عام 2001 شهد بداية سلسلة Halo و التي بدأت لتحدث ظاهرة في ألعاب المنظور الأول. سلسلة Halo و التي قدمها فريق Bungie للعالم حصلت على أربعة إصدارات من هذا الفريق و لعل الإصدار الأخير منها لم يكن بذلك الجزء الكبير و المهم للمتابعين و محبي السلسلة، و لكن عندما كشفت Bungie في E3 2009 عن مشروعها الخامس و الأخير في تلك السلسلة توقع الكثير من المتابعين رؤية نهاية لقصة البطل Master Chief في أخر عمل تقدمه Bungie للسلسلة و لكنها قامت بعمل جريء و توجه لم نتوقعه، حيث أعلنت عن Reach التي تحكي للاعبين القصة التي سبقت أحداث السلسلة و بطلها John-117 و الأحداث التي جعلت البشر يذهبون في رحلة موكوكية داخل Pillar of Autumn لإنقاذ البشرية بعد تضحيات كبيرة قدمها فريق النبلاء! إذاً هل وفقوا في ذلك و هل تعلموا خلال السنين الماضية كيف يقدمون لمحبي السلسلة و غيرهم من المتابعين النهاية المثلى لعملهم كفريق رئيسي لهذة الظاهرة ؟
ستة نبلاء و كوكب كبير يجمعهم
كوكب Reach معقل الأحداث الرئيسية و التي منها بدأت الحرب التي جمعت قوات UNSC ضد الخطر الأكبر أمامهم و هم The Covenant في حرب مصيرية و طاحنة. فريق من جنود السبارتنز يدعون بالنبلاء يحملون رسالةً واحدة وهي حماية كوكبهم من الضياع، إذا أين سيكون Master Chief هذة المرة ؟ لن تجده هنا فنحن سنغامر مع جنود أعتياء قاموا بالتضيحة الكبرى في سبيل إنقاذ البشرية و لكن هل هم يمثلون الفريق الأمثل للمهمة؟ Noble Six هو العضو الجديد في هذا الفريق و الذي ستشهد بعينيه أهم الأحداث التي ستحصل أمامك في سياق الرحلة الإنتحارية لإنقاذ Reach.
أعضاء الفريق الخمسة المتبقين سيكونون عوناً لك في مهمتك، “بعيداً عن الدخول في تفاصيل القصة” فسلسلة Halo عرفت بتقدميها قصص جيدة بلحظات ملحمية لا أكثر في أجزائها السابقة و لم تكن تتمحور بشكل كبير حول بطلها أو ما يقوم به من تضحيات بشكل أعمق و هو ما ستشهده مختلفاً هنا في Reach. طريقة الطرح الرئيسية تميزت بتقديم جميع الأحداث التي أدت إلى الهجوم الكيبر و كيف تعاون الفريق و عاشوا سويةً في لحظات عصيبة متمسكين بهدفهم. أعضاء الفريق يبقونك دائماً على إطلاع بالأحداث و سيبقى أمامك طرح العديد من الأسئلة و الإستفسارات و لكن هذة المرة ستتواجد Kat لمساعدتك في هذة المرة لتجعل العالم من حولك أوضح و من غير تشويش. ستنتقل من مدينة إلى أخرى من الأرض إلى الفضاء ومن مراقبٍ للأحداث إلى صانعٍ لها.
تجديد الدماء في طريقة اللعب
أحد أكبر الميزات التي حملتها سلسلة Halo هي التجديد الذي يشهده عنصر اللعب فيها، الثلاثية الاولى بدأت برتم متعارف عليه يحمل بداخله مهمات متسلسلة في منطقة تلو الاخرى مما يجعل البعض يدعوها بالخطية. و في ODST شهدنا التغيير بجعلك تعيش الأاحداث من أكثر من زاوية. Reach تقدم التجديد هذة المرة، نعم ستبقى في مهمات متسلسلة و لكن العالم المحيط بك و المناطق المختلفة جعلت منها أكثر تمييزاً من قبلها. لن تستخدم الكشاف الصغير الذي يحمله John-117 للرؤية في المناطق المظلمة و لكن سترى بإستخدام المنظار الليلي و الذي يعتبر تغييراً لما رأيناه في ODST و نظام VISR الليلي. طريقة جديدة لقتل أعدائك حصلت عليها اللاعب وهي إغتيالهم من الخلف، حيث سيكون بإمكانك التخفي و المشي بخفة خلف أعدائك قبل أن تنفذ فيهم حركة سريعة تقتلهم أو تستطيع القفز عليهم من الخلف ومن مكان عالي لقتلهم أيضاً “يوجد في اللعبة تحدي لذلك”.
تعديلات على مجموعة من الأسلحة و تغيير بعضها و إعادة القديم منها، ذكاء إصطناعي مصاحب للاعب في مهماته المختلفة فهو يسير في مهماته و برفقتة أحد أعضاء فريق النبلاء أو جميع أعضاء الفريق لكي ينفذوا مهماتهم. نعم فالذكاء الإصطناعي تواجد في جانبك و لكن تواجدت بعض الهفوات في تقديمه، فقد تبقى في منطقة صغيرة محاصراً بمجموعة أعداء و سيبقى رفيقك الإصطناعياً واقفاً للحظات أو أنه لم يستطيع اللاحق بك لعدم إستجابته لردة الفعل التي قمت بها. تلك الهفوات لن تكون ذات التأثير الكبير و لكنها موجودة للأسف. الذكاء الإصطناعي من الناحية الأخرى للمعركة شهد تحسناً كبيراً هو الأخر. فلن يبقى عدوك أمامك ينتظر منك طلقتك من بعد لتسقطه ميتاً و لن تدخل بسهولة بين كومةً من الأعداء لتقضي عليهم لأنك لن تعلم مالذي سيأتي من خلفك من طلقات ترديك أرضاً و بسهولة. الـ Elites يستطيعون إستخدام القدرات المختلفة التي تستطيع إستخدامها و التي سنتحدث عنها بعد قليل و جنود Skimishers الجديدين على السلسلة يستخدمون تلك القدرات أيضاً للقضاء عليك بسرعة أيضاً. الـ Hunter الضخم و الذي كان يعتبر ذو قدرات محدودة أزداد شراسةً و لن يكون بالطعم السهل هو الأخر و لن أنسى الـ Grunts نعم سيفاجؤنك !
قدرات الدرع هي أحد الإضافات الجديدة أيضاً، تنوع تلك القدرات لم يكن بالأمر السهل و فوائدها هي الأخرى كثيرة. من قدرة تساعدك على الجري بسرعة لقطع المسافات الطويلة إلى قدرة الطيران ولو لثواني معدودة لتصل لمكان مرتفع قد يختبئ بداخله أعدائك و قد يكون مركزاً مناسباً لهجومك عليهم. الإضافات للدرع مختلفة و أيضاً الإضافات للمركبات مختلفة هي الأخرى فتعديلات كبيرة حصلت عليها مركبة السلسلة الاشهر Warthog لتتنوع إستخداماتها و مركبات جديدة أضيفت لتغير الرتم المعتاد على سطح الأرض، إذا مالذي سيحصل في السماء؟ مركبات اللعبة الهوائية حصلت على تعديلات في طريقة إستخدامها و جعلتها أفضل و أسهل للتنقل و الهجوم على الأعداء و الفضاء حصل على نصيبه أيضاً بتواجد تحدي فضائي وجديد للاعبين يجعلهم في قيادة مقاتلة فضائية قدمت بطريقة سلسلة و ممتعة للاعبين في مهامهم “لماذا لم يكن لها تواجد في طور تعدد اللاعبين يا Bungie ؟!”
الصوتيات و المظهر العام
التحدث عن الصوتيات في سلسلة Halo يجعلك أمام نقطة حرجة، حيث أن تواجد موسيقار مثل Martin O’Donnell يجعلنا أمام تحفة موسيقية جديدة تعود باللاعبين دائماً لأجواء الثلاثية و بعض الإضافات الجديدة التي تبقيك مستمتعاً بالأجواء من حولك. أصوات رائعة قدمت و تنوعت لأسلحة اللعبة المختلفة و لعل أغلبها حصل على صوتٍ جديد ولو كانت الأسلحة من أجزاء سابقة.
عالم Reach يعد تحدي كبير و ضخم لفريق Bungie، فأنت على سطح كوكب تملؤه البيئات المختلفة فكيف ستحاول التنويع و تقديم الجديد هنا؟ بين مدينة الإسكندرية الجديدة إلى صحاري Szurduk و جبال Ütközet التي ستشهد معارك طاحنة و كبيرة بين جيش قوات UNSC و الغزاة. مراكز تطويرية مهدمة و محطة إطلاق Sabre الملغمة بالأعداء و غيرها من مناطق مختلفة تجعل التنوع عنصراً أساسياً في هذا الجزء. يبدو أن البعض يسأل هنا “هل هي الأفضل في مظهرها؟” و الإجابة هنا صعبة و مختلفة أيضاً بين شخص لأخر، و لكن تبقى Halo: Reach ذات منظر رائع و عالم مفتوح و كبير بشكل لم نشهده من قبل في هذة السلسلة. التحسينات التي حصل عليها محرك اللعبة جعلت منه الأفضل، فتفاصيل كثيرة تظهر لك لأول مرة هنا بين أشكال الجنود المختلفة و دروعهم الرائعة إلى تفاضيل الأسلحة التي لم نراها من قبل في أجزاء اللعبة هذا الجيل. تصاميم منوعة جداً حصل عليها أعدائك من ما يجعلك تواجه على الأقل عدو جديد في كل منطقة تزورها في محطاتك المختلفة لإنقاذ Reach. بعض المشاكل التقنية قد تحصل و تساقط في معدل الإطارات قد يطهر للاعب و خصوصاً في المناطق المليئة بالإنفجارات و التي قد تثقل من ذلك المعدل الثابت طوال مراحل اللعبة.