أسبوع جديد و فقرة جديدة من “قديمك نديمك”، و التي نتحدث معكم فيها عن ألعاب رائعة عشنا معها في الماضي و كسبت حب اللاعبين في الشرق و الغرب، لعبة هذا الأسبوع عاشت في الأجيال الماضية و حصلت على جزء جديد في السنوات القليلة الماضية، لكنها إختفت الأن من رادار ناشرها و مطورها سكوير إينكس، هذه اللعبة هي Parasite Eve.
اللعبة شهدت ظهورها الأول في الساحة على البلايستيشن 1 في العالم 1998 في أمريكا الشمالية و اليابان، و لسبب غريب جداً لم تصدر رسمياً في أوروبا حتى الأن، حالها مثل حال لعبة Xenogears من سكوير إينكس أيضاً، التي هي الأخرى لم تشهد إصدار أوروبي حتى الأن.
إذاً ما هي لعبة Parasite Eve؟ حسناً اللعبة بكل بساطة لعبة رعب بقاء و أر بي جي طورتها إستديوهات سكوير إينكس في أمريكا الشمالية بالتعاون مع أعضاء من إستديوهاتهم اليابانية، و كانت في حقيقة أمرها تتمة مباشرة لأحداث كتاب روائي بنفس العنوان Parasite Eve من الكاتب الياباني Hideaki Sena، و كانت أيضاً أول لعبة لسكوير إينكس (سكوير سوفت في ذلك الوقت) تحصل على تصنيف عمري “للبالغين”، و بعضكم قد لا يعلم لكن أسماء كبيرة وضعت إسمها في هذا العنوان من الشركة في ذلك الوقت مثل منتجها Hironobu Sakaguchi، و مخرجها و كاتب نصوصها Takashi Tokita، و رسماها Tetsuya Nomura.
ما سيلاحظة أي شخص لعب السلسلة ككل أن نظام اللعب يختلف تماماً من جزء إلى جزء آخر، على عكس ألعاب الرعب البقاء الأخرى من الشركات الأخرى، التي تحافظ على نظام لعبها الذي أحبة جماهيرها، فهنا أتخذت سكوير الإتجاه التي تتبعه على أغلب ألعاب الأر بي جي الأخرى لديها، و هو التنويع و التغيير في كل جزء لها.
و في الجزء الأول من السلسلة إتخذت الشركة نظام بسيط في الحركة و التنقل و المعارك، فهنا أنت يمكنك التحرك بطريقة طبيعية في المناطق المختلفة فيها (بحدود بالطبع) و بطريقة تصوير سينمائية، و لكن الحركة في مدينة مانهاتن و الذهاب من منطقة إلى منطقة أخرى محدوده جداً، و هي تقريباً عبارة عن قائمة تختار فيها المنطقة التي تريد الذهاب إليها، أما من ناحية المعارك فأخذت نظام الأر بي جي المعترف به في السابق، و هو نظام معارك عشوائية تقابل فيه وحش في منطقة محددة، لكن هنا أنت يمكنك التحرك بعدد خطوات معينة و القيام بحركات بقدرات معينة تحسب من عداد الـATB أو الـActive Time Bar، و كلما إنتهيت من حركة يتعبئ هذا العداد من جديد، بالإضافة بالطبع إلى عناصر لعب أخرى كثيرة.
أحداث هذه اللعبة تدور في فترة ستة أيام من تاريخ 24 ديسمبر حتى تاريخ 29 ديسمبر من العام 1997، و تبدأ في مسرح أوبرا تذهب إليه العضوه الجديدة في الشرطة Aya، و لكنها لا تعلم أن ذهابها هناك سيغير حياتها إلى الأبد، فأثناء العرض يحصل شيء غريب جداً و بطلة العرض Melissa تتحول إلى ساحرة و تحرق كل من في القاعة بسحر قوي .. أكملوا أنتم في اللعبة من أجل أن تستمعتوا بأنفسكم بالتجربة الرائعة.
لكن بسبب ما سيحصل هناك من أحداث (الرائعة بالمناسبة)، تمكنت Aya من الحصول على قدرات مختلفة تفوق الطبيعة، هذه القدرات ستلعب دور مهم في القصة و المعارك المختلفة في اللعبة.
اللعبة نجحت في الغرب و الشرق و في آخر إحصائية للعبة في العام 2004 حققت اللعبة مبيعات تصل إلى 1.9 مليون نسخة حول العالم، و كانت أحد أفضل الألعاب التي صدرت على البلايستيشن 1 في تلك الفترة، و صدرت في متجر الـPSN الرقمي في العام 2011 في أمريكا الشمالية، لذلك لو احببتم تجربتها من جديد أو للمرة الأولى يمكنكم ذلك من خلال شرائها من المتجر الأمريكي للـPSN.
أخر إصدار للسلسلة كان The 3rd Birthday الذي صدر على الـPSP في العام 2011، و لم يلقى نجاحاً كبيراً في فترة صدورة لعدة أسباب تتعلق بقصة اللعبة الغير مفهومه نوعاً ما، و لا نعلم حقيقاً إلى كانت سكوير إينكس تنوي إكمال السلسلة أم التوقف مع هذا العنوان، على العموم السلسلة تستحق التجربة و لا يجب أن تفوت أبداً.