Rambo لم يكن الشخص الوحيد الذي ربط رأسه بشريط أحمر مشدود، فأنا أيضا فعلت ذلك وأنا أدري أنني مقبل لا محالة على لعبة سيئة، ومن حسن الحظ حقا أنني لعبت كمية لا بأس بها من الألعاب المتوسطة والسيئة وراجعتها أيضا ما خلف لدي مناعة مكتسبة توازي تجربة لأكثر من نوع. Rambo The video Game، اللعبة التي لم يطلبها أحد واستمر الصمت يحوم حولها إلى أن صدرت، والنتيجة ؟ Rambo أفضل لعبة يمكن أن تلعبها لتختم الجيل السابع، إن حدث وأردت أن تشعر بكل ثانية تمر وبكل فلس دفعته وتريد أن تحجز مباشرة بعد الساعات الأولى موعدا مع مدرب يوغا للتخلص من التوتر والصداع المجاني الذي ستحصل عليه، فأنت مقبل على حرب حقا. اللعبة من نوع الـRail shooters، النوع الذي اعتقدنا أنه دفن منذ مدة، كما اعتقدنا أن John Rambo هو الأخر لن يعود، لكننا كنا مخطئين بخصوص الامرين.
إن كنتم تنتظرون أن أتحدث عن اللعبة بجدية فربما تبحثون عن شخص أخر يراجع اللعبة، فلو فعلت ذلك لفقدتم الاهتمام بمعرفة مدى روعتها، بدءا من القصة التي لا نعلم حقا أيصلح أن نسميها قصة أم لا، فحتى إن كانت اللعب تحاول تتبع آثر شخصية Rambo من العمل السينيمائي الذي لا أرى نفسي معجبا به، فكل ما ستحصلون عليه مجموعة من اللقطات المشتتة التي لا تصلح لأن تُكَوِّنَ قصة، لأنها ببساطة…لا تصلح لأن تَكونَ قصة، مشهد البداية يظهر قبر شخصية اللعبة ويبدأ قائده السابق بالحديث عن مغامراته في أفغانستان، وعبر الغابة أو ضد جيش كامل لوحده، ولأكون صادقا الثواني الأولى من اللعبة قادرة على إعطائكم الإنطباع الكامل عن جودتها.
كما قلت سابقا اللعبة لعبة Rail shooter، النوع الذي تتحرك فيه شخصيتكم من تلقاء نفسها في حين تركزون أنتم على التصويب والقتل، سلاح AK 47، مسدس من نوع Golt 1011 وقنبلة، ولتبدأ الحلفة، حفلة التهريج، التحكم يبدو مجنونا، التصويب باتجاه الأعداء عسير، وحين تتحرك الشخصية من مكان لمكان يحدث أن يعلق مؤشر التصويب في مكان ما من جوانب الشاشة، وتحريكه باتجاه العدو يسري بشكل بطيئ، وحتى بتعديل سرعته في الإعدادات يبقى حفر خندق بملعقة المربى أسهل، ولأن ذلك لا يكفي فإن عدد الرصاصات يظهر في مؤشر التصويب، الذي بفكرة “عبقرية جدا” يحتوي على خط أصفر وأبيض، فإن ضغطتم زر تعبئة السلاح في الخط الأبيض فستحصلون على الذخيرة كاملة، أما في الأصفر فتحصلون على ذخيرة مضاعفة أما إن أخطأتهم فتحصلون على نصف الذخيرة وسيأخذ Rambo وقتا أطول لتعبئة السلاح وبما أن مؤشر التصويب يعلق أحاينا في جوانب الشاشة فحظا موفقا في تعبئة السلاح بالشكل الصحيح.
الفريق حاول أن ينوع قليلا في أسلوب اللعب، ويا ليته لم يفعل، فمرحلة المروحية مثلا تدعنا نخرج بالإنطباع التالي: مالدافع أمام الدخول خفية لمقر العدو وانقاذ الرهينة خفية وبدل الخروج بهدوء كما دخلنا علينا الخروج ونحن “نرقص الباليه” ونغني أغنية “دخلناها بخفاء وخرجنا منها وقد قتلنا كل من في الأرجاء” ؟ وبدل الإختفاء والهرب بعد اكتمال المهمة عليكم قتل كل من في المقر من أجل سرقة مروحية للهرب، وبدل الهرب مجددا تبقى المروحية تحوم إلى أن تفجر كل في المقر، وفي حين يمكن فعل ذلك والهرب مجددا يجب أن نبقى في مكاننا لكي نتلقى ضربة صاروخ تعطل المروحية وننتظر إلى أن تأتي أفواج من المساعدات لنقتلها أيضا، واكتملت الخطة، لا يوجد أسهل من ذلك حقا، لكن لا بأس فأنتم تحصلون على بعض نقاط الخبرة لإضافة بعض القدرات التي شخصيا لا أرى لها نفعا، والتحكم العقيم يجعل اللعبة أصعب مما هي عليه.
أسلوب اللعب مليء بمختلف أنواع العيوب وحين أرى أن أسلوب اللعب بسيط للغاية أتعجب للكم الكبير من الأشياء السيئة بخصوصه، فالنوع في الأصل محدود جدا والتنوع الذي أراد المطورون إضافته خطوة يشكرون عليها لكن ما تم إضافته سيئ للغاية، أتعلق الأمر بنظام الـQTE البطيئ جدا والذي لا أرى سببا لتواجده أو مراحل التجسس التي هي الأخرى عبارة عن إضافة لتمديد عمر اللعبة دون سبب فأنت تملك قوسا وسهاما والعدو لا ينظر باتجاهك فهل تسمي ذلك تجسسا ؟ ولعل ما ينقصنا هو ظهور المخرج في مثل هذه المشاهد ليقول “اقطعوا التصوير !” لأن الأعداء يبدو عليهم الغباء الشديد، وحتى لو كانت هنالك أفكار جيدة فاللعبة تضرب كل شيء بعرض الحائط لأنه إن دخلت خلسة فستخرج وأنت قد دمرت كل شيء في حين أنه يمكن من البداية تدمير كل شيء، لكن حينها لن يكون Rambo هو Rambo.