من الأمور المهمة في اللعبة هو استخدام الجيم باد كجهاز تحكم جديد، فهل نجحت اللعبة لإضافة نكهة خاصة باستخدامه؟ في الحقيقة يجب القول أنّها نجحت بذلك وحصلت على علامة امتياز في هذا المجال، الجيم باد سيكون شغلك الشاغل في هذه اللعبة، فهو يعمل كجهاز رادار، وكباحث وكماسح ضوئي وكمخترق مستخدماً شاشة اللمس والأزرار وتحريكه كلُ في آنٍ واحد، هذا الأمر الذي يجعله نعمةً ونقمة في آنٍ واحد كون اندماجك فيه قد يجعلك عرضةً لهجمات من المنتهزين من الموتى الأحياء للظفر بك وجعلك في صفوفهم.
في الحقيقة وكما يمكنك أن ترى من فيديوات اللعبة فالقرافيكس ليس الأفضل في ألعاب هذا الجيل، ومن الممكن القول بأنّه جيِّد جداً، عدم تنوع أشكال وتصاميم الموتى الأحياء نقطة لا يُلام المطور عليها كون اللعبة تحمل الكثير الكثير من الموتى الأحياء والنجاة العشوائيين، فستلاحظ الكثير من التشابه بينهم. الأخطاء التقنية البسيطة منتشرة في اللعبة كفيزيائية غبية في بعض الأحيان عند ضربك لأحد الموتى الأحياء واندفاعه إلى الأعلى بصورة غير واقعية أو غيرها من الأخطاء التي لا تفسد تجربة اللعبة وتعدًّ بسيطةً لا تلاحظ إلّا لمن يقوم بالتركيز عليها.
على النقيض، فالموسيقى في اللعبة ممتازة للغاية، من قوائم إلى مناطق إلى أحداث، والتي تجعلك تعيش تجربةً كاملة مع الأحداث والنفسية التي ستعيشها في هذه المغامرة، وما يُشاد به كذلك هو استخدام الإضاءة المبهر في اللعبة والظواهر الطبيعية كالبرق وغيرها في اللعبة لتعيش أجواءً ندرت في هذا الجيل.
قد يعيب هذه اللعبة رتابة بعض المناطق واستخدامك الكثير للضرب اليدوي بعصا الكريكيت مع شح الرصاص، وصعوبتها الشديدة في بعض المناطق، الأمر الذي سيدفع الكثيرين لترك اللعبة غضباً منها، ولكن بالمقابل، اللعبة تقوم بتقديم منطاق أتموسفيرية رائعة، ولحظات رعب تجعلك راغباً في إكمال اللعبة فور إغلاقك للجهاز.
عمر اللعبة نسبياً طويل، قد يصل إلى 15 ساعة على حسب طريقة لعبك، ناهيك عن الألغاز التي ستأخذ وقتاً طويلاً لإتمام بعضها وستشيب رأس الكثيرين، ومن الممكن أن تطيل عمر اللعبة بلعبك لطور تعدد اللاعبين في جهازك مع أصدقائك بتحكم أحدهم بحشود الموتى الأحياء وتخلص الناجين منهم الواحد تلو الآخر كطور تنافسي ممتع.