مع ميكانيكية لعب سلسلة وتنوع كبير، Tomb Raider اختيار مناسب لمحبي النوع

9
شارك هذا المقال
تقييم اللاعبين
9.6

عدد المقيمين: 14

خالد الحراق

محرر رسمي سابق في شبكة TG، هدفه الأول تقديم محتوى يتماشى مع رغبة القراء العرب المهتمين بالألعاب، يحمل إسم prince khalid في منتديات المحترفين.


الوسوم
أﺣﺪث اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت