ليس الكثير منا من قد لعب أو سمع بأوكامي, ولعل من عرفوها شبهوها بسلسلة نينتيندو الشهيرة “أسطورة زيلدا”, بعد ما يقارب الأربع سنوات على إطلاق اوكامي الأولى “كابكوم” تطلق إبنها الصغير اوكاميدين كجزء ثاني للعبة الأولى على جهاز نينتيندو المحمول ذو الشاشتين, قبل 12 يوم على إطلاق جهاز نينتيندو ثلاثي الأبعاد الـ3DS, كيف كان مستوى اوكامدين كواحدة من أواخر عناوين الجهاز في فترة ما قبل الرحيل؟
صغيرنا “تشيبي” ابن آمي – صاحبتنا من اوكامي الأولى- بصحبة كوني ابن سوسانو أيضاً وآخرين من أبناء شخصيات اللعبة الأولى على خطاهم يسيرون في رحلة لطرد الظلام من أرضهم.
رحلتنا تبدأ من هنا
تبدأ قصتنا بعد 9 شهور من نهاية اوكامي الأولى عندما يعود يامي وينشر “شياطينه” في كل مكان يظهر تشيبي وبمساعدة اشيون يعثر على كوني ليكمل مشواره. قصة اللعبة بشكل عام لا تختلف كثيرًا عن قصة اوكامي الأولى سواء من ناحية الطرح والتقديم أو حتى الفكرة والمحتوى العام,ما جعلني أضع كلمة “كثيرًا” في الجملة يعني أن هناك إختلافا قليلاً وبالتحديد قصة كوني ابن سوسانو و كوشي تحمل اختلافا عن ما تقدمه في المعتاد, طريقة طرح القصة لم تختلف عن السابق “أصوت الشخصيات” ما زالت مضحكة ومعبرة بشكل ما ومع النكت الطريفة الي تظهر من وقت الى آخر في حوارات الشخصيات تضفي جوًا لطيفًا وقد ترى الكثير من الوجوه القديمة من وقت لآخر.
تبدو ساحرة!
أسلوب الرسم الفني في اللعبة هو ذاته أسلوب اوكامي الأولى,لكن إظهارها بهذا الشكل على جهاز ضعيف تقنياً كالدي اس ليس بالأمر السهل, الإبداع في التصميم وجودة صقل هذا الأسلوب طبق بشكل ممتاز ليظهر بمنظر بديع ورسوم أعدها الأفضل على الجهاز , تصميم الشخصيات والبيئات على حد سواء كانت واضحة ظاهرة بألوان جذابة ومضلعات كافية. لكني واجهت الكثير من لحظات هبوط معدل الإطارات بالثانية.
ليس هذا فقط ما بدا ساحرًا فالموسيقى أيضًا تمتلك سحرا خاصا,ذات الأسلوب الخاص بي اوكامي,قد لا تكون أفضل من أوكامي الأولى لكن كان لها وقع جميل وأختيار موفق للأماكن وتناسبها مع المقطوعات.
أسلوب لعب جميل ومتقن
أسلول اللعب شبيه بالقديرة “أسطورة زيلدا” قرى ومغارات عقبات ومجموعة ألغاز,وعالم قابل للإستكساف, كل ما تقدمت في اللعبة تكسب أدوات وقدرات جديدة. اوكاميدين مازالت تحتفظ بأساسيات اوكامي الأصلية وتعتمد بشكل كبير على الفرشاة أو ما يسمى بـ “كلستيال برش” لكن هذه المرة بمساعدة شاشة اللمس والتي كانت في قمة الإستجابة والإتقان, ستستخدم الفرشاة في عدد من الأشياء كقسم الصخور عن طريق رسم خط عليها,أو أعادة الشجر على ما كانت عليه عن طريق إحاطتها بدائرة, إشعال نيران, تفجير جدران وغيرها الكثير تستخدمها في القتال أو حل الألغاز, كما قلت سابقًا كدقة وسهولة إستخدام نفذت على أكمل وجه, رفيقك أيضًا يساعدك في أجتياز العقبات وحل الألغاز وقتال الأعداء, كل رفيق له خاصية خاصة به وستلاحظ الكثير من التنويع كلما تقدمت في اللعبة, تنويع في طريقة تصميم الدنجن والمغارات, الأعداء والرؤساء, الألغاز والعقبات,القدرات والخاصيات ,القرى والمناطق, و كلها جديرة في تنويع طريقة لعبك وخاصة في القتال, ولا ننسى مناطق اللعبة القابلة للأستكشاف لتجميع بعض الأمور الجانبية أو مهمات بسيطة.
أسلوب الدنجن جميل كتصميم وتنويع, تعتمد ألغازه على التعاون مع رفيقك غالبًا “كن” يمشي على جسر وتشيبي يفتح الأبواب أو يزيل العقبات أو يمنع الأعداء من اسقاطه, واستخدام الفرشاة كما أشرت سابقاً لقسم الصخور أو تفجير جدران, ما أزعجني في الألغاز هو سهولتها المفرطة, لا تعاني أبدًا معها على رغم تنوعها الى انها تفتقر الى الصعوبة ليكون أمر العبور منها أمر ممل وخالي من التحدي, ذات الشيء في القتال أنهيت اللعبة بعد 16 ساعة من اللعب ولا اتذكر اني عانيت مع أحدها وحتى الزعماء. الأستكشاف عنصر مهم أيضًا وكفيل بتضييع عدد لا بأس به من الساعات. اوكاميدين أحتفظت بالكثير من ميكانيكيات لعب اوكامي حتى وصل بعضها لمرحلة تكرار الفكرة بمعنى نسخ من اوكامي ولصقها في اوكاميدين أو تصغيرها قليلًا.
تتمتع اوكاميدن بأسلوب فني رسومي ممتاز وقصة والشخصيات ظريفة بجانب أسلوب لعب ممتع ومتنوع أفتقر الى التحدي والصعوبة, لكن وبكل أمانة نجحت كابكوم بنقل اوكامي الى المحمول بكل جدارة تحت اسم اوكاميدين.