Far Cry 2
الجزء الأول من هذه اللعبة كان المشروع الأول للفريق الألماني المبدع كرايتك في مجال ألعاب الفيديو ، و كان من أروع ألعاب الرماية على وقته مع محرك رسومي مميز للغاية ، الجزء الثاني انتقل إلى الفرق الداخلية من يوبي سوفت التي لم تستطع مجاراة كرايتك أبدا باستثناء الحفاظ على الرسوم المميزة ، عدا عن ذلك جاءت اللعبة محبطة بحق و من جميع النواحي ، إذ تخلت اللعبة عن الطابع الحماسي في الجزء الأول و تحولت إلى لعبة Sandbox مملة للغاية بعناصرها ، التنقل بين المناطق في اللعبة جاء بطيئا بشكل لا يصدق و يبعث على الضجر الشديد ، عناصر اللعب الجديدة مثل الأدوية لم تنجح سوى بأن تزيد الأمر سوءا و مللا ، كما أن اللعبة استعملت النظام القديم للطاقة و المعتمد على العلاجات بدلا من الأنظمة الحديثة في ألعاب الرماية و التي تعتمد على الاستعادة التلقائية للطاقة ، و فوق ذلك جاءت الأحداث و المهمات في الساعات الأولى رتيبة بطيئة الرتم مملة بشكل لا يعقل ، عندما تصنع لعبة Sandbox فيجب أن تعرف كيف تقدم لعبة ممتعة ، و لسوء الحظ هذه اللعبة تفشل في ذلك ، مما يجعل التشابه بينها و بين الجزء الأول يكمن فقط في الاسم و بيئة اللعبة ، عدا عن ذلك فهي منتج مختلف تماما نحو الأسوأ ، و أصاب اللاعبين بخيبة أمل شديدة .

Devil May Cry 2
كابكوم دائما ما عرفت بتقديم أسماء جديدة بالكامل و قوية بالظهور من وقت لآخر، و ديفل ماي كراي الأولى لم تكن استناءا أبدا. اللعبة الأولى قدمت أسلوب جديد من ألعاب الأكشن في أجواء استنائية، الكثيرون اعتقدوا أنها ما كان يجب على كاسل فينيا أن تكونه في البعد الثالث. الجزء الثاني للعبة ديفل ماي كراي كان من أكثر الألعاب أنتظارا الى حين صدوره ليتحول لأحد أكبر خيبات الأمل في تاريخ الصناعة. أحد الأشياء المميزة في الجزء الأول كانت المناطق الصغيرة و المليئة بالتفاصيل المدهشة، في الجزء الثاني اتجهت كابكوم لتقديم مناطق واسعة مضحية بالتفاصيل و سالبة اللعبة من أجوائها الرائعة. أيضا بطل اللعبة تغيرت شخصيته بطريقة لم ترضي الجماهير، و تم إضافة شخصية إضافية لم تقدم أي تجربة مختلفة حتى أن مراحل اللعب بها كانت مجرد شبهة إعادة لمراحل البطل الرئيسي. لا ننسى الأسلحة التي تختلف في القوة دون أن تتميز عن بعضها و زعماء اللعبة الذين تطلبوا استراتيجية أضعف و تفكير أقل من زعماء الجزء الأصلي الرائعين.

شارك هذا المقال