Gatchaman Crowds
النوع: خيال علمي – أكشن
الاستوديو: Tatsunoko Production
موعد العرض: السبت، 13 يوليو 2013
العدد المعلن للحلقات: 12 حلقة

نبذة:
في مستقبل ليس ببعيد، تستعين مدينة “تاشيكاوا” بمجموعة من المقاتلين الذين يوضفون قواهم الروحية في الحد من الجرائم التي تقترفها المخلوقات الفضائية. ولكن السنوات الأخيرة شهدت ظهور تهديد جديد يكمن في كيان غامض يدعى “MESS”. ينبري أفراد فرقة “غاتشمان” لمهمة مكافحة هذا التهديد، ودرء أي خطر قد يحدق بعالمهم.

توقعات فريق العمل:
يكاد هذا الأنمي أن يحقن إلى ذهني جرعات ٍ متساوية من التفاؤل والتشاؤم، فغاشتامان كراود يملك مقومات النجاح والفشل معاً. دعونا نقدم الأخبار السيئة على الحسنة، ولنبدأ أولاً بذكر ما يدعوني للتشاؤم. لمن لا يعرف ذلك، سيكون الأنمي مبنياً على عمل كلاسيكي شهير ينتمي لحقبة السبيعنات من إنتاج استوديو “تاتسونوكو” نفسه، وأول مدعاة للاستغراب مع النسخة الجديدة من الأنمي هو انسلاخها الكلي عن كل ما يمت لإرث المسلسل الأصلي بصِلة. لن يكون “غاتشامان” عبارة عن إعادة تصور للأنمي الكلاسيكي الأصلي كما كان الحال مع أنمي “Casshern Sins”، بل أن العمل سيخلع جلده الأصلي بالكامل؛ فالقصة مختلفة، وطاقم الشخصيات مغاير، وتصميمها مخالف لأي نزعة كلاسيكية. وقد استعاض فريق الإنتاج عن التصاميم الكلاسيكية بتصاميم الموي، وقام بتبديل طبائع الشخصيات لتوافق القوالب المكررة التي يفضلها السوق في الآونة الأخيرة: فهناك البطلة الشغوفة الإيجابية التي تكاد تُنبت الزهور من موضع قدميها، والبطل الهادئ اللامبالي، والفتاة الخجولة قليلة الكلام ذات الثقة المهزوزة في النفس و”الملابس” التي لا تعكس خجلها بالمرة. لست مناهضاً للتجديد، ولكن المنطق يدعوني للتساؤل: ألم يكن حرياً أن يحمل الأنمي عنواناً مختلفاً كلياً؟ لا أرى طائلاً من توظيف عنوان “غاتشامان”، فقد يكون ذلك مصدراً لنفور محبي أعمال الأنمي الجديدة، فيما يثير التوجه الجديد للأنمي غيض محبي العمل الكلاسيكي الأصلي، ليخسر الأنمي بذلك سوقين في آن واحد. ولكن مخاوفي الحقيقية تبدأ مع استوديو العمل، فاجتهادات استوديو تاتسونوكو العريق لم تكن الأفضل على المستوى الإنتاجي مؤخراً، وقد يتطلب الأمر انتداب مخرج أنميشن محنك إلى فريق الإنتاج، خصوصاً وأن الأنمي يعد بتقديم عامل الأكشن والحركة، في حين أن الاستوديو لم يعلن إلى هذه اللحظة عن هوية من سيشغل هذا المنصب.

ثنائي الإخراج والكتابة، “ناكامورا كينجي” و “أونو توشيا”، هما المسؤولان الأساسيان عن إبقاء آمالي تجاه هذا العمل حية ترزق، فقد سبق لهذين الإثنين أن أشرفا على أنمي Tsuritama في العام المنصرم، وقدما نتائجاً مرضية مع هذا الأنمي الذي لم ينتمِ حتماً لمجال اختصاصهما. فناكامورا كينجي يميل بالمقام الأول لإخراج أعمال تكسوها الغرابة والسريالية، إلا أنه برهن من خلال تجاربه مع Tsuritama و C عن قدرته على التكفل بإخراج أعمال متباينة التوجهات، فيما أبرَزَ الكاتب أونو توشيا طبائع شخصيات تسوريتاما على نحو بشري متقن، ويفعمنا الأمل في أن يتمكن هذان من إيجاد الوصفة التي تنتشل الإبداع من براثن الرتابة التي تمثلت لنا في الانطباع الأولي عن فكرة وشخصيات العمل.


Kamisama no Inai Nichiyoubi
النوع: خيالي – غموض
الاستوديو: Madhouse
موعد العرض: 29 يونيو 2013
العدد المعلن للحلقات: غير معروف

نبذة:
بعد أن ألمّت بهم الكارثة، فقد البشر القدرة على الوفاة أو الإنجاب، حتى أولئك الذين تنتهي حياتهم لا يمكنهم أن يرقدوا بسلام، إذ تتعفن أطرافهم و يستمرّون بالحركة ليصبحوا أشبه بالأموات الأحياء، لا يستطيع نفرٌ أن يخلصهم من عذابهم سوى حرّاس المقابر الذين تقع على عاتقهم مسؤولية إعداد القبور ليرقد بها الموتى في سلام، و Ai بطلتنا التي تبلغ من العمر اثني عشر ربيعاً هي أحد هؤلاء. في يوم من الأيام، يصل شخص غامضٌ إلى قرية Ai و يقوم بإطلاق النار على جميع سكّان القرية، و من هنا تبدأ Ai باكتشاف الحقائق المروّعة … ما الذي يجري بالضبط ؟

توقعات فريق العمل:
تضاربت مشاعري كثيراً حين عرفت بأن هذا الأنمي هو العمل القادم لمادهاوس، الاستوديو الذي ارتبط اسمه بمجموعة من ألمع الأعمال و أكثرها عبقرية في تاريخ هذه الصناعة. لطالما كان مادهاوس مرتعاً لكبار المخرجين و الرسّامين، و لطالما امتازت أعماله بتوجهاتها البالغة المظلمة، و اقتباس Light Novel كما هو الحال مع “كاميساما نو إيناي” يخالف إرث مادهاوس الغابر، و لا عجب في ذلك حين نعرف أن الاستوديو قد اضمحلّت قدراته مع تقلّص أسواق الأنمي الموجهة للبالغين، و تركيزها على فئة الشباب و المراهقين. على أية حال، قررت أن أطرح مشاعري الشخصية جانباً حتى أتمكن من سبر أغوار هذا العمل، فما الذي يمكن توقعه من “كاميساما نو إيناي” ؟

في البداية عليك الإلمام بحقيقة أن العمل مقتبس من رواية Light Novel ( روايات تستهدف المراهقين ) حائزة على جائزة في مجال الخيال، و لعل هذه الحقيقة قد تكون كافية لفئة من المشاهدين ليمنحوا العمل شرف المحاولة، إلا أنني لا أستطيع أن أمنح ثقتي حول جودة القصة الأصلية رغماً عن ذلك، فلا أعرف إن كان الكاتب يمتلك قصة مبتكرة ليقصّها علينا، أم أنه يسعى للفت الأنظار بفكرة خارجة عن المألوف، ليقدمها لاحقاً في قالب أجوف خالٍ من العمق و الجودة. كثيراً ما شاهدت أعمالاً مقتبسة عن مصادر فائزة، لينتهي بها المطاف في سلّة محذوفات حاسبي الشخصي.

اختصاراً، سأضع أمامك صورة واضحة لما يمكنك أن تتوقعه من هذا العمل: مرئيات جميلة بلمسة فنية خاصة من مادهاوس، ألحان تجيد اقتباس الأجواء المريبة من الملحن البارع Hiromi Mizutani ( ملحن Jigoku Shoujo )، قصة تحمل بعض الابتكارية و الخروج عن المألوف لكنها تخلو من الجودة الحقيقية في الكتابة و لا أعتقد بأنها ستحمل شيئاً من العمق و البراعة القصصية المعهودة بأعمال مادهاوس المعتادة ( هذا انطباعي عنها بعد الحلقة الأولى )، و أحداث مترابطة و ثابتة الوتيرة مع خبرة Tomoko Konparu الواسعة في تنسيق النصوص… و بناء على ما سبق يمكنك أن تتخذ قرارك بالمشاهدة من عدمها.


Blood Lad
ترجمة العنوان: فتى الدم
النوع: كوميديا مظلمة
الاستوديو: Brains Base
موعد العرض: الخميس، 4 يوليو 2013
العدد المعلن للحلقات: غير معروف

نبذة:
تتمحور القصة حول مصاص دماء يترأس مقاطعة في العالم السفلي، لكنه ليس بمصاص دماء تقليدي ينحصر اهتمامه في دماء البشر، بل هو يعشق الثقافة اليابانية بكل ما تحتويه. في يوم من الأيام، تصل إلى مسامعه أخبار بأن هناك فتاة يابانية دخلت مقاطعته عن طريق الخطأ، فيقفز من الفرحة بتحقق أمنيته بمقابلة كائن بشري من البلد التي يعشقها، ويقع في غرام الفتاة مباشرة من النظرة الأولى، ويبدأ بتوجيه العديد من الاسئلة لها على شاكلة: “ما هي آخر إصدارات المانجا؟” و”ما هي آخر الألعاب التي تم إنتاجها ؟” إلا أن هذه الفتاة تقتل لاحقاً وتتحول إلى شبح، فيقرر بطلن وقتها أن يكرس حياته من أجل أن يعيدها للحياة.

توقعات فريق العمل:
تم ابتكار العديد من المخلوقات والوحوش في أعمال الأنمي لتجعل جسدك يرتعش و تبثّ فيه الجزع و الهلع، لكن هالة هذه المخلوقات المرعبة اختفت و باتت تتضائل في الآونة الأخيرة، فمع فشل الكثير من الأعمال التي تتناول هذه المخلوقات الخيالية، لجأ الكثير من الكتاب لاستخدام هذه المخلوقات بطريقة مختلفة، و تتمحور غالباً حول توظيفها بصورة كوميدية وهو أمر يحزنني شخصياً كوني من محبي الرعب و الغموض، ” فتى الدم ” هو أحد الأعمال الكثيرة التي تقدم فيها المخلوقات المرعبة بهيئة ساخرة. ولكن لو نظرنا للجانب الإيجابي هنا، وبعيدا عن الفكرة المكررة، يحمل هذا العمل تصنيف “السينين” العمري الذي يستهدف البالغين، هذا الأمر يجعلنا نضمن على الأقل بأن المادة المقدمة هنا قد تلامس بعض الأمور التي تتخلل حياة الشخص البالغ بطريقة ساخرة و ناضجة. بالإضافة إلى ذلك، نرى أن البطل يملك شغفاً تجاه الثقافة اليابانية بما تحتويه من مانجا، وأنمي، وألعاب، كما نراه يحب شركة شركة سوني ومجلة شونين جامب، وهي أنشطة نزاولها نحن عشاق الأنمي والألعاب، وقد يُسهل وجودها في العمل من تقبلنا له. قرائتي للفصول الأولى من المانجا المقتبس منها هذا الأنمي أظهرت لي عملا يمزج الأكشن والدموية بكوميديا لا تنقصها القدرة على إضحاكك.

عندما نرى بأن القائم على هذا العمل هو استوديو Brains Base، يجب علينا الاطمئنان تجاه مستوى العمل بشكل عام، والسبب في ذلك هو الثبات النسبي في المستوى الإنتاجي لأعمالهم السابقة. أما في طاقم العمل، فنجد السيد Takeshi Konuta يتولى مهمة اقتباس القصة وتنسيقها. قد لا تكون خبرة هذا الرجل طويلة في هذا المجال، ولكن مستويات أعماله السابقة تتراوح بين الجيد جداً والممتاز، وبالأخص عمله في Library War، مما قد يعطينا انطباعاً حسناً عن مستوى الاقتباس. أما ما يثير قلقي هو الاخراج. فخبرة المسؤول عن هذه المهمة -وهو السيد Shigeyuki Miya- قليلة جداً، كما أن الأعمال التي قام بها تفاوتت في المستوى الإخراجي بشكل لافت، فتجد أعماله غالباً تلقى الذمّ لا المديح، و لعل الأنمي الرياضي Buzzer Beater أكبر مثال على مستواه المتفاوت. أرى شخصيا بأن تقديم الأعمال الكوميدية يتطلب مقدرة على ضبط توقيت المشاهد بأسلوب مقنع وبحس كوميدي عالي، و سيكون إتقان المخرج هنا هو الفيصل النهائي الذي سيحدد مستوى العمل، فإما ان يسير العمل إلى طريق النجاح ويصيب الوصفة المضحكة التي ننتظرها، أو تجر التخبطات العمل إلى الهاوية.

شارك هذا المقال