مع كشف سوني عن جهازها المنزلي الجديد كان لابد أن نأخذكم بجولة للماضي لمعرفة سيرة الأب الروحي للبلايستيشن “كين كوتراجي” الإسم الشهير الذي وضع الأساسات لسوني لتدخل سوق العاب الفيديو الرجل الذي كان الآمر الناهي لكل شئ يخص البلايستيشن لعدد من الأجيال، إذا لنتعرف على كين كوتراجي وماذا قدم هذا العبقري لشركة سوني و لإسم البلايستيشن عبر عقود من العمل تحت مظلة شركة سوني.
وُلد كين كوتراجي بالعاصمة اليابانية طوكيو بالعام 1950، لم يكن كوتراجي إبناً لعائلة غنية بمستوى اليابان ولكن كانت العائلة تملك تجارتها الخاصة بالطباعة وكانت تشجع كوتراجي كثيرا للعمل الميكانيكي في المطبعة وهذا ماكان يفعله كين بعد المدرسة حيث كان يعمل بتجارة عائلته كفني للآلات وأشتهر كوتراجي بذكائه الحاد جدا و بكونه طالب يصنف ضمن الاوائل دائما بصفه، كين كان شغوفا جدا بالإلكترونيات وبعد حياته المدرسية إلتحق بجامعة University of Electro-Communications وتخرج منها.
مباشرة بعد التخرج إلتحق كوتراجي بشركة سوني وتحديدا بقسم معامل الأبحاث الرقمية، سريعا بدأ الجميع يلاحظ ذكاء كوتراجي الحاد وبكونه شخص قادر على حل كل المشاكل، بداية مشاريعه الناجحة كانت بشاشات الـLCD وكذلك الكاميرات الرقمية.
بداية كوتراجي مع الألعاب كانت بنهاية فترة الثمانينات الميلادية، كوتراجي كان يراقب إبنته وهي تلعب بجهاز الفاميكوم (العائلة) من ننتندو، بتلك الفترة لم تكن سوني تفكر أبدا بدخول عالم الألعاب حتى أعلنت ننتندو أنها بحاجة لشركة لصناعة شريحة الصوتيات لجهازها الجديد السوبر ننتندو، كوتراجي مباشرة قبل بالمهمة وقام بالعمل سرا على شريحة الصوت للجهاز بإٍسم SPC700 وعندما أكتشف مسؤلوا الشركة ذلك إشتاظ غضبهم على كوتراجي وقرروا طرده من الشركة ولكن الرئيس التنفيذي بالشركة Norio Ohga كان السبب الوحيد لبقاء كوتراجي حيث دعمه وواصل العمل على المشروع.
بتلك الفترة لم تكن العاب الفيديو سوقا ضخما و مازالت النظرة لها بأنها شئ وقتي فقط قبل أن يزول، كوتراجي كان يرى مستقبلا ضخما لألعاب الفيديو، فحتى مع عمله على شريحة الصوتيات للسوبر ننتندو بدأ بوضع التصورات لطرفية الـSuper Famicom CD التي ستسمح لجهاز السوبر ننتندو بتشغيل الإسطوانات، هذه الأبحاث قادت كوتراجي وفريق العمل خلفه بتطوير جهاز العاب إسمه “Play Station” وهو جهاز قادر على تشغيل كارتردج العاب السوبر ننتندو وكذلك على إسطوانات الـCD الخاصة من سوني، بعدها إنتهت العلاقة بين سوني و ننتندو للإختلاف بالعقود و لكن مشروع الـ”Play Station” إستمر بإسم جديد “PlayStation” لأن سوني فقدت الإسم الأول وبعد عدة سنوات من العمل تم إطلاق جهاز سوني بلايستيشن الأول مما أعتبره الكثيرون مغامرة كبيرة من سوني.