تذكرون تلك الأيام التي كانت فيها العاب سونيك تنافس على جوائز الأفضل العاب العام وكانت الند للند مع العاب ماريو للمنصات بجيل الـ16 بت؟ إن كنتم صغارا بتلك الفترة فربما تذكرون العاب سونيك ثلاثية الأبعاد من سلسلة Sonic Adventure على جهاز الدريم كاست والظهور المميز لسونيك بطلّته الأولى بالبعد الثالث بنهاية التسعينيات و بداية الألفية، كل ذلك تبدل للأسوء بلعبة واحدة فقط، لعبة واحدة دمرت إسم سونيك بشكل كبير حتى يومنا الحاضر، إنها ضيفتنا اليوم بفقرة “العاب فاشلة”، لعبة Sonic the Hedgehog لاجهزة الـHD ببداية هذا الجيل من الألعاب.
لماذا كل هذه الكراهية للعبة سونيك؟ لنبدأ الحديث عن القصة، العاب المنصات لم ترتبط كثيرا بقصة قوية أو قصة درامية وهذا ماحاولت سيجا صناعته بهذه اللعبة، تدور القصة بمدينة Soleanna (المستوحاة من مدينة Venice الإيطالية)، إحتفالات “الشمس” بالمدينة التي يُنغّص عليها الدكتور روبتنك ببحثه عن “لهب الدمار” و خطف الاميرة Elise، سونيك ينقذ الأميرة التي تدخل في علاقة عاطفية معه! لا أدري من صاحب فكرة أن نشاهد قصة غرامية مابين حيوان (قنفذ) و أميرة بشرية ولكن الوضع كان مريبا جدا!!
حسنا لنبتعد عن القصة، بالنهاية هذه لعبة منصات ومن يهتم بالقصة لهذا النوع من الألعاب، حان وقت الإستمتاع بمغامرة سونيك جديدة بكل سرعتها و شقلباتها و …… للأسف الشديد هذه اللعبة تقدم تجربة تعيسة جدا بمعظم عناصرها، التحكم بالشخصيات سئ جدا و الأسوء من ذلك مراحل اللعبة ذات التصاميم السيئة جدا وستجد نفسك تفقد حياتك مرات و مرات متتالية بسبب سوء تصميم اللعبة وتسقط كثيرا بالمنصات وتعيد المحاولة و الأسوء من ذلك بأن اللعبة كان من الواضح جدا أنها لعبة ليست جاهزة أصلا للإصدار، مشاكل لاتعد ولا تحصى باللعبة من أخطاء تقنية كارثية تجعلك تصرخ بكل مرة تلعب فيها هذه اللعبة.
منتج اللعبة Yojiro Ogawa أعترف لاحقا بأن الفريق عانى من الكثير من الضغوطات لإصدار اللعبة بموسم الأعياد وكانت عملية التطوير صعبة جدا لكوننا ببداية الجيل وكان على فريق العمل تطوير نسختين من اللعبة بنفس الوقت على جهازيين جديدين تماما بالسوق، للأسف هذه اللعبة كان لها تأثيرا سلبيا ضخما على صورة شخصية سونيك الإعلامية لم تفيق منها الشخصية حتى الأن رغم تحسن مستوى العاب الشخصية مؤخرا، سونيك 2006 كانت لعبة سيئة جدا و أضرت كثيرا بإسم شخصية العاب كلاسيكية.