وأخيرا يبدأ الجيل الجديدة للأجهزة مع أول لعبة نراجعها بموقع تروجيمنج والحديث هنا عن لعبة المنصات والاكشن الجديدة من سوني اليابان Knack لجهاز البلايستيشن4، قمنا بإنهاء اللعبة منذ مدة بنسختها الأمريكية ولكن آثرنا إنتظار موعد الإصدار الرسمي لدينا بالمنطقة لتقديم المراجعة ومع صدور البلايستيشن4 رسميا بأسواقنا العربية حان وقت معرفة ماتقدمه هذه اللعبة من مستوى وبكونها تستحق الإقتناء أم لا.
لعبة Knack هي لعبة منصات واكشن تهدف سوني من خلالها العودة بالزمن الجميل مع إطلاق لعبة “كراش بانديكوت” سابقا على جهاز البلايستيشن الأول، اللعبة تأتينا من إستديوهات سوني للتطوير في اليابان وكعنوان أول مع إطلاق البلايستيشن4 لاشك أن اللاعبين يتأملون الحصول على تجربة جيدة من البداية أو على الأقل في حدود المعقول بإظهار قدرات البلايستيشن4 المرعبة تقنيا في حال لم تقدم اللعبة لنا تجربة جيدة “كلعبة” ولكن للأسف لعبة “ناك” لاتقدم أي شئ جيد سواء على المستوى التقني و البصري أو بكونها لعبة منصات.
تدور قصة اللعبة حول مخلوقات الجوبلنز “الغول” التي تهجم على الأرض وحان وقت إستخدام سلاح “ناك” لصد هجومهم، ناك هو مخلوق يتكون من العديد من الشظايا وتزداد قوته كلما إزدادت وبحق هذه الشخصية هي واحدة من أسوء التصاميم لشخصيات العاب واكثرها فقداناً للحياة، قصة اللعبة ككل وطريقة تقديمها وتفاعل الشخصيات فيه ستجعلك تتسائل كثيرا عن سبب وجود القصة بهذه اللعبة ومن فكر فعلا بأن هذه الشخصية ستكون محببة لأي شخص!
المشاكل لاتنتهي هنا، فالقصة بلعبة منصات غير مهمة و المهم هو تقديم نظام لعب مسلي وللأسف الشديد لن تحصل على ذلك أبدا هنا، فاللعبة تقدم لنا المعنى الحرفي لجملة “كما جاء في الكتاب” فهي لاتقدم أي شئ مميز، تتحكم بشخصية ناك وتنتقل من غرفة لغرفة وتهزم عدد محدود من الأعداء الذين يتكررون بالتصميم بشكل مزعج جدا، حتى نظام القتال محدود جدا مابين زر للتفادي وزر للضرب وستجد نفسك بأغلب الوقت تقفز للتفادي بدلا من إستخدام زر التفادي، الأعداء محدودين جدا بحركاتهم وضرباتهم ومايزيد الوضع سوء وجود ضربة خاصة لشخصية ناك تجعله يدمر كل شئ أمامه وكأن فريق التطوير لايريد منا حتى المحاولة لإيجاد طريقة للإستمتاع.
مايزيد الطين بله بهذه اللعبة هي الرسوم، فعندما نتحدث عن أجهزة جيل جديد نهتم كثيرا بقدرات هذه الأجهزة وماتقدمه على الصعيد التقني لإبهار اللاعبين، لعبة “ناك” ليست لعبة جيدة تقنيا على البلايستيشن3 فمبالكم على البلايستيشن4! نعم دقة الوضوح العالية نلاحظها بالشاشة ولكن عالم اللعبة خالي جدا وبدون أي تأثيرات تستحق المديح! تصاميم الأعداء محدودة مع وجود لقطات آراد فريق التطوير من خلالها تقديم بعض السينمائية للعبة لكنه فشل بشكل ذريع جدا في ذلك، صوتيات اللعبة أيضا لاتستحق الثناء سواء بموسيقى اللعبة أو بالآداء الصوتي للممثلين فيها.
بإمكانك إنهاء اللعبة خلال 8 ساعات مع عدم وجود شئ يستحق العودة من أجله فحتى الأسرار بالمراحل ستجدها مخبأة بشكل يجعلك تتأكد بأن فريق التطوير لم يبذل جهدا كبيرا بالعمل على هذه اللعبة، طور اللعب التعاوني باللعبة لن أمتدحه ولكن يجعل الأمور على الأقل أفضل من اللعب بشكل فردي، للأسف منذ تجربة اللعبة بمعرض E3 وأن أضع الكثير من علامات الإستفهام حول هذه اللعبة وكنت أتوقع بأن المنتج النهائي سيكون أفضل ولكن بلا شك هذه اللعبة ليست أفضل بداية لجيل الأجهزة الجديدة.