بإمكانك ايضاً زيارة مكتبات المول المختلفة و قراءة الكتب المفيدة فلو قرأت كتاباً عن الاثاث مثلاً ستزداد فترة إحتمال ادوات الاثاث الي تستخدمها و إذا قرأت كتاب طبخ بعضها تزيد فعالية المأكولات و المشروبات الي يتناولها تشك و هكذاً ، عنصر اخر في اللعبة و هو “خلط السوائل” في بعض المطاعم بإمكانك خلط حليب مع حليب في الخلاط لتحصل على خاصية Quick Step التي تجعل تشك اسرع في الحركة لفترة محدودة و اخرى لزيادة الطاقة و اخرى لإستدراج الزومبيز إتجاه تشك فقط ، مفيدة جداً اثناء إصطحاب مجموعة من الناجيين الذين اصبحوا اكثر ذكاءاً بالمناسبة و لا يرموا بانفسهم في احضان الزومبيز كما كان الحال في الاولى.
إحدى اكبر الملاحظات على الإصدار السابق هي نظام التخزين المعقد الغير متساهل ابداً بشكل نفر الكثير منها ، بما ان نظام اللعبة لا بتناسب إطلاقاً مع فكرة الـCheckpoints التي ستفرض عليك قراراتك، حاول Blue Castle تحسين النظام بدلاً من إستبداله فزادوا عدد حمامات التخزين (نعم حمامات) و تم توزيعها بشكل اكثر إتزاناً و اعطوك خيار التخزين بعد إنجاز كل مهمة رئيسية و تم زيادة عدد خانات التخزين فاصبح بإمكانك تخزين تقدمك في 3 خانات مختلفة. في نظري الفريق إستمع للجمهور و قام بما يستطيع لحل هذه المشكلة بدون المساس في نظام اللعبة بنجاح .
ديد رايزنج 2 تمتلك بيئات أكثر حيوية من الأولى التي طغى عليها تصميم عام موحد (المول) ، موديلز الزومبيز نالها التنويع كذلك من منطقة لأخرى و رغم أنها لا تستخدم محرك كابكوم الداخلي MT Framework (ديد رايزنج الاولى اول لعبة تطور بإستخدامه) إلا ان مظهرها افضل إجمالاً في موديل الشخصيات الرئيسية و الزومبيز و المساحات الضخمة و الاعداد الهائلة من الزومبيز التي كان هدفهم إيصالها لـ7000 زومبي في الشاشة، و لكن اتضح لهم انها ستصبح Tech Demo اكثر من كونها لعبة. أنيميشن تشك افضل من فرانك ويست بشكل بسيط و أضافوا بعض الحركات الجديدة في تخطى العقبات و الأسياج (شبيهة بحركة ليون كينيدي) و أصبح بإمكانه التحرك أثناء التصويب بالأسلحة النارية الخفيفة (اخيراً) . بإمكان تشك إرتداء اي زي في اللعبة إبتداءاً ببدلة سهرة و إنتهاءاً بالازياء النسائية! و بإمكانك دائماً العودة للمقر الرئيسي و تغيير ملابسك للزي الأصلي أو تحميل DLC الأزياء الجديدة المتوفرة في الستور بمقابل مادي (نقاط XBL / PSN).
اللعبة تنال نصيبها من المشاكل التقنية و أكبرها فترات التحميل الطويلة بشكل مضجر، تثبيت اللعبة على هارد ديسك الـX360 و خصوصاً الذاكرات الخارجية يقصر الفترات بشكل ملحوظ، أضف إلى ذلك مشاكل الفريم ريت المتكررة أثناء إزدحام الشاشة بحشود الزومبي.
التمثيل الصوتي متفاوت من شخصية لأخرى و يبرز عند الزعماء، أصوات الزومبيز أصبحت اكثر تنوعاً و شراهة و الأسلحة و تأثيرها (المطرقة) و المتفجرات و لحسن الحظ ودعنا نغمة رنين الهاتف المزعجة في ديد رايزنج الأولى هنا فأصبح كل إتصال تستقبله ينبهك برنة واحدة فقط و بإمكانك إختيار نغمة الرنين الخاصة بك كذلك. الموسيقى العامة تناسب الأجواء “اللاس فيجاسية” مع بعض الألحان من ديد رايزنج الأولى و كأنها من باب السخرية، في المقابل زعماء اللعبة تصاحبهم مقطوعات الـHeavy Metal المرخصة كالمعتاد.
متطلبات العاب اليوم ليست كمتطلبات 2006 و إحدى هذه المطالب هي أطوار الـMulti-Player بأنواعها رغم أني ضد فكرة إضافة محتوى لا يناسب اللعبة لمجرد إرضاء المراجعين و تسكيت الأفواه. لكن إذا أضيف بشكل جيد و يناسب اللعبة فلن يرفض إضافة مثل هذه إلا الزومبيز المساكين، و هذا ما حصل مع ديد رايزنج 2 حيث بإمكانك لعب اللعبة بإستضافة أحد اصدقاؤك فوراً و تجمعون النقاط و الأموال على إنفراد بدون مشاركة. لا يوجد أطوار خاصة باللعب التعاوني بل مجرد “تشك آخر” يقف إلى جانبك و تفرغون غضبكم في حشود الزومبيز، الفكرة التي أراها مناسبة جداً لمساعدة أحد الأصدقاء في تخطي زعيم صعب مثلاً حيث يتحرك خط زمن المستضيف فقط و بإمكانه التقدم في أحداث اللعبة بالإستعانة بصديقه. أضف إلى ذلك الاطوار التنافسية و التي تتمثل في دورات Terror Is Reality التي انضم لها تشك في القصة لجني مال شراء الـZombrex و هي تدعم أربعة لاعبين. بعضها يطلب منك قتل أكبر عدد من الزومبيز بالدراجات النارية المثبت بها المناشير الكهربائية و أخرى بالكرات الملتفة، المال الذي تجنيه يضاف لرصيدك في طور اللاعب الفردي بالمناسبة مما يجعله حافز للعب.
بإشراف كيجي إنافوني و تطوير و قصة و عالم Blue Castle خرجنا بجزء مكمل راقي لواحدة من أفضل ألعاب الجيل في نظري و لا استغراب من قرار شراء كابكوم للفريق فور صدور اللعبة. إذا أعجبتك الأولى فإقتني الثانية بدون تردد، و للبقية تيقنوا أنهم نجحوا في حل أهم مشاكل الاولى (التخزين بالذات) فأنصحكم بشراء Dead Rising : Case Zero بـ5 دولارات للتجربة و أتمنى ان لا تفوتوا DR 2 ايضاً.