مرّت أجيال و يجب على عجلة التطوير أن تتحرك، العديد من العناصر أصبحت “عجوزة” ويجب محوها و تخطيها سواء أعجب ذلك البعض أم لأ! من الصعب صنع رزدنت إيفل بمعايير اليوم، لعبة رعب بقاء تحتوي على كمية من الأسلحة الفتاكة و مخلوق الزومبي الذي ضاعت هيبته مع مرور الأيام! إن لم تكن لعبة واحدة أو إثنتين كافيتين لذلك فإن أطنان من الألعاب التي تركز على قتل أكبر كمية من حشود الزومبي الأبله إكتسحت السوق منذ فترة طويلة. كل هذا في لعبة “محدودة”، لايمكن أن تنجح هذه الخلطة مرة أخرى.
رزدنت إيفل كانت لديها المقومات التي ساعدتها قدرات أجهزة تلك الأجيال، سايلنت هيل لم تحتاج لتكلفة عالية للإستمرار على نفس المستوى، فاتل فريم الخلطة التي يتوجب أن تسرق مكوناتها ألعاب رعب البقاء هذا اليوم إلا إنها لن تساعدها على النجاح، وغيرهم من عناوين معروفة لم تستطع المضي قدماً لإشتداد العقبات. أياً من الزوايا ننظر منها فسنرى من الصعب تكوين لعبة رعب بقاء بمقاييس اليوم تشكّل جودة ألعاب الأجيال الماضية! لكن شخص واحد ربما يتمكن من فعلها أخيراً.. نعم هو بذاته شينجي ميكامي الأب الروحي لسلسلة رزدنت إيفل العريقة.
إذا كان هنالك شخص متسبب في إنحراف توجه ألعاب رعب البقاء عن مسارها الصحيح، فسيكون شينجي ميكامي مع الجزء الرابع من رزدنت إيفل، اللعبة التي غيرت الكثير و أدخلت العديد من المفاهيم الغير مرحب بها، سلكت منهجها أنجح لعبة رعب بقاء بهذا الجيل Dead Space! واليوم إذا كان هنالك شخص يمكن إعادة تلك المكوّنات و إعادة تعريف هذا النوع من الألعاب مجدداً وهذه المرة بشكل سليم، فسيكون أيضاً هذا الشخص شينجي ميكامي الذي قدم لنا العديد من روائع التجارب. يبقى السؤال هل ينجح مشروع Zwei بجذب أنظار الجمهور ليتمكن من الإستمرار و يحرك عجلة تطوير ألعاب هذا النوع لتسير البقية على خطاها ؟ ترسم نهج المستقبل أم تضيع بين عثرات الماضي! Project Zwei قد تشّكل العودة إلى العصر الذهبي لألعاب رعب البقاء مرة أخرى و كلي ثقة بفريق التطوير الموهوب، لكن وحده تعالى يعلم ما تُخبئ لها الأقدار.