المحتوى و الدوري السعودي
عندما نتحدث عن المحتوى، و أعني هنا الفرق و البطولات و الملاعب، فلا أحد يتفوق على فيفا. EA صرفت الكثير من الأموال و خصوصا هذا العام للحصول على حصرية المزيد من الحقوق في اللعبة. إن كنت متابعا لأي بطولة محلية كبيرة في أوروبا فإنك ستجد ما تريده هنا. بالتأكيد ليست كل الحقوق في اللعبة، مثل دوري أبطال أوروبا مثلا. لكن لعلنا نتحدث أكثر عن الدوري السعودي، و هو يظهر للسنة الثانية على التوالي في لعبة FIFA بعد إضافته المنتظرة السنة الماضية. فيفا تملك الحقوق الحصرية للدوري السعودي بإسمه الجديد عبداللطيف جميل، بعد ما كانت تملكه السنة الماضية باسم دوري زين. لكن حقيقة ما رأيناه هذه السنة كان مخيبا. EA لم تقم بإضافة أي شيء جديد من المحتوى العربي المحلي هذا العام، لكن كون الدوري السعودي لم يحصل على أي تطوير هذا العام و بعد سنة كاملة من العمل، فهذا الأمر غير مرضي إطلاقا. بعد مشاهدة لعبة بيس من أول تجربة لها مع الفرق العربية تنقل الأجواء الفعلية لملاعبنا بتفاصيلها الدقيقة، مثل أصوات الطبول و الجماهير بالزي العربي و الشماغ، و أهازيج كل نادي الخاصة، فمن المخيب أن نرى فيفا لا زالت تعرض الدوري السعودي و كأنه أي مباراة أوروبية محلية دون أي شخصية خاصة. كشركة تملك الحقوق الحصرية للدوري نتوقع منها اهتماما أكبر بالبطولة، و هذه السنة الثانية لتطبيق الحقوق و الثالثة للتعليق العربي دون أي تطور يذكر.

أخطاء تقنية متكررة
لو كانت هذه أول مرة تنتقل فيها EA الى جيل جديد أو كانت أول مرة تطور فيها لعبة بهذا المحرك لكن عذرتها كثيرا، لكن ليس اليوم. EA تكرر الأخطاء التقنية السنوية في لعبة فيفا و التي تجعل من الاستمتاع بأجمل أطوارها ناقصا بعض الشيء. عندما تتصل بالشبكة و تنتظر مباراتك في طور السيزون، تفاجأ بأن اللعبة توقفت تماما عن العمل، و تضطر لإعادة الجهاز بالكامل و إنتظار التحميل الطويل لتعود مرة أخرى لعالم الشبكة و تبدأ اللعب. هذه المشكلة كانت مزعجة جدا العام الماضي، لكن أن نراها تعود مرة أخرى و نحن على مشارف نهاية جيل فإن EA غير معذورة إطلاقا في هذه المسألة.

حزمة رائعة و حان وقت النقلة
فيفا بلا أدنى شك الخيار المثالي لعشاق كرة القدم على أجهزة الألعاب المنزلية، لأنها تقدم المحتوى الأكبر في أي لعبة على الإطلاق و هناك جميع الحقوق التي قد يبحث عنها متابع شرس للكرة الأوروبية الحديثة. أيضا فيفا تقدم نظام لعب ممتع و سهل للتعلم، و يتيح خيارات كثيرة من أشكال اللعب المختلفة و الأخطاء الغير متوقعة. لكن فيفا ليست بتلك المثالية كنظام لعب أو رسوميات و فيزيائة، خصوصا مع رتم اللعب الغريب هذا العام. اللعبة وصلت بين 2011 و 2012 لقمتها، و أصبح الأمر أكثر صعوبة على EA لإيجاد الخطوة التالية في تطوير نظام اللعب في فيفا. بالتأكيد هذا أمر بديهي، و الحفاظ على القمة صعب خصوصا مع التطور الكبير جدا الذي حدث لسلسلة بيس في آخر عامين. لذلك ربما العام القادم حان الوقت لفيفا لترك الجري خلف شراء الحقوق الحصرية و البحث مرة أخرى عن المنافسة بالملعب و تقديم النقلة الكبيرة القادمة للعبة مع نسخة الجيل القادمة الحقيقة في العام القادم.