أفضل أنمي حياة يومية 2012

سلمان

اعترتني نوبة من الاحباط عند مشاهدتي للحلقة الثانية لأنمي “تسوريتاما”، ولم أعاني من صعوبة في إدراك سبب هذا الإحباط، فهو يكمن في مخرج العمل. فـ”كينجي ناكامورا” يبرع في إخراج أعمال ذات طابع فني سريالي مميز لا يخلو من الغرابة والإبهام ولكنه يخدم رسائل عميقة. ولكن … بدا تسوريتاما مختلفاً، فهو عمل يتناول الحياة اليومية لأبطاله الأربعة ببساطة. نعم، يمكنك تقفي بصمات ناكامورا الفنية المميزة في مواقع متفرقة من حلقات الأنمي، ولكنها لم تعد محوراً رئيساً للعمل. ولكن مع مرور الحلقات، أدركت أخيراً أن هدف ناكامورا هو استعراض قدرته على تقديم شخصياته بعناية منعته عنها طبيعة أعماله السابقة. النتيجة كانت مثيرة للاهتمام، وكعمل حياة يومية، تمكن تسوريتاما من تكوين شخصيات تثير تعاطف المشاهد وهي تحاول نزع قواقعها وردم الحواجز التي تمنع تواصلها مع من حولها. لا يشهد الثلثان الأولان للأنمي الكثير من الأحداث المتقلبة كما هو متوقع من أعمال هذا الصنف، ولكن تفاعلات الشخصيات وتمازج طبائعها وهي تمضي قدماً في حياتها اليومية على جزيرة إينوشيما جعلني أقبل على مشاهدة الحلقات والابتسامة لا تفارق محياي. موسيقى العمل وتوجهه الرسومي واللوني ساهما في منحه روحاً “بحرية” تتلائم وكون أحداثه تجري على جزيرة وتتمحور حول رياضة صيد السمك.

خالد رزق

رغم أنه لم يكتمل حتى الآن إلا إنه يستحق مكانه بهذه الخانة بلا أي شك! من النادر أن نجد عمل حياة يومية يصنف كسينين و كل من شاهد أخوة الفضاء يعرف أن نتيجة هذا كان أنمي جميل ناضج يخاطب عقلك و لا ينسى قلبك. أنمي يبعث فيك الأمل و التفاؤل بطرق ناضجة لا رخيصة. أنمي يداعب فكرة “طارد أحلامك” بشكل لا يعلى عليه. هذا كله جعل من إخوة الفضاء أحد أفضل أعمال هذه السنة.

عمار الرقيشي

أخوة الفضاء أو Uchuu Kyoudai تحكي قصة رجل ثلاثيني يسعى لتحقيق حلمه في أن يصبح رائد فضاء والعقبات التي عليها تخطيها لتحقيق ذلك. العمل قدم (وما زال) مستوى راقي في سرد الاحداث بطريقة تجعلك تعيش الحدث من منظور الشخصية ولا ننسى الرسائل والدروس التي يوجهها العمل في جنباته عن الحياة. أخوة الفضاء بلا شك أفضل عمل قدم لنا الحياة اليومية لشخصياته على مدار حلقاته.

محمد عبد الهادي

في وقت استعراض فريق العمل لتقرير أنميات الربيع 2012، لم أبدي أي أهتمام في أنمي أخوة الفضاء، لكن وقت عرض الحلقة الأولى قررت أن أشاهدها لأني بالعادة في كل موسم أشاهد الحلقة الأولى من كل أنمي لمجرد حب الفضول، فبعد مشاهدتي للحلقة ما الذي حدث؟ تعلقت بهذا الأنمي بشكل كبير جعلني أنتظره حلقة بحلقة، وجعلني أعتبره من أجمل ما شاهدت، حيث أن هذا الأنمي قدم لي شخصيات مميزة، وقصة تجعلك تندمج معها لأبعد الحدود، كل شخص منا يمتلك حلما يكافح من أجل تحقيقه، أحدنا يحلم بأن يصبح طيار، شخص آخر يحلم بأن يصبح طبيب، وشخص آخر يحلم بأن يصبح طباخا، وتكثر الأحلام عند كل شخص، لكن ماذا عم الحلم الصعب بأن يصبح رائد فضاء ؟ هذا الحلم الذي يركز عليه الأنمي، ونعيش هذا الحلم مع بطل قصتنا ” موتا ” لحظة بلحظة، نفرح عندما يفرح، نحزن عندما يحزن، نضحك عندما يقع في موقف محرج. تم تقديم الأنمي بشكل واقعي متقن، أيضا قدم لنا عبر ودروس وحكم يمكن أن يستفيد منها كل شخص منا في حياته الواقعية، سوف أحزن كثيرا عندما ينتهي هذا الأنمي.

محمد الفاتح

سنة 2012 كانت مليئة بأعمال “الحياة اليومية” وحصلت على نصيبها من الاعمال الجيدة والممتازة، لكن شخصيا أرى أن “أخوة الفضاء” كان من افضل انتاجات هذا الصنف في 2012.
قصته تتحدث عن شخصية Nanba Mutta ، رجل في ال32 من عمره وفي أحد الأيام طرد من عمله ،من الناحية الأخرى أخاه الأصغر Nanba Hibito يعمل الآن في NASA , ويتدرب ليصبح رائد فضاء ويصل للقمر، يقرر Mutta اللحاق بأخيه وان يصبح رائد فضاء مثله.
ما يميز هذا الانمي هو المستوى الكتابي الممتاز وقدرته على التعامل مع شخصياته بصورة متقنة وتطويرها مع مرور الوقت، والرتم البطيء المناسب والذي يتيح للمسلسل تقديم شخصيات بإتقان وعدد الحلقات الكثير يسمح بذلك، بالإضافة لقدرة المسلسل على خلق ارتباط بينه وبين المشاهد من خلال العديد من المواقف التي من الممكن ان تحصل لأي فرد في حياته اليومية ، الانمي ببساطة مشاهدته واجبة لأي شخص محب لأعمال الحياة اليومية .

علي آل صليل

من أين أبدأ و أين انتهي؟ في هذا العام قدم إستوديو كيوتو تحفته الخالدة هيوكا. عمل ممتاز من كل النواحي هذا كان هيوكا باختصار، و لعل تركيزه على الحياة اليومية هو ما يجعله هنا، قدم هيوكا قضاياه و شخصياته بشكل جميل جدا و ممتع، و لن تشعر بالملل أبدا و أنت تتابعه، كما أن تطورها المنطقي جدا و المستمر طول العمل هو ما جعلني أفضله على غيره من الأعمال من هذا الصنف.

حسين الموسى

أحد الأسباب التي تجعلني متابعاً شغوفاً لصنف أعمال الحياة اليومية، هو التركيز الكبير على تفاعل و علاقة الشخصيات مع بعضها البعض، حيث يمثل تطور الشخصيات حجراً أساسياً في هذا النوع من الأعمال، و هيوكا يقدم هذه الخلطة بإتقان مع أعضاء نادي الأدب الكلاسيكي الأربعة، حيث يحصل كل منهم على حقه من حيّز العرض. ربما يكون هيوكا عملاً ثقيلاً و صعب الهضم على المُشاهد لأنه لا يقدم أي كوميديا بين جنباته، إلا أن خلطة الحياة اليومية متواجدة هنا بالعيار الثقيل. و لعل تشابه العمل مع المسلسل الفريد “سوزوميا هاروهي” لعب دوراً عاطفياً في اختياري كذلك.

شارك هذا المقال