ننتهي من القصة و نصل إلى طريقة اللعب و التي كانت تملك التخبيص الأكبر! فهنا قرر فريق العمل أن يضيف شيئاً لسلسلة لم يطلبه أحد من قبل، و أتوقع أنهم لو طرحوا إستفتائاً على إضافته لرأيت الكثير من الرافضين عليه، و هو ياسادة عنصر التسلل في اللعبة الذي قدم بشكل سيء جداً بتكراره و أفكاره البدائية، بل مرت على لحظات سألت نفسي هل ألعب كاسلفينيا الأن أم لعبة أخرى؟ و ممرت بمكان في اللعبة لا أعلم تماماً لماذا تسللت فيه من الأساس! و كان تحديداً قبل أحد الزعماء. مع الأسف لا لم أفهم السبب من وضع نظام التسلل في اللعبة، الذي لم يقدم أي شيء فيها و لم تكن تحتاجه من الأساس.
بجوار عنصر التسلل، نشاهد أن اللعبة إحتفظت بعنصر اللعب المتميز لها و الرائع مع بعض التعديلات الطفيفة على الجزء الأول، فنظام القتال لم يختلف كثيراً عن ما رأيناه في الماضي مجرد إختلاف المسميات، فأنت مازلت تملك علامتك التجارية لكل أجزاء السلسلة و هو السوط بشكله الجديد Blood Whip، و قدرات النور و الظلام أصبحتا الأن سيف الـVoid و مخالب الـChaos، مع إضافة بعض الكومبوهات هنا و هناك لهما، و إضافة عنصر جديد و هو الماستري و الذي يجعل أسلحتك تصبح أقوى مع كثرة إستخدام الكومبوهات.
الوحوش و الزعماء ظهروا أيضاً بشكل جيد في هذا الجزء، بل أن معارك الزعماء كانت ممتعة و رائعة و تملك الكثير من التحدي (لو كنت تلعب بصعوبة أكبر من العادية)، حتى أن تصاميمهم بشكل عام كان ممتازة و يتماشون مع البيئات الموجودة فيها، و بجوار هؤلاء الزعماء الأقوياء، نشاهد إضافة طور تحدي ممتع يحتوي على الكثير من الوحوش الأقوياء و التحديات الصعبة، التي ستأخذ الكثير من وقتك لتنهيها كلها.
من ناحية تصاميم اللعبة بشكل عام، فسأعترف بأني كنت ألعب نسخة الحاسب الشخصي منها لكونها الأفضل من هذه الناحية، و ذلك بعد أن رأيت نسخة الجيل الحالي و التي ترى فيها البكسلز بشكل واضح في بعض المناطق، مما جعلني أتمسك بتلك النسخة كثيراً. لكن فيما غير ذلك فاللعبة إحتوت على تصاميم رائعة جداً لبيئاتها و لشخصياتها بحد سواء، و تحتوي على مناطق كثيرة تتوقع أنك ترى لوحة فنية داخل اللعبة! إلا أن التكوين العام للمدينة و العالم لم يقدم بشكل ممتاز بل كان أشبه بالمتاهه في بعض المناطق، كما أن اللعبة إحتوت على أماكن كثيرة جداً و عناصر كثيرة لم تستخدم بشكل صحيح مثل التنقل في المدينة عبر إستخدام الخريطة، و التي سيستخدمها فقط من يرغب بالحصول على كل شيء في اللعبة.
موسيقات اللعبة مازالت بنفس المستوى الملحمي المعهود لها، فالموسيقات كانت تضيف لمسه ساحرة للعبة تجعلها تجربة ممتعة على الرغم من العيوب الكثيرة فيها من النواحي الأخرى. و عمرها الإفتراضي يعتبر ممتاز على هذا النوع من الألعاب و هو تقريباً من 10-15 ساعة، و إن أردت ختم كل شيء ستحتاج إلى وقت أكثر من هذا بكثير.
هذه اللعبة مع الأسف كانت تملك الكثير من الإمكانيات القوية التي تجعلها أحد أفضل ألعاب السنة، بل كان من الممكن أن تكون أحد أفضل ألعاب الجيل! إلا أن الإختيارات السيئة طوال الطريق من فريق العمل أو الشخص المسؤول عنهم جعلها لعبة جيدة لا أكثر! و إن كنت شخص تحب السلسلة لا تفوتها عليك، لكن لا تتوقع الكثير فقد تحبط.