إستديوهات كثيرة واجهت صعوبات كبيرة في تقديم ألعاب الأر بي جي اليابانية رائعة في هذا الجيل الذي أصبح في أغلبة منحصر على ألعاب التصويب، و بعض هذه الإستديوهات قررت أن تخرج على أصلها و الشكل الذي أحبه اللاعبون لها لتقدم لنا منتج يسىء لتاريخ سلسلتها العريقة، فقط لكونها ترغب بأن ترضي اللاعب الغربي و ميلوه، لكن في الطرف الآخر نجد إستديوهات آخرى تقدم لنا تجارب جديدة لسلاسلها مع الحفاظ على نمط اللعب الذي أحببته لها مع بعض التجديد.
أحد هذه السلاسل هي Tales بنسختها الأخيرة Tales of Xillia من نامكو بانداي، التي تصل إلينا أخيراً بعد إنتظار دام سنتين منذ إصدارها في عام 2011 في اليابان على البلايستيشن 3. اللعبة حققت مبيعات ممتازة في اليابان و قد باعت أكثر من نصف مليون نسخة في اليابان فقط في أسبوعها الأول، و كانت أكثر لعبة Tales تم طلبها بشكل مسبق في تاريخ السلسلة! لماذا ياترى كل هذا الحب و الشعبية؟ دعونا نرى.
حسناً قبل أن أدخل في اللعبة أريد أن أعتذر لأني قد أكون تأخرت عليكم قليلاً في تقديم هذه المراجعة، لكن على رأي القائل “أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً”، فمع العلم أن هذه اللعبة كنت انتظرها كثيراً لأني محب كبير للسلسلة و قد لعبت أغلب أجزائها السابقة، لكن لسبب ما تأخرت اللعبة بالوصول عندنا و مشاغل الحياة عطلت لعبي عليها … حسناً لننتهي من حصة الدراما و لنتحدث عن هذه اللعبة!
إن كنت من محبي السلسلة السابقين فستشاهد عدة تغييرات في هذا الجزء من ناحية القصة و اللعب، فقصتها هنا مقسومة إلى قسمين لكونها تحتوي و لأول مرة على بطلين رئيسين وهما Jude و Milla، و في بداية اللعبة سيتوجب عليك إختيار أحدهما لترى قصة اللعبة من منظورة الشخصي و تبني إستناجاتك عليه، و عندما تنهيها يمكنك اللعب بالشخصية الأخرى لمعرفة ما فاتك من احداث خاصة بها.
إذاً ما هي قصة اللعبة هذه؟ حسناً لن أذكرها كلها لكني سأذكر رؤوس الأقلام، لكي تستمتعوا بها من غير أن اخرب عليكم، في البداية ستشاهد مشهد لـMilla وهي تتحدث عن عدة أمور لن تفهم منها شيئاً مثل الـSpyrix و أنها محمية من قوة مجهولة تدعى الـFour Spirits، و أنها في الحقيقة هي القوة الكبيرة Maxwell المسؤولة على الطاقة في العالم، بينما Jude طالب الأمتياز في الطب، الذي كان كل همه هو تقديم ما هو جيد لصالح البشرية في مجال الطب.
Jude سيجد نفسة عالقاً في أمام كائن بشري المظهر لا يفهم ماهو (Milla)، و لا يفهم سبب وجودة هنا سوى أنها تريد تدمير آليات الـSpyrix مهما كلفها الأمر، لكنه بعد لقائه و بقائه معها أدرك داخلياً أن يجب أن يساعدها، لسبب يجهله هو، و مع الوقت ستلتقي مع مجموعة كبيرة من الشخصيات المختلفة التي يملك كل منها هدفه الخاص، و كل منهم يرى العدالة بعينه الخاصة، و سيطبقها مهما كلفه الأمر.
أنا لن أذكر لكم أن قصة اللعبة هي الأروع في السلسلة، فقد كانت بدايتها باردة جداً و جزء منها كان ممل، و أجزاء كثيرة من السلسلة التي سبقتها كانت أفضل منها من هذه الناحية، لكن كنقطة إيجابية لها أنه كل ما تعمقت أكثر في قصتها ستجد أنها رائعة جداً، و تملك الكثير و الكثير من الأحداث التي تجعلك تحبها و بسرعة.
لكني سأذكر أن هناك شخصيات من اللعبة لم أعجب فيها كثيراً كـ”شخصية” و ليس كقوة، و منهم بطل اللعبة Jude الذي في أغلب اللعبة لا يملك أي هدف يذكر سوى مساعدة Milla، و على الرغم من ذكائة الحاد إلا أنه في أحيان كثيرة غبي و يخدع بسرعة، الشخصية الثانية التي لم أعجب بها شخصياً هي Alvin، ففي كثير من المناطق في اللعبة ستجدة يقوم بعدة أمور غربية ترفع لك ضغطك أثناء اللعب، لن أذكرها هنا.
الشخصيات الباقية في اللعبة تتراوح من ممتاز إلى جيد، و أحد أكثر الشخصيات التي أحببتها هي Leia لشخصيتها المرحة و لعدة أمور و مواقف ستقابلها في اللعبة معها ستجعلك تحبها سريعاً، و لديك شخصية Elize الساحرة الصغيرة التي ستنقذك في الكثير من المعارك، و تملك طيبة الأطفال و في مواقف كثير و خصوصاً محادثات الـskits في اللعبة، ستجعلك تحبها.