عندما أنهيت لعبة Metal Gear Solid على البلايسيتشن 1، إنولدت في داخلي أمنية وقتها تواجدت في أغلب محبي اللعبة، و هي إصدار جزء خاص بشخصية النينجا Grey Fox من السلسلة. بل بدأ الكثير من المعجبين بمطالبة كوجيما بإصدار هذا الجزء لهذه الشخصية العظمية لما قدمة من أداء مذهل في أحداث الجزء الأول، لكن كوجيما في تلك الفترة لم يقم بتلبيه هذا الطلب لإنشغاله بمشاريع أخرى. لكن بعد إصدار Metal Gear Solid 4، بدأت الإشاعات تظهر بكون كوجيما يطور حالياً لعبة نينجا لأجهزة الجيل الحالي.
كانت هذه اللعبة هي Metal Gear Rising التي قدمها كوجيما على أنها Metal Gear Solid: Rising في معرض E3 لعام 2009. لكن لسبب إنشغال كوجيما و فشله هو و فريقة في تقديم لعبة تعتمد على القتال بالسيوف قاموا بإلغاء اللعبة، لكن تبين في 2011 بأن عملية تطويرها إنقلت إلى إستديو آخر، وكان هذا الإستديو هو Platinum Games (مطور ألعاب مثل بايونيتا و فانكوش).
كوجبما بعد أن سلم الإستديو عملية تطوير اللعبة إلى الإستديو الجديد، قام بتغيير إسم اللعبة إلى Metal Gear Rising: Revangance، و ذلك رغبتاً منه بوضع كلمة إنتقام في شعار اللعبة تعبيراً عن فشلهم في تقديم لعبة قتال سيوف، هذه اللعبة تحولت إلى أحد الأجزاء الفرعية للسلسلة، بطلها هو رايدن (بطل الجزء الثاني من السلسلة و النينجا في الجزء الرابع).
لنتحدث عن قصة اللعبة، بعد إنتهاء أحداث لعبة Metal Gear Solid 4 بأربعة سنوات، تحول العالم إلى بيئة مليئة بالحروب والمعارك، و كانت الدول التي تملك الأسلحة الأقوى هي الأفضل دائماً، بالطبع هذه الأسلحة لم تكن بالأسلحة العادية أبداً، بل كانت مجموعات مختلفة من الروبوتات القوية مثل الـMetal Gear Gekkos و جنود السايبورق الخارقين. هذا السباق للحصول على أقوى الأسلحة إستدعى وجود شركات أمنية ذات نفوذ و قدارت عالية للدفاع عن بعض البلدان الضعيفة و المسالمة مقابل مبالغ مالية.
بكل تأكيد لم تكن أهداف كل الشركات مثل بعضها، فهناك بعض الشركات الأمنية التي لا تأخذ إلا المهمات السلمية و حماية الشخصيات المهمة مثل الشركة الأمنية التي يعمل فيها رايدن، و هناك شركات أخرى حربية لا تكترث لأي شيء في الحياة و مستعده أن تفعل المستحيل من أجل المال مثل شركة Desperado، الذين ستتعرف عليها و على أعضائها في بداية اللعبة.
لن أدخل في تفاصيل القصة بشكل عميق و ذلك لأني لا أريد أن أخرب على أي شخص تجربة اللعبة، لكنها لسبب ما لم تعجبني أبدا و أجد أنها مع الأسف لم ترتقي إلى إسم السلسلة العريق ميتال جير، هذا الإسم الذي لطالما إشيد عليه بالقصة الرائعة و الحماسية التي كانت في كل جزء تجعلنا أيام و أسابيع نتحدث عن كل ما جرى فيها.
فمع أني كنت من أكثر المتحمسين لها و لا انكر أبداً بأنها شدتني إلى أحداثها في البداية، إلا أني بعد فترة بسيطة أدركت بأنها لعبة تحمل قصة سطحية، و شعرت بأن الإستديو حاول أن يدخل فيها بعض العمق من خلال الفلسفة التي ستراها في زعماء اللعبة، و تطرقهم البسيط إلى ماضي رايدن الذي ظهر هنا بشكل ضعيف. هذا بالطبع غير المحادثات الغربية التي كانت تحصل من وقت إلى أخر في اللعبة من غير أي مغزى أو هدف.