أكبر مفاجأة 2012

سلمان

لم أُخف ِ يوماً تلك الكراهية المستعرة التي أكنها لجنرا “الموي”، كيف لا وهي تحقق النجاح تلو الآخر على الرغم من التزامها اللصيق بتقديم ذات الوصفات المفلسة إبداعياً وإرضاء ذات الرغبات المريضة مراراً وتكراراً، فيما تعاقَب أعمال أخرى تجارياً أقسى عقاب لمجرد محاولة نفخ إبداع جديد واحترام الأنمي كوسط فني. الفكرة الأساسية لأنمي “ساكوراسو” وعنوانه وحلقته الأولى لم يكونوا استثناء ً لأعراف الموي المعتادة التي تمتلك قدرة سحرية على إهانة الجنسين الأنثوي والذكري معاً. ولكن سرعان ما ألتقط المسلسل أنفاسه بعد الحلقة الأولى ليقدم دراما جادة وشخصيات لا تخلو من الجودة. يطرح المسلسل رسالته المحورية حول الأحلام ببراعة، فنراه يتنقل بين إظهار المشاق التي تصطدم بها الشخصيات في سبيل بلوغ أحلامها، وبين المكافآت النفسية التي تشعر بها عندما تقترب من تحقيق أحلامها، فيما يناقش دور العلاقات البشرية في تحفيز المرء على السعي وراء حلمه. عمليتا الإخراج والكتابة جرى توليهما من قبل “مخرجة” و”كاتبة”، فهل ساهم تدخل الجنس اللطيف في تنقية العمل من بعض شوائب الموي التي تستهدف الأوتاكو الذكور يا ترى؟ إن صح ذلك، فأنا ممتن لهاتان السيدتان.

خالد رزق

أن تقتبس إحدى أعرق أعمال الشونين فهو شيئ يدعي على التفاؤل في العادة، لكن لا أحد تفاءل مع مغامرة جوجو العجيبة بفضل الأستوديو المتواضع و الحديث نسبيا و قدم المانجا و الذم المتواصل للجزئية التي سيقتبسها الأنمي و كونها لا تعبر عن مستوى المانجا الحقيقي. لكن أستوديو David Production فاجأنا بأحد أكثر الإقتباسات وعياً التي رأيتها في حياتي! فالأستوديو عرف ماهو مغامرة جوجو العجيبة و كونه شونين كلاسيكي رجولي و “جبني” و لم يحاول أن يخفي هذه الحقيقة بل و ضخمها مع رتم سريع و إخراج يقتبس أجواء المانجا و مؤثراتها الصوتية لنحصل على مفاجأة العام و أحد أكثر المسلسلات متعة هذه السنة.

عمار الرقيشي

Kuroko no Basket و Jojo’s Bizzare Adventure The Animation من أكثر الأعمال التي فاجأتني هذه السنة، فأنا لم أتوقع منهم شيء عندما قررت متابعتهما وإنتهى بي المطاف إلى أن أعجب بهما بشدة لدرجة تجدني أعيد حلقاتها عدة مرات في إنتظار الحلقات القادمة. رغم ذلك لابد من الخيار بينهما وأرى أن Kuroko no Basket يستحق لقب مفاجأة 2012 ولا أخفيكم أني على إنتظار للموسم الثاني على أحر من الجمر.

محمد عبد الهادي

نعم أكبر مفاجأة حدثت لي في عام 2012، شخصيا لم أتوقع أن يكون هذا العمل جميل وتوقعت أنه عبارة عن أنمي يحتوي على فتيات كيوت ” موي ” يحصل معهم أحداث كيوت ومن هذا الكلام، لكن من بعد مشاهدتي للحلقة الأولى التي قلبت وكسرت كل توقعاتي حيث أنه قدم لي شخصيات مع قصصهم بشكل جميل، وأيضا استوديو P.A. Works قدم الأنمي بقيمة انتاجية ممتازة جعلت من المظهر العام للأنمي جميل جدا.

محمد الفاتح

في الحقيقة لم أرى ما يحمسني لعمل مثل كوكورو كونيكت في البداية خاصة لو أخذنا بدايته العادية في عين الاعتبار، لكن لاحقا أثبت المسلسل قدرته على تقديم مواقف درامية مميزة في بعض المواقف وقدرته على التعامل مع شخصياته ومشاكلهم النفسية والاجتماعية بشكل متقن وجميل وتوظيف عناصر القصة لدفع الشخصيات للأمام

علي آل صليل

يكون العمل مفاجأة عندما لا تتوقع منه أي شيء أبدا، و هذا ماحصل معي عند مشاهدتي كوكورو كونكت، و في الواقع أكثر ماخدم هذا العمل هو عرضه في موسم الصيف البارد(حتى لو عرض في الشتاء لم يكن سببي لمشاهدة العمل ليذهب إلى أي مكان خصوصا و إني تابعت هذا العمل بسبب صورة). على كل الحال الحلقة الأولى تخدم العمل ككل في تحوله إلى مفاجأة هذا العام أيضا، و بكل صراحة أستطيع أن أقول أن هذا العام اتسم بالتمويه حيث كانت أغلب الأعمال الرائعة عبارة عن مفاجآت بينما كان السواد الأعظم من الأعمال المنتظرة خيبات أمل تعرض على الشاشة لا أكثر.

حسين الموسى

عندما شاهدت بوستر تاري تاري للمرة الأولى، لم تراودني أية أفكار إيجابية حول العمل، شعرت بأنني مقبل على مسلسل آخر يكتسي بكساء الموي المعتاد، و يقدم لنا موضوع الفتيات اللطيفات اللواتي يقمن بأشياء لطيفة، و لذلك كان وقع المفاجأة على نفسي شديداً، فمخرج العمل الذي لا يمتلك في رصيده الفني مخزوناً ضخماً من المسلسلات، نجح في صنع عمل درامي راقٍ للغاية. أكثر ما يستحق التدوين عن “تاري تاري” هو عاطفته الصادقة.

شارك هذا المقال