كثيره هي الألعاب التي تعدّنا بالكثير قبل إصدارها قبل أن نكتشف الحقيقة المؤلمة، البعض منها يصف نفسه بالأفضل بتاريخ الألعاب والبعض الآخر يصف نفسه بكونه “قاتلة” لعبة أخرى شهيرة بسوق الألعاب وهذا بالضبط ماظن فريق العمل خلف لعبة التصويب Haze بيوبي سوفت “Free Radical Design” بأنه سيقدمه لسوق الألعاب، قاتلة “هيلو” قبل إصدارها هو الشعار الذي أتخذه فريق التطوير للترويج عن اللعبة ولكن بعد الإصدار لم نستطع أن نحصل حتى على تعليق من فريق التطوير لهذه اللعبة المكسورة التي قدمها الفريق بكل عيوبها حتى تدخل قائمة “العاب فاشلة” بمقال هذا الأسبوع.
المثير للسخرية بهذه اللعبة هو بكونها كانت بالأصل لأجهزة البلايستيشن3 و الاكس وبوكس360 والحاسب لشخصي قبل أن تقرر يوبي سوفت حصرها للبلايستيشن3 لتبدأ الجماهير المحبة والعاشقة لهذا الجهاز بزيادة الوهج الإعلامي لهذا العنوان “الهايب” قبل أن نكتشف الحقيقة المُرة، المشكلة الرئيسية أن فريق العمل خلف المشروع قدّم سابقاً تجارب جيدة جدا إلى ممتازة، فنحن نتحدث عن فريق Free Radical Design الذي قدم سابقا سلسلة العاب التصويب TimeSplitters ويضم عدد كبير من مطوري فريق التطوير البريطاني الشهير RARE وممن قدموا لنا العاب شهيرة مثل جولدن أي و بيرفكت دارك:
اللعبة تم الكشف عنها بالعام 2006 بمعرض E3 وعادت للظهور مجددا بمعرض العام 2007 بمؤتمر سوني مع الإعلان عن حصرية اللعبة وإصدارها بنهابة العام، ذلك لم يحدث مع تأجيل اللعبة للعام 2008 لإضافة المزيد من التحسينات، المشكلة الرئيسية هنا أن فريق التطوير أصّر على العمل بمحرك خاص به من الصفر ولصعوبة البرمجة على البلايستيشن3 ببداية عمره واجه الفريق الكثير من الصعوبات لتطوير اللعبة، اللعبة حملت معها كمّاً كبيراً من المشاكل التقنية و الأسوء من ذلك نظام اللعب نفسه بتصاميم مراحل سيئة جدا وشخصيات بلا هوية أو روح وذكاء إصطناعي محدود وقصة سخيفة لأبعد حد، ومازاد الطين بله أن اللعبة كانت قصيرة جدا و الكارثة الأكبر بظهورها التقني الضعيف جدا على جهاز بقدرت قوية جدا حينها ففي كثير من المرات كنت تشك بأن اللعبة فعلا لهذا الجهاز بسبب كثرة المشاكل التقنية المختلفة.
اللعبة كان من المفترض أن تكون بداية سلسلة ولكن الفشل السريع لها مع التقييمات السيئة من أغلب المراجعين قتل الفكرة سريعا، فريق التطوير خلف المشروع كاد أن يغلق أبوابه بعد اللعبة وظل لفترة طويلة تائهاً قبل أن يقوم فريق “كرايتك” الشهير خلف سلسلة العاب كرايسس بشراء الفريق وتحويله إلى Crytek UK ويقدم لنا الجزء الثالث من السلسلة، لفترة زمنية ظهرت بعض الشائعات برغبة الفريق ليطور جزءا جديدا من اللعبة تحت اسم فريق كرايتك هذه المرة وليعيد الثقة لمتابعيه ولكن لم نحصل على تأكيد أو نفي لهذه الأخبار، Haze كان من المفترض أن تكون قاتلة “هيلو” ولكنها كان قاتلة نفسها.