حسنا RockStar تلعبها كبيرة هذه المرة، كبيرة جدا، فالشخصيات الثلاثة ليست أفرادا من قبيلة مافيا أو إوزة معها صغيران فلا وجود هنا لقائد وتابع، أو رئيس وتوابع، فلكل واحد منهم طريقة عيشه المختلفة ولايجمعه بالأخرين سوى المهام والأهداف المشتركة، لذلك وجِد نظام تغيير الشخصيات في أي وقت من اللعبة، سواء داخل المهام أو خراجها، علما أنه أحيانا سيكون اللاعب مجبرا على اللعب بشخصيتين فقط أو شخصية واحدة حتى، لكن غاليا سيحظر كل فرد من فريق الإجرام للمشاركة في إقامة حفلة صاخبة.
لنشرح أكثر، لنقل أنكم تلعبون بـMichael وتستمتعون بقطع بعض الرؤوس لتزيين حافة الطريق، حين تتحكمون في هذه الشخصية الشخصيات الأخرى لن ترافقكم وإنما كل واحد سيكون في مكان ما في الخريطة وربما يكون على بعد كيلومترات كثيرة من موقعكم، مالذي سيحدث حين تفكرون باللعب بـTrevor من خلال قائمة خاصة لذلك ؟ سترتفع الكامرا للأعلى وستصغر تدريجيا إلى أن تخرج عن نطاق اللعب وتصل لمستوى تعرض فيها خريطة اللعبة من الأعلى ومن تم ستتحرك الكامرا إلى أن تصل للشخصية التي اخترتم وتهبط تدريجيا من وضع الخريطة من الأعلى إلى أن يصبح بإمكانكم التحكم بالشخصية التي اخترتم، السؤال المطروح، مالذي يحدث للشخصيات الأخرى حين تتركونها ؟ سيعمل الذكاء الإصطناعي على تحريكها بدلكم، فإن تركتم Trevor أمام متجر معين فلا تتوقعوا أن تعودوا بعد ساعة من اللعب وتجدوه متسمرا أمام المتجر عينه، الذكاء الإصطناعي سينقله من مكانه وستفاجؤون أحيانا بالمواقف التي ستقعون بها حين تغيرون شخصية ما وتنتقلون لأخرى.
مثلا يمكنكم أن تجدوا أنفسكم مباشرة في قلب مطاردة شرطة، أو تسرقون متجرا أو تحطمون وجه متشرد وربما تستمتعون بلعب التنس، الشيئ الذي يجعل المفاجأة حاضرة في كا مرة تودون فيها تغيير الشخصية التي تلعبون بها واللعب بشخصية أخرى، الأمر لن يقتصر على اللعب الحر خارج المهام وإنما سيشمل المهام أيضا سواء جانبية أو أساسية، وحين يجتمع الثلاث سيكون لكل واحد دور معين، مثلا كما تمكن الإعلاميون من رؤيته، شخصية ستقود مروحية، واحدة ستنزل بواسطة حبل لتحطيم زجاج بناية عملاقة والدخول لإنقاذ بعض الأصدقاء، في حين سيكون الأخر مرتكزا أعلى بناية أخرى لحماية ظهر صديقيه، وتماما كما قلت قبلا حين تغيرون شخصيتكم فإن الذكاء الإصطناعي سيعمل على التحكم بالأخرتين، فمثلا إن اخترتم قيادة المروحية فالذكاء الإصطناعي سيتحكم بالشخصية ببندقية القنص والأخرى التي تنفذ مهمة الإنقاذ، حين تغيرون للقناص وتعودون للمنقذ مثلا ستجدون أن هذا الأخير قد عاد للمروحية بع نجاح المهة ولم يبقى في المكان الذي تركتموه به.
منذ الإعلان عن إمكانية اللعب بثلاث شخصيات والكل يسأل: هل سيكون هناك نمط لعب تعاوني، عبر الشبكة على الأقل، الجواب هو: لا، السبب حسب الشركة هو الإبتعاد عن عرض تجربة كلاسيكية، فحين تلعب وحيدا فإن تغير بين هذه الشخصية وتلك وتعيش نفس الفترة من زوايا مختلفة، لكن في نمط لعب تعاوني فإن كل لاعب يحصل على شخصية واحدة ووحيدة الشيئ الذي لاتريد الشركة القيام به، بخصوص أنماط اللعب الجماعي عبر الشبكة فالأمر يبقى سريا حتى الأن وعلى قولة مدير الأستوديو Dan Houser وكاتب سيناريوهات جميع الأجزاء، يكفي النظر لما قامت به RockStar بكل من اللعب عبر الشبكة الخاص بلعبتَي GTA IV و Red Dead لنتخيل مايمكن لهذا الفريق القيام به رفقة هذا الجزء الجديد.
الجميل أن الشركة أعادت كل شيئ من الصفر، وGTA V ستكون لعبة مبنية على خبرات عديدة، إنطلاقا من السيناريو المتين من كتابة Dan Houser إلى خبرة فريق مصممي ألعاب GTA، مرورا بنظام سياقة مبتكر من فريق Midnight Club : Los Angeles وصولا لخبرة مطوري MAX Payne 3 في الأسلحة ونظام الإحتماء، مايعني لعبة مصقولة من كل الجهات وتجربة رزينة في كل الأوقات.
اللعبة ستضم العديد من الألعاب المصغرة الفرعية، كما هو الحال مع ألعاب الشركة وألعاب النوع، لكن هذه المرة سيكون الأمر مختلفا، فحسب المطورين كل من التنس والغولف ستكون ألعابا حقيقية داخل لعبة أخرى، الأمر شبيه بتطوير لعبة تنس ومن تم إضافتها للعبة أخرى، ومدير الأستوديو قال أنه لايريدون أن يملؤوا اللعبة بكل مايمكن أن يضيفوا لها وإنما يريديون صقل كل جزء منها، وتجربة الغولف والتنس ستكون لوحدها تجربة ممتازة وشبيهة بتجربة لعب لعبة مخصصة لهذه الرياضات.
تشخيص الشخصيات سيكون مجددا محدودا، وذلك لإرادة الشركة بالحفاظ على كارزمة شخصياتها، وبالتالي كل مايمكن القيام به هو تغيير لباس الشخصيات بالذهاب للمتاجر، طبعا اللعبة جد واعدة ومارأيناه في العرضين أو ماسمعنا به جزء صغير جدا، GTA V ستكون من دون شك واحدة من أفضل ألعاب العالم المفتوح، هذا إن لم نقل أفضلها، وRockStar تؤكد للكل أنه لايمكن التفوق عليها في نوع هي من إبتكره أساسا وأول من وضع ركائزه، اللعبة منتظرة العام المقبل على الـXbox 360 والـPS3 في حين لم يذكر أي شيئ عن نسخة للحاسب الشخصي، مزيدا من المعلومات في القادم من دون شك، في الإنتظار…!