بكل أمانة لم أكن متحمسا لأي شيء يخص بلايستيشن فيتا في معرض هذا العام، حتى رأيت Tearaway و بدأت باللعب. هذه لعبة مغامرات من مطوري لتل بيج بلانيت، و تحتوي اللعبة على شخصيات ورقية صغيرة ملونة في غاية الظرافة، و عوالم مشابهة أيضا. في بداية الديمو سيتم توجيه عدة اسألة اليك عن لون شعرك و عينيك و يتم بناء شخصيتك إعتمادا على الأجوبة. ثم بعد ذلك يتم إعطائك مهمتك في اللعبة، و هي أن توصل شيء معين لمكان معين، و هذا يحدث في وسط عالم اشبه بالغابة المبنية من الورق.
الأسلوب الفني في اللعبة رائع جدا، و مظهرها العام كذلك، و أضف الى ذلك موسيقى ساحرة جدا. لكن جوهر اللعبة الحقيقي هو نظام اللعب. في ألعاب مشابهة أول شيء يأتي في بالي هو القدرة على القفز، لكن ذلك غير موجود، و حتى محاولة ضغط الأزرار الأخرى لم تأتي بنتيجة، فكيف يتم اللعب بهذه اللعبة المميزة؟
تقريبا أغلب التحكم في اللعبة يتم عن طريق شاشة اللمس، ليست فقط الأمامية و إنما الخلفية أيضا. بالعادة ما أقوله على ألعاب مشابهة هو أن اللمس إضافة غير ضرورية و محاولة بائسة لاستغلال قدرات PSVita، لكن هذا ليس ما سأقوله اليوم. بكل أمانة هذا أفضل و أول استخدام ذكي لشاشة اللمس الأمامية و الخلفية معا على بلايستيشن فيتا.
الإستخدامات متنوعة و كثيرة، و تبدأ من أشياء بسيطة مثل استخدام شاشة اللمس الأمامية لفتح كتاب مثلا بالإصبعين، الى قص ورقة على شكل تاج لتقدمه هدية لأحد الحيوانات الأليفة الذي يريد أن يصبح ملكا. أما الشاشة الخلفية ففي أحد مقاطع اللعبة يجب أن تقوم بعزف موسيقى لتوقض مخلوقات معينة في الغابة لمساعدتك. هنا ستجد طبولا غريبة في الغابة، عليك بالوقوف عليها ثم لمس الشاشة الخلفية لضرب الطبل و جعله يساعدك في الوصول لمكان أعلى. القرع على الطبول جدا ممتع و سيعتمد على مدى قوة ضربك أيضا من الشاشة الخلفية.
تيراوي لعبة ذكية، جميلة و ممتعة جدا، و هي تجسد السمعة الرائعة التي حصل عليها فريق التطوير من أعماله و قدرته على تقديم أفكار جديدة. كما فعلت أنا أنصحكم بوضع اللعبة على قائمة مشترياتكم و انتظار موعد وصولها في 25 أكتوبر القادم في الشرق الأوسط.