بعض الأحيان كما قلنا ستحارب برفقة أصدقائك، و في الطور الفردي سيكونون من الشخصيات التي يتحكم بها الكمبيوتر. في كل الأحوال هناك بعض الأدوات التي تقوم بعلاج المجموعة بدلا عن شخص واحد. أيضا اذا تم قتلك بينما أصدقائك لا زالوا أحياء فيمكنك ندائهم لإنقاذك من جديد قبل الموت بشكل كامل. من الأمور التي ضايقتني في اللعبة أن ضربات أصدقائك البعيدة المدى يمكن أن تصيبك بالأذى، و هو أمر مزعج لأنه من الصعب الإنتباه له خصوصا مع حدوث الكثير من الأشياء على الشاشة. أيضا لا أفهم لماذا وحش الإستدعاء الخاص بي يقوم بضربي و التأثير علي، اليس هو هنا ليساعدني؟ على كل حال نظام القتال ممتع الى درجة ما، و هناك الكثير لفعله و ترقيته و التخصيص مفتوح بشكل كبير. لكن أعجز حقيقة عن تفسير بعض الخيارات في طريقة اللعبة، و التي أجدها تعيق المتعة أكثر من زيادتها. فمثلا لماذا لا أستطيع مسك السلاح مباشرة بعد اختياره، حيث أن الشخصية يجب أن تقوم بأنميشن معين قبل استخدام السلاح، و يقوم الوحوش بضربي فورا، خصوصا إن أردت تجديده مباشرة بعد انتهاءه و أنا قرب الأعداء. أيضا هناك مسألة الضغط بشكل خاطيء على زر التجديد دون الإنتباه لنفاذ السلاح، و بالتالي قد تقوم بالغلط بخسارة السلاح بشكل كامل في توقيت سيء أثناء القتال.
حسنا لنتحدث أكثر عن مسألة التضحية و الإنقاذ التي ذكرناها سابقا. عند قتل أي وحش ستتمكن من اختيار انقاذه أو التضحية به. إن كان الوحش عاديا فهو حيوان في الأصل، مثل الفأر أو القطة، و إنقاذه سيجعله يفر هاربا. أما إن كان الوحش زعيما فهو في الغالب أصله إنسان، و قتله يجعله ممتنا لك، و بالتالي يتوفر كشخصية كمبيوتر مساعده في المهمات الجانبية في اللعبة. لكن هناك أمر مهم آخر، و هو تطوير قدراتك الشخصية عبر نقاط الخبرة، و هي تنقسم الى جزئين فقط. إما أن تكون هذه النقاط لتطوير السحر، أو تكون نقاط تطوير الدفاع أو الـHP. عندما تقتل وحشا و تقترب منه، ستجد أن الخيارين أمامك، التضحية و الإنقاذ، و عند كل خيار ستجد المكافأة. أحيانا تكون مكافأة التضحية +5 لنقاط الخبرة الخاصة بالسحر، و أحيانا تكون +8 أو يكون معها نقاط سلبية للدفاع مثل -2 أو -4. أيضا الإنقاذ ينطبق عليه الأمر ذاته. لكن ماذا اذا قتلت أحد الشخصيات و أردت أن تعود للماضي و تغيير قرارك، هذا ممكن أيضا عبر نقاط Lacrima التي تحدثنا عنها سابقا.
الطور الجماعي في اللعبة ممتع بسبب عنصر التضحية و الإنقاذ أكثر من أي شيء آخر. في الطور الجماعي يمكنك اللعب على الشبكة مع 4 أصدقاء أو محليا أيضا، و تحاربون وحوش و زعماء يتم تقويتهم بكل تأكيد للموازنة. في حال موت أحد أصدقائك هناك تأتي المتعة و الأوقات المفاجئة، يمكنك إنقاذه بالتضحية بنصف طاقة HP الخاصة بك، و بالتالي سيكون عونا لكم في ما تبقى من القتال. كخيار آخر يمكنك التضحية به، و هنا سيتحول صديقك الى شبح، و يمكنه التجول في أرض المعركة و مساعدة البقية عن طريق الضغط عليهم عبر الشاشة، و بذلك يقوم بزيادة ضرباتهم، أو بالمقابل يمكنه لمس العدو و تقليل دفاعه. كل ما سبق ينطبق على المهام الجانبية في الطور الفردي أيضا، لكن هنا يمكنك أن تخبر الكمبيوتر بنفسك ما اذا أردته أن يضحي بك أو أن يساعدك لتعيش أكثر.
اللعبة تملك جرافيكس متوسط، قد يشبه لعبة PS2 أكثر من كونه لعبة PSVita ذو الإمكانيات العالية التي رأيناه في ألعاب مثل انشارتد. لكن عندما تشاهد اللعبة فستشعر أنك تشاهد شيئا جميلا، لا عجب فالتوجه الفني في اللعبة رائع، و تصاميم الوحوش و الشخصيات و المراحل تتألق كثيرا. ما يجعل كل شيء يبدو رائعا. أيضا التمثيل الصوتي الممتاز باللكنة الإنجليزية، و لا ننسى تلك الألحان الرائعة، كيف لا و من ضمن طاقم العمل الأسطورة Yasunori Mitsuda بنفسه، و هو الذي عمل سابقا على مشاريع مثل زينوجيرز و كرونو كروس.
هناك عناصر رائعة في سول ساكرافايس، من الرسوم الفنية الجميلة و الموسيقى الخلابة، الى تصاميم الوحوش و المراحل الرائعة. لكن كل شيء يصطدم في النهاية بجدار الملل و التكرار. اللعبة لا يوجد فيها أي نوع من الإستكشاف، بل هي كمراحلة تدريبية بسيطة أو لعبة مصغرة لقتل الوحوش و قتال الزعماء. المراحل تتكرر، و لا يوجد بداخلها ما يثير البهجة للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. حتى الوحوش و هم المتغير الوحيد داخل المراحل ما إن تتركهم حتى يعودون لك لاحقا في مراحل متقدمة. الكثير هنا يذكرني بلعبة فاينل فانتسي 13، حيث أن الأساسات مبنية بشكل متقن، لكن المحتوى يخيب في منتهى الطريق.
هل أنت من الأشخاص الذين لا يمانعون التكرار، و تقضي الكثير من الوقت في العابك لتطوير شخصيتك و الحصول على المزيد و المزيد من الأدوات حتى لو اضطريت لمقابلة نفس الوحش مرار و تكرارا؟ اذا ستجد ما يعجبك في سول ساكرافايس. هذه ليست نوعية اللاعبين الوحيدة التي ستجد ما يعجبها في هذه اللعبة، بل كما ذكرت سابقا هناك الكثير من العناصر التي ستعجب اللاعبين، لكن السؤال هو في أي مرحلة سيصطدمون بالجدار الذي ذكرته سابقا؟ سول ساكرافياس لعبة تمكنت مما فعلت، و لكن لم تفعل كل ما يمكن، و هذا ما لا يجعلها اللعبة الكاملة التي حلمنا بها على مر الطريق.
