إن عالم السحرة يحل عليه الظلام أكثر من أي وقت مضى، هل هذا بسبب The Dark Lord؟ هل هو سبب تدمير مدرسة السحر وعدم سماحه لهاري بوتر وأصدقائه بالمجيء إلى المدرسة، و هل هو السبب هو القضاء على مديرها؟ نعم إن القصة تظلم أكثر فأكثر فلم يعد هناك دروس لمكافحة السحر المظلم و لم تعد هناك حصص لتعلم الخلطات السحرية وأيضا لم يعد هناك وقت للعب الكويتدش. تم تحذير هاري بعدم خوض هذه الحرب لوحده لكن في نهاية الأمر واحد فقط من عليه الصمود، إذن دعوني أحدثكم بالتفصيل عن “هاري بوتر ومقدسات الموت”.
في سنه 1997 أصدرت رواية تحت أسم Harry potter الذي حققت نجاحات كبيره حول العالم وجمهور كبير يدعم السلسلة إلى جزئها السابع والأخير، بعدها تحولت الرواية إلى سلسلة أفلام شهيرة من مغامرة الفتى اليتيم الذي فقد والديه. كبداية سأتحدث عن القصة بشكل عام، تدور القصة حول فتى يدعى هاري قتل والديه بواسطة ساحر شرير ومعروف حول عالم السحرة باسم “فولدمورت” و بعد مرور بضعة سنين كبر هاري وانضم إلى مدرسة لتعليم السحر وتعرف على العديد من الأصدقاء ممن سيحصل على دعمهم الكبير في مغامراته.
سأغير الحديث إلى اللعبة بجزئها الجديد وسأتحدث عن التغيرات الحاصلة. من التحسينات في هذا الجزء الجرافيكس فهو يتفوق على الأجزاء السابقة بشكل واضح لكن هذا لا يعني الكثير، فالجرافيكس لا ينافس الألعاب الأخرى، لأنه لو أردنا المقارنة سيكون الفرق واضح. تفاصيل الوجه ليست متقنه وهذا يعيب الرسوم في اللعبة، اللعبة تقدم فيزيائية جيدة، سنلاحظ أن ملابس الشخصية تنعطف إذا ركض اللاعب و أيضا يتحرك شعرها عند الطيران في الهواء.
حسنا لأكون صادقا لقد أعجبت بنظام اللعب فهو يتفوق على الأجزاء السابقة من ناحية تطبيق التعويذات السحرية كما في الأفلام وبمظهر أفضل من السابق. اللعبة تستخدم منظور الشخص الثالث بتطبيق أقل ما يقال عنه جيد وأثناء القتال تستطيع التصويب وإلقاء تعويذاتك على الأعداء بشكل رائع. أيضا تستطيع الاختباء خلف حائط ومهاجمة الأعداء ولكن ستجد أن الشخصية ظهرها يبعد بعد تام عن الحائط لأن نظام الـcover لم يطبق بشكل جيد. رغم أن منظور الشخص الثالث طبق بطريقة جيده لكن الكاميرا ستجدها مزعجة أو بزوايا ضيقة في بعض الظروف، مثلا عند دخولك إلى منزل تتحول إلى منظور الشخص الأول والتجول في أرجاء المنزل مزعج بسبب عدم تطبيق الكاميرا بشكل مناسب. لا تملك أسلحة كثيرة في اللعبة كونك ساحر فسلاحك الوحيد هو العصا السحرية التي يمكنك من خلالها إلقاء تعويذات كثيرة و متنوعة، منها للهجوم المباشر ومنها لإيقاف حركة الخصم ومنها للدفاع. أيضا توجد إضافة أخرى هي الخلطات السحرية بأربعة أنواع ويمكنك قذفها على الأعداء.
البيئة في السابق كانت داخل المدرسة وخارجها وفي الممرات، الآن بما أن القصة هي البحث عن وسيله لتدمير الساحر الشرير بعيدا عن المدرسة سيكون هاري و اثنان من أصدقائه في أماكن مختلفة مثل غابات، مدن، وزارة السحر أيضا. أثناء التجول في المدن ستجد أنها مليئة بالسكان وبعض التفاصيل الجيدة والشيء نفسه في وزارة السحر ستجدها مزدحمة بالساحرين والساحرات وذهابهم إلى منطقة عملهم. عمر اللعبة لا بأس به، يمكنك إنهاء طور القصة خلال 7 إلى 8 ساعات وعند إنهائك جزء من القصة لا تستطيع الإكمال إلا بعد انتهائك من ثلاثة مهمات. عند الانتهاء من القصة يمكنك لعب طور التحديات لزيادة عمر اللعبه و إنجاز المهمات، و من الإضافات الأخرى هو طور للعب عن طريق الـkinect. حسنا عند التحدث عن لعبة تدعم التحكم عن طريق جهاز استشعار يجب أن يكون التحكم متقنا ومناسب، بعد تجربتي للتحكم أجده جيدا لكن كان سيصبح أفضلا بكثير لو تم العمل عليه بشكل أفضل.
من أفضل التحسينات هي جرعة الأكشن التي تزيد من تفاعل اللاعب أثناء اللعب لكنها ليست كثيرة أثناء اللعب ستشعر ببعض التكرار في مقاتله الأعداء وعددهم الكثير المثير للضجر. لا يوجد في اللعبة قتال زعماء فكل ما ستفعله هو قتال الأعداء مرارا وتكرارا وبعض المخلوقات الطائرة والعناكب. التمثيل الصوتي باللعبة جيد جدا، ستجد أن أسامي التعويذات تنطق بشكل يوحي تفاعل الشخصيات مع الموقف، مثلا عند بداية اللعبة ستحلق في الهواء مع البروفسور “هاجيريد” بدبابته النارية، سيلحقون بكم الأعداء وسترى تفاعل الشخصية مع الموقف.
في النهاية هاري بوتر ومقدسات الموت هي لعبة مقتبسة من أحداث الفلم، ستجد تقريبا نفس المحادثات والمناطق وحتى التعويذات السحرية بشكل متقارب من الفلم. مما سلف نجد أن اللعبة ستعجب متابعي الفلم، و أيضا ستعجب محبي السلسلة بشكل عام.