انفمس واحدة من الألعاب التي استعرضت قدرات البلايستيشن 4 بشكل مبكر، و كانت من الألعاب المتقدمة في التطوير و اتضح أنها أحد ألعاب الربع الأول من 2014. اللعبة هي الجزء الثالث من سلسلة انفمس التي ظهرت بجزئين على جهاز سوني السابق بلايستيشن 3. هذه المرة تطلق قدرات البلايستيشن 4 العنان لفريق التطوير لتقديم مدينة كبيرة و لعبة عالم مفتوح جميلة بالكثير من المؤثرات الرائع التي سنتحدث عنها لاحقا. القصة تاخذ مكانها في مدينة سياتل الأمريكية، و التي قام فريق التطوير بمحاكاتها بشكل رائع. في المدينة قامت منظمة Department of Unified Protection بفرض سيطرتها على المدينة، و هي منظمة حكومية متسلطة، تقوم بمكافحة من يسمونهم “الإرهابيين البيولوجيين”. بالتأكيد هؤلاء ليسوا الا مجموعة من البشر ممن يملكون قدرات خاصة، و الحكومة تحاول القبض عليهم و تنظيم المجتمع منهم تماما. في بداية اللعبة، تكتشف فجأة أنك أحد هؤلاء أصحاب القدرات الخاصة، و هنا تبدأ قصة بطلنا، و التي سنتحدث عنها عبر هذه المراجعة الكاملة.
مرحبا الى أضواء الليل
أحد مزايا الجيل الجديد من الألعاب هي القدرة على استخدام مؤثرات الإضاءة بشكل أفضل و أكثر وضوحا. في هذه اللعبة أحد العلامات الفارقة منظرا هي أنوار “النيون” في المساء، و هي مجرد أكثر من أضواء للفرجة. البطل يستطيع استخدام قوة النيون، و يقوم بسحبها من اللوحات الكبيرة في الطريق، و عندما تجد الأنوار تتحول الى خيوط و تتجه الى يد البطل، ستبهرك المؤثرات الضوئية لها. اللعبة بشكل عام تستخدم الإضاءة بشكل جميل، المدينة في النهار و قريبا من الغروب تبدو رائعة مع انعكاسات الضوء على السطوح و الماء و غيرها. تستطيع أن ترى بعيدا في المدينة، و يمكنك صعود أبراج عالية و رؤية المنظر الجميل من الأعلى. عندما ترى الجزء الأول من انفمس ثم تنتقل الى هذه اللعبة على بلايستيشن 4، ستدرك تماما مدى النقلة الكبيرة التي حصلت عليها اللعبة.
نفس المعادلة
كل من لعب الجزئين السابقين سيجد نفسه محاطا بالمألوف، اللعبة من ناحية نظام اللعب مشابه للأجزاء الماضية، و هناك فكرة طريق الخير و طريق الشر التي تستمر أيضا. مثل الماضي فإنك في لحظات معينة في القصة ستعطى الخيار لتقوم بتصرف خير أو تصرف شرير، مما سيؤثر على سمعتك و رأي الناس عنك. أيضا هناك تصرفات معينة في أي وقت تستطيع القيام بها تقوم بزيادة شعبيتك كشرير أو كبطل. هذه الأمور ستؤثر عليك من عدة نواحي، القصة واحدة منها بكل تأكيد، الثانية هي نوعية القدرات الخارقة التي ستتوفر لك أثناء الترقية. مثل الأجزاء الماضية هناك أدوات تقوم بجمعها تتيح لك ترقية قدراتك حسب رغبتك، بعض هذه القدرات تتطلب أن تكون بدرجة معينة من الشهرة سواء كبطل أم كشرير.
نظام التحكم بسيط جدا، هناك زر للقفز و زر لإطلاق قدرتك سواء كانت دخانا أو غيره، و طريقة التصويب تشبه كثيرا استخدام الأسلحة. ثم هناك بعض القدرات الخاصة، و هي مشابهة أيضا لألعاب التصويب الأخرى لكن على شكل قدرات خارقة، مثل أن ترمي كرة دخانية تصبح مثل القنبلة اليدوية، أو أن تطلق صاروخا دخانيا مثل قاذف الصواريخ. هناك قدرات الضرب المباشر مثل السيف أو الصوت للأعداء عن قرب، و هناك ضربات خاصة مثل السقوط من أعلى بقوة و ضرب الأعداء المحيطين بك. بعيدا عن القتال نجد القدرات الخاصة بالأنتقال، مثل دخول الأنابيب بالوضع الدخاني أو المشي السريع على الجدران بقدرات النيون. بشكل عام نجد نظام التحكم أصبح أكثر سرعة مقارنة بالماضي، و هو أمر جيد حقا.
لكن القدرات الخاصة الأربعة المتوفرة تبدو مختلفة بشكل أكبر في الشكل أكثر من الإستخدام. الضربات تتشابه كثيرا في ما بينها مع بعض الإستخدامات المختلفة، و تمنيت وجود تنوع أكبر في طريقة تنفيذها. التحكم في اللعبة لم أجد الكثير من المشاكل معه، بإستثناء مسألة التعلق على الجدران، ففي أحيان عدة وجدت نفسي أجد صعوبة في التعلق على أطراف المباني، الأجزاء الماضية أتقنت هذا الأمر بشكل أفضل، و سلسلة أساسن كريد قد تكون مثال جيد للإقتداء به من فريق التطوير بهذا الجانب.