جيل أجهزة الـHD لم يكن كريما لمحبي العاب رعب البقاء، فمعظم العناوين الكلاسيكية بهذا المجال ودعت الأسواق بشكل أو بأخر، منها من تحول إلى لعبة اكشن ومنها من ضاع ولم يجد نفسه، الشئ الوحيد الذي حمل بارقة أمل كانت سلسلة العاب الرعب و الاكشن في الفضاء “ديد سبيس” من فريق التطوير فيرزل جيمز و نشر EA والأن ونحن بنهاية الجيل نحصل على الجزء الثالث من السلسلة بعد تجربتين سابقة كانت ممتازة.
هل إستطاع فريق التطوير أن يقدم لنا تجربة جيدة بالجزء الثالث من السلسلة؟ ما الجديد الذي قدمه هذا الجزء وهل كان للأفضل أم بدأت السلسلة تحيد عن طريقها الصحيح بهذا الجزء؟ لنتعرف على كل ذلك بمراجعة اللعبة بعد إنهائها.
لنبدأ الحديث مع قصة اللعبة، إن كنت من متابعي سلسلة ديد سبيس فبالتأكيد تعرف الكثير من النقاط حول قصة هذه السلسلة، ذلك الصرح المدعو Marker الذي دمر العالم وزرع الطمع بين البشر، أخيرا مصدر لاينضب من الطاقة ولكن الثمن كان باهظا جدا والبشرية باتت في خطر الإبادة، أحداث هذا الجزء تبدأ قبل 200 عام بكوكب Tau Volantis الثلجي عندما يحاول العريفين Tim Kaufman و Sam Ackerman بمنظمة SCAF إسترجاع آداة غريبة اسمها CodeX قبل أن نخسر أحدهم بإنهيار ثلجي بينما الآخر يجد هذه الآداه ولكن يتم قتله من قائد الفصيل الذي يعمل معه قبل أن ينتحر مدركا بأن هذا سيكون مصير البشر كلهم قريبا.
بعد 200 سنة نعود لبطل السلسلة المعتاد “ايزك كلارك” وهو يعيش مختبئ بالمدينة قبل أن تبدأ التفجيرات ويدرك أيزك أن “التابعين للـMarker” قد بدأو الجهوم على المدينة في محاولة منهم للقضاء على الجنس البشري ليتحقق مايصفوه بالثورة البشرية المحتومة، كلارك يكتشف أن صديقته القديمة Ellie ذهبت في مهمة لمحاولة أخيرة لإنقاذ العالم وتبدأ مغامرته بمحاولة الوصول لها و إنقاذها ولن يكون إنقاذ العالم بنفس الوقت بشئ سئ.
مع تقدم الأحداث بقصة اللعبة ستبدأ بإكتشاف الكثير من الحقائق حول الـMarker والمتحولين أو مايتم تسميتهم بالـNecromorphs، من فعلا معك ومن يبحث عن الخيانة وهل سيتمكن ايزاك من إنقاذ البشرية هذه المرة أيضا.
الرسوم التي تقدمها اللعبة لم تتغير كثيرا عن الأجزاء الماضية، إبتعدنا عن بيئة المركبات الفضائية بهذا الجزء وتم التركيز بشكل كبير على البيئة الثلجية التي تمثل كوكب Tau Volantis، هنالك مناظر بديعة ستشاهدها من فترة لأخرى ولكن قد يعاب على اللعبة تشابه المناطق بشكل كبير لدرجة انك ستشك كثيرا بأنك تسير بحلقة متشابهة ببعض الأحيان، أيضا هنالك بعض الأخطاء التقنية التي تشاهدها مع الأعداء فتجد البعض منهم من وقت لآخر عالق خلف جدار أو غير ذلك من الأخطاء، بشكل مجمل الرسوم باللعبة تستحق الإشادة رغم انها لم تعد مبهرة كثيرا كما كانت ببداية الجيل.
الصوتيات باللعبة أيضا تستحق الثناء، أصوات الوحوش المربكة جدا و التمثيل الصوتي للشخصيات تستحق الإشادة والموسيقى التصويرية بشكل مجمل تضعك بقلب الحدث فهي سريعة وقت الاكشن و أقل رتما بلحظات الهدوء وحل الألغاز (متى ماتوفرت أصلا).
ما الجديد الذي تقدمه اللعبة بجزئها الثالث؟ نقطتان مهمتان يجب الحديث عنهما هنا، الأولى بكل تأكيد هي إضافة طور اللعب التعاوني لكامل اللعبة حيث تسمح لك بأي وقت وسط اللعبة أن تضيف صديق لك وتخوضا التجربة سويا، لن يؤثر ذلك على أحداث القصة وخلافه ومع العلم انك هنالك بعض المهمات الجانبية التي يتوجب عليك خوضها مع صديق ولكنها ليست ضرورية لإنهاء اللعبة.
العنصر الثاني هو “الاكشن”، بكون السلسلة بالأصل لعبة اكشن رعب فمالجديد هنا؟ حسنا نحن نتحدث عن كمية الأكشن الذي يقدمه الجزء الثالث مقارنة بالجزأين الماضيين، ديد سبيس3 تحولت إلى لعبة اكشن فيها جانب من الرعب وليس العكس كما كان الحال بالأجزاء الماضية.