على مايبدوا فأن فكرة الكوليشن قد نالت الكثير من الأعجاب, بداية بثنائية جود اوف وار التي صدرت في أواخر العام 2009 ومرورا بعدة العاب اخرى كثلاثية امير بلاد فارس و سلاي كوبر وغيرها من أساطير أخرى تم انعاشها وتطويرها و إعادتها للحياة مرة اخرى بمظهر ملائم لجيلنا الحالي.
نصل هنا الى سلسلة Tomb Raider العريقة بأجزائها الثلاثة الأخيرة, جزئين منهم صدرا في السابق على البلايستيشن 2 والأخرى قد صدرت على جهاز البلايستيشن 3 في وقت ما من عام 2008 فأن لم يحالفك الحظ في تجربتها من قبل فقد حانت الفرصة الأنسب لتجربتها مع رسوم أفضل من ماسبق رغم انها ليست بتلك الأختلافات الكبيرة بل أجدها طفيفة عن سابقتها, وبينما في الجزئين الأوليين سوف تلاحظ الفرق الواضح بين النسخة السابقة والحالية وذالك لأنها قد حصلت هلى دقة عالية بالرسوم مع الـHD وبجانب ذلك تم تحسين وتعديل الحواف والمضلعات كذالك لتعرض لك رسوم دقيقة أكثر من السابق, وقد لاتكون الرسوم في اللعبة قوية كفاية لعرض كل شيء من حولك بصورة رائعة ولكن مع ذالك فأن جمال الرسوم كانت في بساطتها والتي كانت تميل للكرتونية بشكل كبير وفي الوقت نفسه تحاول عرض البيئة وشخصية لارا بصورة جيدة وقد تعجبك الرسوم في اللعبة أو لاتعجبك ولكن في نهاية الأمر فأن الجرافيكس يعتبر جيد إلى حد ما وليس بذالك الشيء السيء الذي يستحق النقد فيكفيك روعة جمال الأشجار والمياه المتدفقة والمناطق الأثرية القديمة الرائعة بنكهة كرتونية كما في الجيل الماضي.
لم تختلف أجزاء السلسلة في هذه الأصدارة عن نسخها السابقة بل أن هذا الأصدار كان مجرد تجميع لثلاثة أجزاء في قرص واحد مع تحسينها رسوميا, وكذالك اضافة التروفيز في اللعبة وكل جزء له مجموعة التروفيز الخاصة به مما يعطينا ثلاثة فرص للحصول على البلاتنيوم في قرص واحد, وبالرغم من أن الجزأين الأوليين من الجيل الماضي إلا أنهم يقدمون في هذا الأصدار الكثير وبمستوى يقترب إلى هذا الجيل في الحقيقة, مثل الأداء الصوتي المتقن والعالي الجودة فمن طلقات النيران وإختلاف صوت الأسلحة عن بعضها دون أخطاء أو شوائب او شيء يعيبها إلى أداء أصوات الشخصيات المتقنة في الحقيقة, وقد تم التركيز على أصوات الشخصيات الرئيسية عامة دون التركيز على الشخصية الرئيسية فقط كما في بعض الألعاب الأخرى, وكذالك أصوات الأعداء وسماع حواراتهم اثناء رحلتك كل ذالك يعتبر جيد ولكن الأجمل من هذا كله هو أصوات الطبيعة الخلابة مثل تدفق المياه وزقزقة العصافير في الغابات وبجانب الى أشتعال اللهيب وهطول المطر, وبجانب الى أصوات الحيوانات التي تم تأدية اصواتها بأتقان بمختلف انواعها لدرجة أنك تستطيع تمييزها من صوتها دون رؤيتها ومعرفة الحيوان الذي يصل صوته لمسامعك والذي لاتراه أو لم تراه بعد.
قد يكون قرص واحد إلا انه سوف يقدم لك ثلاثة تجارب مختلفة قد يتشابهون في التجربة نفسها إلا أنهم يختلفون من نواحي كثيرة, على سبيل المثال سوف يأخدك الجزء الأول الموجود في القرص إلى المناطق الأثرية وبجانب بعض المناطق الثلجية ولكن التركيز الأكبر سيكون على المناطق الأثرية بأجوائها الكئيبة وبينما الجزء الذي يليه سوف يأخدك في مغامرة شيقة في أرجاء الغابات الأستوائية حيث الطبيعة الخلابة من أشجار وأنهار وشلالات والطيور تزقزق من حولك لدرجة ستشعرك بأنك في عالم مفعم بالحياة على خلاف الجزء السابق الذي سيأخدك في مناطق هادئة لاتسمع فيها أي حس في بعض الأوقات وبجانب الى الأماكن المظلمة مما سوف يبعث في قلبك بعض الوحدة وانك في مكان فارغ يجعلك تشعر بالملل وهذا ما أستطاع الجزء التالي التخلص منه بنقلك إلى مناطق الطبيعة الخلابة, وبينما الجزء الأخير الموجود في القرص نفسه سوف ينقلك في رحلة طويلة في أرجاء العالم السفلي داخل المغارات المظلمة وما إلى ذالك حيث يعود بك للأجواء المظلمة والوحدانية مرة اخرى, ولكن البيئات المختلفة والمتنوعة بين الأصدارات سوف تبعد عنك الشعور بالتكرار بين مناطق الأجزاء الثلاثة, وبالطبع لن تكون البيئات فقط كما ذكرت بل يوجد عدة بيئات مختلفة في كل جزء ولكن جزء كبير من كل إصدار يركز على المناطق المذكورة.
لازالت اللعبة تتمتع بالألغاز المعقدة فسوف تواجه الغاز صعبة خلال رحلتك ويوجد منها ما سوف يحيرك ويجعلك تجلس أمامها لوقت طويل, وهذا ويتوجب عليك في بعض الأوقات ان تبحث عن قطع لتفتح أحد البوابات أو حتى قطع دائرية لتضعها في المكان الفارغ لتسير الحلقات بعد ذالك بشكل سليم بعد ان تحرك العصا وينفتح لك الطريق او البوابة أو أي شيء يفتح لك المجال لإكمال طريقك, كل ذالك سوف يكون متواجد باللعبة والألغاز الصعبة ستلقاها في الأصدارين الأوليين أكثر صعوبة وبينما في الجزء الأخير سيكون الأسهل من بين الأصدارات الأخرى وبجانب إلى أنني لا أضمن لك انه سيقدم لك المتعة كما في الجزئين الأوليين, لأن الأصدار الأخير يتفوق على الأصدارات الأخرى من ناحية التقنية البصرية وبينما بقية الأشياء بأسثناء نظام اللعب فأنه لايقدم ذالك الشيء المميز, ولكن في جميع الأحوال فأنهم يتشابهون في أسلوب اللعب وفي تقديم التجربة نفسها.
وكما أعتدنا فسوف تملك المسدسين من البداية بدخيرة لاتنتهي وبجانب إلى بعض الأسلحة الأخرى التي بأمكانك التقاطها في اثناء رحلتك, وإستخدامها هو شيء ممتع وستلاحظ تفوق الأصدار الأخير عن البقية في نظام التصويب وذالك لأنه قد صدر على هذا الجيل, وبينما الجزئين الأقدم لن يظهروا بذالك السوء إن تمت مقارنتهم بالطبع, وغير نظام التصويب فأنه لايوجد مايستحق الذكر وإطالة المراجعة لأنها كما هي عليه في الأجزاء السابقة, نفس طريقة إستخدام الأدوات وبجانب إلى نفس أسلوب اللعب حيث القفز من عمود إلى آخر أو التسلق وما إلى ذالك من أشياء أخرى تختص بنظام اللعب, وكذالك الكاميرا لازالت تتمتع بحرية كاملة في تحريكها, كل ذالك لازال موجود في اللعبة ولم يتم تحسين أي شيء من ذالك بأستثناء الرسوم كما ذكرت لكم.
إن قمت بتجربة الأجزاء الثلاثة فلا داعي لإعادة تجربتها من جديد لأنها لاتحمل معها أي جديد على الأطلاق ماعدا تحسين الرسوم وبعض الأمور الأخرى التي تهتم بالمظهر الخارجي, ولكن إن أردت إستعادة الذكريات أو لم تحصل الفرصة لتجربة الأزاء السابقة من قبل و أردت أن تحصل على لعبة مغامرات رائعة أو حتى أردت جمع التروفيز فقط فأن اللعبة ستكون خيار ممتاز لك لأنها سوف تقدم لك أكثر من ماسوف تدفع من أجلها فكما يبدوا فأن 40$ على ثلاثة أجزاء كل منهم يقدم تجربة مختلفة وكل منهم يقدم لك 15-20 ساعة حتى إنهاء طور القصة هو عبارة عن مبلغ زهيد بالطبع مقابل كل ذالك وبالطبع لا أنسى الأمور الأخرى فالعبة لاتنحصر على ختم طور القصة فقط بل يوجد عدة اشياء أخرى سوف تزيد من عمر اللعبة الإفتراضي وكذالك وجود التروفيزات فكل من الإصدارات الثلاثة تملك تروفيزات خاصة بها. كل ذالك فقط بـ 40$!