– سوني تفعلها … لوحدها

عندما تأكدت شركة سوني انها لن تحصل على أي مساعدة من شركة ننتندو فيما يخص انتاج العاب الفيديو توجهت الشركة لخطه بديلة وهي خطة اثبات أن الشركة قادرة على دخول المجال دون الحاجة لشركة ننتندو.

2 (1)

في اكتوبر من العام 1991 قامت سوني بعرض جهاز البلايستيشن في معرض الالعاب الياباني، الجهاز عرض بكونه جهاز العاب وتعليم حيث قدمت سوني عرضا قويا ظهرت فيه إمكانيات الجهاز مع بعض الاسطوانات الخاصه بالتعليم ولم تظهر أي العاب خاصه للجهاز من خلال أحداث المعرض.

في هذه الاثناء قامت سوني بتوقيع عدة اتفاقيات مع شركات الالعاب لدعم جهازها الجديد القادر على تشغيل العاب السوبر ننتندو كذلك اسطوانات الليزر الخاصه بسوني وتم الاعلان عن موعد صدور الجهاز وهو صيف العام 1992 أي قبل موعد صدور طرفية تشغيل الاسطوانات من فيلبس للسوبر ننتندو بـ 6 اشهر.

– العام 1992 وتغيير الخطط مجددا

في شهر يناير من هذا العام وقبل معرض الالعاب بشهر مايو أعلنت ننتندو رسميا انها تخلت عن اتفاقيتها مع شركة سوني بالكامل، وفي معرض CES تم الاعلان رسميا بإتفاقية شركتي ننتندو وفيلبس عن الطرفية الجديدة والمقرر إصدارها بموسم الأعياد من نفس العام (في نهاية العام تم تأجيل الجهاز للعام 1993) وقد أعلنت ننتندو انها لن تغير من طريقة الحصول على حقوق الانتاج للجهاز وستواصل نفس طريقتها مع جهازي السوبر ننتندو والفاميكوم.

MEGA-CD1

جاء الرد سريعا من شركة سوني، حيث أعلنت سوني رسميا انها بصدد دعم جهاز سيجا القادم Mega CD بالالعاب حيث قامت سيجا بعرض جهازها الجديد أو طرفيتها الجديده من خلال المعرض، والجهاز انذاك قد صدر في اليابان بتاريخ 1 ديسمبر من العام 1991 وبسعر 380 دولار امريكي.

– نوعية واحده تتحكم بالجميع

في اكتوبر من العام 1992 بدأت الشركات بالشعور بالضجر من تنوع أنواع الاقراص أو الاسطوانات المعمول بها بين الشركات، وطالبت الشركات بإنتاج نوعيه واحده من الاقراص تعمل لجميع المجالات وتدخل كبار المسؤلين في الشركات اليابانيه لإقناع رئيس شركة ننتندو هيرياتشي ياماتشي لعقد إتفاقيه جديده مع سوني لحل هذه الازمة.

تم الاتفاق هذه المرة ولكن بإتفاق ثلاثي مابين ننتندو\سوني\فيلبس لإنتاج جهاز واحد مشترك يملك خاصية تشغيل الاسطوانات والفرق الأكبر في هذا الاتفاق هي بنود العقد حيث حصلت – ننتندو على نصيب الاسد بإمتلاكها حق ترخيص الالعاب لجهاز البلايستيشن وكذلك جهاز ننتندو وفيلبس المشترك – بينما – سوني اكتفت بأرباح الاشياء الثانويه للجهاز كالأفلام والاسطوانات التعليميه.

6

تم انتاج كارترج خاص اطلق عليه اسم System Cartridge حيث يتم ادخاله في فتحة الكارترج بالجهاز في حال تحويل الجهاز إلى نظام الاسطوانات (نظام البوستر) بينما ملحق تشغيل الاسطوانات اسفل الجهاز كان بإمكانه من رفع سرعة الجهاز من 3.58 Mhz إلى 21.477 Mhz.

بعد الاتفاق تحدث مسؤلوا سوني بقولهم “بعد حساب العمليه إتضح انه يتوجب علينا الاتفاق مع شركة ننتندو لأنها المسيطرة على جيل أجهزة الـ16 بت، اردنا الوصول الى لاعبي العاب شركة ننتندو”

بعد الاجتماع ظهرت ملامح الجهاز الجديد بين الشركات الثلاثة، أطلق اسم SNES Nintendo Disk أو Philips CD-ROM XA وتم الإعلان أن قدرة الجهاز ستكون 32 بت بدلا من 16 بت كما كان بالسابق (جهاز سيجا سي دي كان يعمل بقدرة 16 بت).

snes_cd

الالعاب لجهاز الننتندو ديسك كانت ستعمل على كارترج سي دي مزدوج، شريحه من الذاكره رام 56Kbit ستعمل لحفظ الألعاب بينما يمكن لهذه الاسطوانات أن تحمل 540 ميجابايت من البيانات.

هذه المرة تعاونت ننتندو مع سوني وفيلبس لانتاج الجهاز الجديد ولكن في الحقيقه المصادر أكدت أن ننتندو لم تكن ترغب بالعمل في مجال الاسطوانات بجدية لعدة أسباب أهمها أن الربح منها لم يكن موازيا للربح من الكارترج والأهم من ذلك ان جهازي سيجا سي دي و NEC’s CD لم يحققا أي نجاح لهما في اليابان.

snes99

في اغسطس من العام 1992 أعلنت ننتندو أن حليفتها شركة “ارقونت” قد انتجت شريحة الـSFX ثلاثية الأبعاد مما أدى الى تأجيل الجهاز المشترك بين الشركات الثلاثة حتى يتمكن من انتاج رسومات اقوى من رسومات وقدرات هذه الشريحة ثلاثية الابعاد.

شارك هذا المقال