من السهل معرفة أسباب تعلق الكثيرين بسلسلة مونكي آيلند منذ صدور الجزء الأول في 1990 حتى الآن. بالإضافة لكونها لعبة مغامرة بطريقة “أشر واضغط” ممتازة، استمرت السلسلة في تقديم مغامرات ممتعة ومضحكة في عالم مستوحى من “قراصنة الكاريبي” (لعبة ملاهي ديزني لاند التي ألهمت ثلاثية الأفلام)، ويحتوي على مجموعة مميزة من الشخصيات. لذلك لم يكن من المفاجئ أن يتلقى إعلان لعبة جديدة كليا من السلسلة الكثير من الحماس والترحيب الحار من الكثيرين، خصوصا بعد توقف السلسلة طويلا بعد جزئها الرابع الذي صدر في العام 2000.
“تيلز أوف مونكي آيلند” هو اسم اللعبة الجديدة، وهي من تطوير Telltale Games، المطور المشهور بألعاب “أشر واضغط” عديدة صدرت خلال السنوات الثلاث الماضية، مثل “سام أند ماكس” و Strongbad. وهذا ليس بالشيء المستغرب أبداً من فريق مكون من موظفي لوكاس أرتس سابقين عمل الكثير منهم على الأجزاء القديمة من مونكي آيلند.
على عادة فريق “تل تيل جيمز”، تيلز أوف مونكي آيلند مقسمة إلى خمسة حلقات متصلة القصة قابلة للتحميل تصدر شهريا على البي سي وعلى الوي عن طريق خدمتي “ستيم” و “وي وير” على التوالي (وستصدر الحلقات كلها على قرص واحد لاحقاً). صدرت أول حلقة باسم Launch of the Screaming Narwhal على خدمة “ستيم” لتحميل الألعاب في السابع من هذا الشهر، وستتبعها نسخة الوي وير لاحقا. اللعبة ثلاثية الأبعاد بالكامل وتستفيد من هذا الشيء كثيراً، ومظهرها بسيط لكنه جميل ومناسب للعبة قابلة للتحميل ويجعل متطلباتها منخفضة نسبيا على أجهزة الPC المختلفة.
تبدأ الحلقة الأولى على سفينة، حيث يواجه بطل السلسلة Guybrush Threepwood من جديد عدوه اللدود القرصان الشرير LeChuck في محاولة لإنهائه تماما هذه المرة بالإضافة لإنقاذ زوجته “إلين”، ولكن بعد أحداث متسارعة يقع Guybrush في البحر ثم يجد نفسه على شاطئ جزيرة فلوتسام المأهولة، لكن لا أحد يستطيع الخروج منها بسبب رياح غريبة تمنع أي سفينة من الإبحار بعيداً. فيحاول Guybrush البحث عن شخص يساعده في الخروج من هذه الجزيرة ليواصل البحث عن زوجته ومحاولة القضاء على LeChuck نهائيا.
اللعبة مقدمة بطريقة مثالية كلعبة مونكي آيلند، الحوارات دائما مضحكة، والشخصيات مميزة، والتمثيل الصوتي متقن. هناك إشارات للأجزاء السابقة من السلسلة لن يفهمها إلا من لعب الجزء الأول على الأقل، لذلك قد يكون من الأفضل انتظار إعادة إصدار الجزء الأول الذي سيصدر على البي سي والاكسبوكس 360 يوم 15 يوليو.
التحكم في اللعبة يكون بمزيج من استخدام المؤشر لمعاينة ما حولك والتحدث مع سكان الجزيرة، واستخدام أزرار لوحة المفاتيح للحركة. بالإمكان التحرك عن طريق المؤشر عن طريق الضغط والسحب على Guybrush، لكنها ليست عملية كثيراً. بإمكانك أيضا فتح قائمة الأغراض التي تحملها لمعاينتها أو دمجها أو استخدامها على ما حولك. وبالتأكيد لن تكون لعبة “أشر واضغط” بدون الألغاز، وهي موجودة بكثرة هنا، وكعادة سلسلة مونكي آيلند ستجد أن حل العديد هذه الألغاز قد يكون بأغرب الطرق التي قد لا تخطر على بالك وستضحكك أحياناً، وأحيانا أخرى قد تشعرك بالإحباط من صعوبتها لتلجأ أحياناً للتجربة بشكل عشوائي حتى تجد الحل. لكن الألغاز عادلة غالباً وستشعر أنه كان بإمكانك استنتاج الحل لو فكرت فيه بطريقة أخرى، ربما باستثناء لغز واحد سيتركك تتساءل عن إمكانية حله بدون مساعدة خارجية أو حظ بحت.
الشخصيات الجانبية مميزة ومتنوعة كعادة ألعاب السلسلة
طول الحلقة الأولى قد يتراوح بين 3 إلى 6 ساعات في أول مرة، وهو طول جيد بالنسبة لحلقة من أصل خمسة. النهاية ستشوقك للحلقة الثانية بالتأكيد، وستشعر بعد إنهاء الحلقة الأولى أنك لم تلعب إلا مقدمة مطولة تجهزك للأحداث القادمة لاحقاً.