بهذه اللعبة كل شئ سيدور فوق سطح المحيط، تأخذ مركبك القادر على الحديث وبكونه واحد من شخصيات اللعبة الرئيسية عبر الجزر لتكتشف الأسرار والعوالم لمحاولة صد قوى الشر من تدمير العالم مجددا، كعادة العاب زيلدا تعتمد اللعبة على الخنادق، فبعد تجول بمراحل اللعبة سينتهي بك الأمر دائما بخندق تحل الألغاز فيه ومن خلاله ستتحصل على القوى الجديدة التي تساعدك يالتقدم بأحداث اللعبة ولاننسى طبعا أن كل خندق ينتهي بقتال زعيم عملاق يعتمد كثيرا على السلاح أو الآداة التي تحصلت عليها من هذا الخندق لهزيمته.
لنتحدث عن الإضافات الجديدة التي تقدمها اللعبة مقارنة بالنسخة الأصلية، فبعيدا عن الرسوم المحسنة تم تعديل بعض الأجزاء باللعبة، فبإمكانك الأن على سبيل المثال أن تصوب بإستخدام الإستشعار الحركي حيث تحرك الجيم باد بالإتجاه المراد التصويب به لتطلق سهما أو لترمي الحبل الذي يساعدك للوصول للأماكن البعيدة، أيضا بات بإمكانك اللعب بالمنظور الأول للتصوير وإن كان محدودا بعض الشئ، تم تعديل أجزاء من المغامرة نفسها و التي أستكى منها اللاعبون بالجزء الأخير و التي تعتمد على تجميع بعض القطع، أيضا أصبح بإمكانك أن ترسل بعض الرسائل عبر الزجاجات ورميها بأي مكن وستجد فيها المساعدات لتجاوز مناطق معينة أو طريقة الحصول على كنز مخفي أو مجرد رسائل تجد فيها البعض يتفاجر بإنجازاته.
مغامرة لينك بلعبة ويند ويكر طويلة جدا وقد تستغرق منك أكثر من 30 ساعة لإنهاء الجزء الرئيسي منها فقط، ولكن هنا اجد عيبا بهذه اللعبة منذ نسختها الأصلية، فعدد الخنادق قليل مقارنة بالأجزاء السابقة فعمد فريق التطوير على جعلك تجول بعالم اللعبة بحثا عما يساعدك للتقدم فيها بشكل “عشوائي نوعا ما”، فكثير من المرات لاتكون هنالك أي تلميحات حول مايتوجب عليك فعله ويجب أن تجول العالم مرارا وتكرار حتى تجد جزيرة صغيرة بمكان ما فيها الحل، هذه الجزئية لم أحبذها كثير باللعبة لكونها “غير منطقية” في بعض الأحيان وستجد نفسك تتوه كثيرا لمحاولة معرفة مايتوجب عليك فعله لاحقا.
أيضا رغم كون عالم اللعبة واسع جدا ولكنه بكثير من المرات خالي وستجد نفسك تتنقل مابين المربعات على خريطة العالم بالجيم باد (إضافة خريطة العالم و الأدوات على الجيم باد ممتازة جدا) دون أن تواجه عدوا أو تجد كنزا أو أي شئ مثير، وبمرات أخرى ستشاهد جزر لاتستطيع أن تصل لها سوى عند حصولك على أدوات خاصة لتساعدك على التسلق أو لحمل الصخور الكبيرة وغير ذلك.
هذه اللعبة ظلمت كثيرا بكونها الجزء الرئيسي الذي تلا لعبة اوكرينا اوف تايم واحد من أفضل الألعاب بالتاريخ، فرغم ماتقدمه من أفكار رائعة وعالم جميل وشخصيات كثيرة ولكن مظهرها الكرتوني وبعض المشاكل بتصميم المغامرة نفسها جعلت الكثيرين لايكملون حتى المغامرة لنهايتها إن قاموا بتجربتها أصلا، مع قلة العناوين الجيدة على الوي يو لاشك بأنها واحدة من الألعاب التي تستحق التجربة ومن أفضل ماصدر على الجهاز حتى الأن.