اللعبة تمشي على خطى سابقيها أيضا من ناحية تقديم الكثير من المهمات الجانبية. مدينة سياتل مقسمة الى أحياء، و كل حي يسيطر عليه منظمة DUP، و تستطيع أن تقوم بفك سيطرتهم عليه. يتم ذلك عبر قيامك بعدة مهام جانبية واضحة على الخريطة، و هي عدة أفكار متنوعة و ممتعة. كمثال هناك عميل سري للمنظمة بين الجمهور، سيتم عرض صورتك عليه و هنا يجب أن تجده و تقتله. مثال آخر رسم الجرافيتي على الجدران، و أيضا تدمير بعض الكاميرات الخفية التي تراقب المدينة. المهام الجانبية تعطيك المزيد لفعله، و لكن دائما الهدف الرئيسي هو المهام الرئيسية و مسار القصة. المهام الرئيسية كانت ممتازة و مليئة بالتنوع، و يتضمنها قتال زعماء ممتع جدا.
قصة مصورة تحتاج لبعض الخيال
أعجبني بطل اللعبة هذه المرة أكثر من الأجزاء الماضية، فقد بدى لي أكثر واقعية و أكثر متعة في مشاهدة تفاصيل حياته. البطل عبارة عن شخص عادي مشاغب يحب صبغ الرسوم على الجدران، و وجد نفسه ذات يوم في وضع غريب عندما اكتشف قدراته الخارقة. لاحقا أصبح يريد محاولة هزيمة المرأة التي ترأس منظمة DUP لكي ينقذ السيدة التي يهتم لأمرها. القصة سطحية جدا، و قد يكون ذلك مفهوما كونها تحاكي القصص المصورة، و لكن هناك عنصر مهم غائب، و هو أي شيء يجعل من القصة مثيرة على أقل تقدير.
اللعبة بشكل عام متقنة كثيرا، من نظام لعب الى رسوميات و جرافيكس، و تقوم اللعبة بإستعراض قدرات PS4 بشكل رائع. لكن في خضم هذا كله افتقدت اللعبة للإبداع، لقد تمنيت أن أرى فيها شيئا يشعرني بنقلة للسلسلة من ناحية الأفكار و التنفيذ. المهمات الرئيسية و الجانبية تبدو مألوفة جدا، و القصة تسير في خطى متوقعة و كذلك تصرفات الشخصيات التي تعيش أحداثها. لكن هذا لا يمنع أن هناك محتوى أكشن ممتع جدا و متقن في هذه اللعبة سينال استحسان الكثيرين بكل تأكيد.