سلسلة Battlefield تعد واحدة من أكبر وأشهر سلاسل ألعاب الـFPS. وقد بدأت السلسلة في عام 2004 عن طريق جزء Battlefield 1942. وكانت اللعبة تعتمد على طور تعدد اللاعبين. وتحديداً طور الـConquest. وأصبحت سلسلة Battlefield بعد ذلك تشتهر بهذا الطور. وفي خلال هذا العام أعلنت DICE عن لعبة Battlefield 1943. وهي تعتبر مكملة لجزء 1942. ولم يتم إصدار اللعبة على أقراص تباع في المحلات. بل عوضاً عن ذلك تم إصدارها للتحميل عن طريق شبكتي الـXBOX LIVE والـPlayStation Network. أما نسخة الحواسيب الشخصية فستصدر في شهر سبتمبر من العام الحالي.
تحتوي اللعبة على طور تعدد لاعبين واحد وهو يدعى Conquest. وهذا الطور هو عبارة عن خمسة مناطق منتشرة في الخريطة, ولكل فريق عدّاد. وعندما ينتهي هذا العدّاد يخسر الفريق. وينقص العدّاد تلقائياً بزيادة عدد قتلى الفريق, وكذلك إذا كان الفريق الآخر مسيطر على أغلب المناطق في الخريطة. وتحتوي اللعبة على أربعة خرائط تتسع لـ24 لاعب وهي: خريطة Wake Island. وتلعب فيها المركبات دور كبير لتباعد مناطق السيطرة فيها. وخريطة Iwo Jima. ويوجد على طرفها منطقة سيطرة مرتفعة تكون فيها الحرب دامية. وتنتشر على أراضيها الخنادق وهي مفيدة للتسلسل والهروب من المركبات. وخريطة Guadalcanal. وهي خريطة مثالية جداً للقناصين. أما خريطة Coral Sea. فهي مقفلة. ولا يتم فتحها إلا عندما يصل عدد القتلى في اللعبة إلى 43 مليون قتيل. وقد وصل لاعبي نسخة الـ360 إلى هذا العدد وهي الآن قابلة للعب. على عكس لاعبي نسخة الـPS3 الذين بقي لهم القليل ليفتحوا الخريطة. الخرائط في اللعبة أصبحت متوسطة الحجم. مما جعل الانتقال في الخرائط بدون مركبة أمر مقبول. خلافاً لما ماكان يحدث في الخرائط الضخمة بجزء Bad Company.
كعادة ألعاب Battlefield. هناك أكثر من جيش وفئة (Class) للجنود. وهذا الجزء يحتوي على جيشين هما الجيش الأمريكي والجيش الياباني. وكذلك يوجد ثلاثة فئات للجنود هم: الـScout. وهو يملك سلاح الـSniper, ومسدس صغير, وألغام, وسكينة بالنسبة للجندي الأمريكي. وسيف بالنسبة للجندي الياباني. وهذه الفئة كباقي ألعاب التصويب لها تأثير كبير في المناطق المفتوحة والمرتفعات. وخاصة خريطة Guadalcanal كما ذكرنا سلفاً. والفئة الثانية هي الـInfantry. وهو يملك رشاش للمواجهات والمسافات القريبة, وقاذفة صواريخ, ومفك لإصلاح المركبات المتعطلة, وكذلك لضرب الأعداء على رؤوسهم. والفئة الثالثة هي الـRifleman. ويملك جنود هذه الفئة على بندقية مفيدة للمواجهات المتوسطة والبعيدة أيضاً. وتوجد على مقدمة البندقية رمح لطعن الأعداء القريبين للغاية. وكذلك يملكون بندقية قاذفة للقنابل مفيدة ضد السيارات والدبابات الحربية.
وسوف تلاحظ أن هناك توازن بين الفئات. فكل فئة لها تأثير معين في المباراة. والأسلحة في اللعبة مماثلة للأسلحة المستخدمة أثناء الحرب العالمية الثانية. مع أني أفضّل الأسلحة المستخدمة في الحاضر. لكن الأسلحة في اللعبة أثارت إعجابي كثيراً. وللأسف يعيب الأسلحة قلة تنوعها.
من الأمور الرائعة في اللعبة هو إضافة الطائرات الحربية. مع إنك قد تواجه صعوبة في البداية عند قيادتها. لكنها مسلية. فهي تملك رشاش وكذلك قاذفة قنابل. لكن تظل الطائرات ليست عملية ومفيدة جداً في أرض المعركة. لأن الطيران في السماء يهدر وقتك دون حصولك على نقاط. فمن الصعب جداً أن تقوم بقتل الجنود بالرصاص لبعد المسافة بينك وبينهم. وبما إن القنابل تسقط من أسفل الطائرة بشكل عامودي. فإنه لا يمكنك تحديد المكان الذي تريد أن تسقط في القنابل. وبالإضافة إلى الطائرات. يوجد في اللعبة مركبات مختلفة. مثل الدبابات الحربية وهي تعتبر صغيرة في الحجم نوعاً ما عند مقارنتها مع الدبابات الحربية المستخدمة في الحروب خلال الزمن الحاضر. وكذلك السيارات وهي تلعب دور كبير جداً في الانتقال بين أرجاء الخريطة, والسيطرة على المناطق التي لا يوجد فيها جنود مدافعون. وكذلك توجد القوارب البحرية. ويتمثل دورها المهم في نقل الجنود من القاعدة العسكرية الموجودة في البحر والتي يبدأ اللاعبون المباراة وهم عليها.
الرسوم في اللعبة جيدة. خاصة الماء وظلال الأشجار والنيران. والأصوات في اللعبة رائعة ومتقنة لأبعد الحدود. سواء في صوت الرصاص أو الانفجارات أو الطائرات وحتى صوت إعادة تعبئة السلاح. وكل هذه العوامل ساعدت في إعطاء اللعبة بيئة الحرب العالمية الثانية بأبهى صورة. ولن أنسى الدور الكبير لمحرك Frostbite الذي يتيح تدمير البيئة المحيطة بحرية. مما يجعل الخريطة تصبح لوحة فنية بمعنى الكلمة. خاصة في نهاية المباريات عندما يجتاح الدمار الخريطة بأكملها.
من خلال هذه اللعبة، أثبتت EA فعالية خوادمها في اللعب على الشبكة. فاللعبة تكاد تكون خالية من الـLag والتباطؤ. مع إن اللعبة واجهت مشاكل كبيرة وكثيرة خلال انطلاقها. لكن سرعان ما تم حل هذه المشاكل.