إسلوب اللعب بالطبع يختلف عن باقي أجزاء السلسلة، و ذلك لكونه من نوع ألعاب الهاك أند سلاش، هنا إستمتعت و بشدة بالقدرات التي يتمتع فيها رايدن في تأدية حركات السيف القوية و السريعة، و تمكنه العالي من الإستفادة من الأسلحة الجديدة التي سيحصل عليها أثناء اللعبة، بالإضافة إلى قدرته الخارقة في تقطيع كل من أمامه من خلال نظام الـBlade Mode، الذي يمنحك فرصة تقطيع كل أعدائك و الحصول على قوتهم الكهربائية لتعبئة طاقتك الخاصة.
اللعب كما ذكرت فهو رائع، لكني في الحقيقة إستغربت من أنها كلعبة هاك أن سلاش لا تحتوي على زر تفادي للضربات، و لا اعلم بالضبط لماذا قرر إستديو Platinum Games إتخاذ هذه الخطوه في اللعبة، و لا أخفيكم أن التوقع الوحيد الذي خطر في بالي هو انهم يردين إظهار رايدن بأنه الشخصية الكوول التي لا تتفادى الضربات (لأن اللعبة كانت كلها تظهر بأنه شخصية كوول)، فهو هو لا يتفادى الضربات أبداً لكن يمكنه صد أغلبها بكل سهوله من خلال ضغط زر المربع (نفس زر الضرب) مع نفس إتجاه الضربة، مما جعل اللعبة سهلة جداً في بعض المراحل المتقدمة من اللعبة، يملك رايدن قدرات أخرى بالطبع مثل الـNinja Dash، التي تمكنه في الركض بسرعة خارقة، و تجعله يتخطى العواقب التي سيقابلها في اللعبة مثل القفز فوق الحواجز و الوصول لأماكن عالية في اللعبة.
أيضاً في اللعبة ستحصل على فرصة لتطوير أسلحتك و دروعك من خلال قائمة الـCustomize الموجوده في شاشة الكوديكس، في هذه القائمة أيضاً ستستطيع الحصول على أشكال جديدة للدروع و القدرات للأسلحة من حركات جديدة و تعديلات. في الحقيقة إستغربت من أن القائمة و اللعبة لا يوجد بها أي متجر يمكنك من شراء أدوات العلاج و الأسلحة الجانبية، و الوسيلة الوحيدة للحصول عليها هي لعب بعض المراحل في اللعبة.
هناك شيء غريب جداً وجدته في اللعبة وهو عنصر التسلل الفاشل الموجود فيها، صحيح أن اللعبة تحمل إسم ميتال جير، لكن هذا لا يعني أنه يجب أن يكون فيها عنصر تسلل، أو على الأقل ليس بهذا السوء الموجود هنا. فنظام التسلل هنا سيكشف لك مدى سوء الذكاء الإصطناعي من هذه الناحية، لأنك و ببساطة ستتمكن من أن تفعل ما تشاء حولهم من غير أن يكشفوك، حتى لو قمت بلمسهم لن يكشفوك، و الطريقة الوحيدة لكشفك هي أن يروك بأعينهم أو قيامك بحركة الركض السريع الـNinja Dash.
كنقطة أخيرة في نظام اللعبة التي أود ذكرها، هي أني التي إستمتعت بمعارك الزعماء التي تحتوي على مقاطع الأكشن السريعة، فبعض المعارك هنا كنت أتمنى أن تستمر طويلاً من روعتها، و لا أخفيكم كان بعض المعارك كانت سهلة جداً، لكن الإستديو أراد أن تقضي وقتاً أطول في المعارك لذاك قام بجعل طاقاتهم عالية.
رسوم اللعبة لم تكن بالمستوى الرائع الذي كنت أتوقعه، بل كانت عادية و تشبه كثيراً عنوان الإستديو الآخر Anarchy Reigns، ما عدا تصاميم شخصيات معينة كانت جيدة مثل رايدن (بزي النينجا)، و Sam و الذئب الآلي. أما الموسيقى فكانت حماسية طيلة اللعبة، بل ستكتشف بأن الأستديو لم يضع موسيقات عاديه في اللعبة فقط، بل قام بإضافة عدة أغاني حماسية من عدة فرق موسيقية تظهر غالباً عن نهاية معارك الزعماء.
اللعبة لن تقدم لك ساعات طويلة من اللعب، و ذلك لأنها قصيرة جداً و تستطيع بسهولة إنهائها في جلسة واحدة من 4-6 ساعات لعب متواصل فقط، ولا يوجد أي سبب حقيقي لإعادة اللعبة، إلا إذا كنت ترغب في أن تجمع كل شيء فيها من قطع مخفيه و جنود مختبئين بالصناديق، أو تجربة قدرات أسلحتك الجديدة التي لم تسنح لك فرصة تجربتها أثناء تختيمتك الأولى للعبة، أو إنهاء مهمات الـVR. أما إذا كنت من عشاق اللعب بالصعوبة القسوى، فهي هنا لن تقدم لك تجربة مختلفة كثيراً عن العادية ما عدا زيادة في قوة الأعداء و الزعماء و طاقاتهم.
Metal Gear Rising لم تقدم لي شعور تجربة ميتال جير الحقيقية التي عشتها في الأجزاء الماضية، لكنها كانت لعبة هاك أند سلاش جيدة و ممتعه، و بداية لسلسلة جديدة من Metal Gear، مع أنها كانت تفتقر إلى بعض العناصر الأساسية التي كان يجب توفرها في مثل هذا النوع من الألعاب، و أتمنى أن يكون الجزء القادم منها أفضل بكثير من هذه التجربة.