– تصميم دونكي كونغ الجديد وأصل القصة!

واحدة من المعلومات التي تخفى على الكثير من محبي العاب الفيديو هي عن شخصية دونكي كونغ، فاللعبة التي دخلت ننتندو بها سوق العاب الفيديو بمنتصف الثمانينات الميلادية هي ليست نفس الشخصية التي نشاهدها بيومنا الحاضر، دونكغ كونغ القديم والكلاسيكي تقاعد عن العمل وأصبح يعرف بإسم “كرانكي كونغ” ونعم هو نفس الغوريلا العجوز الذي نشاهده بألعاب دونكغ كونغ الحديثة وهو يبيع الآداوت لدونكي كونغ الجديد.

إذا من هو دونكي كونغ الجديد؟ حسنا هنالك إختلاف هنا بين مصادر المعلومات، فالبعض يؤكد أن دونكي كونغ الجديد هو نفسه دونكي كونغ جونيور الذي ظهر للمرة الأولى بلعبة Donkey Kong Jr لجهاز العائلة ومن خلالها كان يحاول إنقاذ دونكي كونغ الأصلي من الأسر بعد أن عاقبه ماريو لخطفه الأميرة وقام بحبسه، ومنذ تلك الأيام والقرد الصغير يكبر ليصبح بطل العاب دونكي كونغ:

والبعض الآخر يذكر أن دونكي كونغ الجديد هو عبارة عن شخصية جديدة بالكامل و السبب سنشرحه بهذه القصة، شركة رير آرادت أن تقدم تصميما مختلفا لدونكي كونغ بعودته الجديدة لعالم العاب الفيديو، مياموتو قام بتصميم شكل جديد مقتبس بشكل كبير من تصميم دونكي كونغ جونيور الأصلي ولكن الشركة آرادت أن تعطي الشخصية شكل مختلف وطابع جديد وقامت بعمل تصميم جديد له أصبح ثابتا حتى يومنا الحاضر ونشاهد الصورة بالأسفل لتصميم الشخصية من قبل مياموتو وتصميم فريق رير قبل الإتفاق على الشكل النهائي للشخصية، ومن هنا يأتي الحديث بان الإختلاف الكبير مابين تصميم دونكي كونغ جونيور و الشكل النهائي جعل ننتندو تقرر بأن التصميم الجديد هو لشخصية جديدة بالكامل:

ونذكر أن ننتندو ظلت حتى العام 2002 قبل بيع شركة رير لمايكروسوفت تذكر بكل العابها التي تظهر يها شخصية دونكي كونغ بان التصميم للشخصية من قبل شركة رير وشاهدنا ذلك بألعاب ماريو كارت 64 و سوبر سماش بروس و كذلك سلسلة العاب ماريو بارتي.

– أعداء دونكي كونع من أين أتوا؟ وإختلاف ننتندو حول المشروع!

واحدة من الأسئلة التي طرحها اللاعبون كثيرا عن سبب غياب الأعداء الكلاسيكين من سلسلة العاب دونكي كونغ كونتري عن الأجزاء الجديدة التي يطورها فريق Retro حاليا تعود أيضا لقضة شهيرة، فريق التطوير رير وبفترة العمل على لعبة دونكي كونغ كونتري الأولى كان يعمل على مشروع خاص به، بذلك المشروع تم تصميم الأعداء و إطلاق لقب The Kremlings عليهم ولكن بعد التعاقد مع ننتندو للعمل على مشروع لعبة دونكي كونغ توقف العمل على مشروع الشركة الأصلي ووجد الفريق بأن تصميم الأعداء مناسب جدا لعالم لعبة دونكي كونغ الذي يرغب بتطويرها وبالفعل تم نقل الأعداء للعبة الجديدة و الإحتفاظ بحقوقهم ليومنا الحاضر.

أخيرا حان الموعد، بعد العمل على المشروع لفترة زمنية قام أعضاء فريق التطوير بإستعراض اللعبة أخيرا لننتندو اليابان، الديمو الذي قدمه الفريق شهد إنقساما بين أسماء ننتندو الكبيرة آنذاك، Gunpei Yokoi الإسم الشهير لدى ننتندو لم يقتنع كثيرا بالمشروع وقال بأنه “ثلاثي الأبعاد أكثر من اللزوم”، على النقيض تماما أُعجب Shigeru Miyamoto بما رآه من فريق التطوير وتم الموافقة على إستكمال العمل عليه مع تقديم مياموتو لبعض النصائح ومنها قدرة دونكي كونغ على ضرب الأرض والتي إضافها الفريق فعلا قبل إصدار اللعبة بأسابيع قليلة.

– هل هذا هو جهازكم القادم! و النجاح الكبير!

عندما حان الوقت لإستعراض اللعبة لأول مرة لوسائل الإعلام أصابت لعبة Donkey Kong Country الإعلاميين بالدهشة، البعض منهم بدأ بسؤال ننتندو عن حقيقة كون اللعبة هي أول نظرة لقدرات جهاز الشركة للجيل الجديد قبل أن يتفاجئ الجميع بكون اللعبة على جهاز السوبر ننتندو، التقنية التي إستخدمتها شركة رير كانت بتقديم صور خلفيات ثابتة ثلاثية الأبعاد أو كما تعرف بإسم pre-rendered مع تصميم ديجتل للشخصيات (كما شاهدنا لاحقا بألعاب مثل مورتال كومبات وغيرها من العناوين) وكانت هذه اللعبة هي واحدة من أوائل الألعاب التي إستخدمت هذه التقنية.

اللعبة صدرت بالأسواق بنهاية عمر السوبر ننتندو، ولكن ذلك لم يمنع اللعبة من تحقيق مبيعات ضخمة جدا وصلت لحاجز الـ9 ملايين نسخة مباعة لتصبح ثاني أكثر لعبة مبيعا بتاريخ الجهاز وتحقق نجاحا لم تتوقعه ننتندو نفسها من هذا العنوان فألحقته ننتندو و رير بجزأين بفترة وجيزة جدا ولكن وفاة السوبر ننتندو قلل كثيرا من شعبية الأجزاء اللاحقة.

إذا كانت هذه جولتنا بتاريخ تطوير لعبة Donkey Kong Country، واحدة من الألعاب التي وضعت بصمة قوية بعالم العاب الفيديو وجعلت فريق التطوير RARE يصل لقمة عالم تطوير الألعاب بتلك الفترة ويصنع من نفسه إسما لامعا ولكن للأسف لاشئ يدوم للأبد، دونكي كونغ إستمر برحلته وحقق النجاحات بنما بات فريق رير ميتاً دماغياً منذ سنوات بعد خروج أهم العناصر الرئيسية التي وضعت أساسات هذا الفريق، نلقاكم مع أسرار النسخة الأولى للعبة جديدة بالمستقبل القريب إن شاء الله.