مدونة الأعضاء

التعليقات عالم مظلم مليء بالحقد والكراهية

     تبدأ القصة عندما أدخل إلى أحد المواقع وأبدأ بتصفحه حتى أجد أحد الأخبار الجميلة التي تحوز على أهتمام كبير من قبلي، وعندما أبدأ بقراءته واستمتع بما وجدت فيه من معلومات مفيدة، ينتهي بعدها الخبر وأبدا بقراءة التعليقات لأنظر إلى وجهات نظر الآخرين وإلى طريقة تقبلهم للمعلومات.

رسم11
ولكن ما إن أبدأ بقراءة التعليقات إلا وأجد العجب فلا كلمات جميلة ولا كلمات مفيدة، كل ما أجد هو مجموعة التعليقات الغبية التي تشعرك بالضجر وتحسسك أن كاتب التعليق يمتلك فكر عقيم. وما يزيد الأمر سوءا أن هذه التعليقات ليست محصورة في شيء معين فهي موجودة في كل شيء، كل شيء بلا استثناء.

وليس هذا وحسب بل أن هذا التعليقات في ازدياد مستمر، فأكثر أصحاب الأجهزة المنزلية يسخرون من بعضهم البعض وينتقد كل واحد منهم جهاز الآخر وكأن له حصة سوقيه في ذاك المجال، وأيضا أكثر أصحاب ألعاب الشوتر، السيارات، العوالم المفتوحة، وحتى الرياضة نفس الشيء، وغير ذلك الكثير.

والأمر لا يتوقف عند هذا فيندر أن أجد مقال أو خبر يخلو من هذا، وفي بعض الأوقات يتطور الأمر إلى السب والشتم، وما السبب؟ السبب بكل بساطة هو رائي مختلف لأحد المعلقين. ففي بعض الأوقات يقول أحدهم: أنا أحب هذا الجهاز وأريد شرائه. وما إن ينهي كلامة إلا والطرف الأخر ينهال عليه بالسخرية والسب والشتم. أين الخلق؟ أين الإسلام؟

ولا اخفي عليكم أني لا أذكر في أي مرة قمت بالدخول إلى أحد المواقع ولم أجد هذه التعليقات الغبية، إنها تتواجد في كل مكان، في مواقع الألعاب، مواقع التقنية، مواقع الأخبار، المنتديات وحتى المدونات، إنها في كل مكان، ويبدو أن هذه التعليقات الغبية ستبقى موجودة دائما مادام الفكر الغبي موجود، ولا أستبعد أن يكون هذا المقال مليئا بتلك التعليقات السخيفة و المملة؛ أتمنا أن أكون مخطئاً .

على كل حال, أرجو أن تقوم إدارة المواقع ببعض الإجراءات بشأن هذا الأمر كحجب هؤلاء المعلقين من التعليق، وأرجو أيضا أن يتم إزالة زر “لم يعجبني” حتى يبقى زر “أعجبني” وحده، فإما إعجاب أو لا.وفي الأخير سأسألكم سؤال وسأعطيكم نصيحة:

أما السؤال فهو: إلى متى ستبقى تلك التعليقات الغبية موجودة في المواقع ؟
وأما النصيحة فهي: قال النبي صلى الله عليه وسلم:” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده …”. وقال:” إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها الجنه، و إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم ”.
لقد نسيت شيئاً ؛ شكرا لكل إنسان محايد قرأت تعليقة ولم أجد فيه أي تعصب أو عنصرية ضد الآخرين ، وشكرا لكل إنسان وجدت في تعليقة ما يسعدني .

شارك هذا المقال

sasini

مدون حر أكتب حيث اتيحت في الفرصة، أكتب حالياً في: وادي التقنية، ترو قيمينق، لينكس اليوم, [email protected]


الوسوم
أﺣﺪث اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت