– 1993 عام التغييرات
شهر مايو من العام 1993 شهد الاعلان الرسمي عن إضافة السوبر ننتندو القادرة على تشغيل الاسطوانات، الموعد الرسمي لإصدار الطرفية هو خريف العام 1994 وبسعر 200 دولار امريكي، الجهاز الجديد أو الإضافة ستمكن من تشغيل الاسطوانات ذات المساحة التخزينيه الهائلة مقارنة بالكارترج (540 ميجابايت) وكما أعلنت الشركة أن عدداً من العناوين قيد التطوير للجهاز وظهرت اشاعات بوجود جزء جديد من سلسلة زيلدا وكذلك ستريت فايتر2.
وعدت ننتندو محبيها بعرض الجهاز الجديد في معرض Consumer Electronics Show بشيكاغو في صيف العام 1993 ولكن لم يحدث ذلك وعوضا عن ذلك تم عرض العاب الشركة الجديده مثل Super Mario All-Stars والعاب شريحة الFX الجديدة ولم يتم الكشف عن الأسباب خلف ذلك ولكن مع مرور الوقت عرفنا الحقيقة.
– واقتربت نهاية القصة
مع نهابة العام 1993 أعلنت ننتندو رسميا عن إيقاف مشروع طرفية السوبر ننتندو من سوني وفيلبس لتغيير بخطة الشركة وتوجهاتها القادمة، بالإضافة إلى عملها على العاب باستخدام شريحة الـFX أعلنت ننتندو رسميا عن جهازها الجديد (الترا 64) بالتعاون مع شركة Silicon Graphics والجهاز الجديد سيقدم البعد الثالث في الالعاب كما لم نره من قبل، فأصبح من الاستحاله مواصلة مشروع طرفية السوبر ننتندو في تلك اللحظة.
رسميا توقف العمل مابين شركات ننتندو وسوني وفيلبس حول المشروع المشترك وتقول المصادر أن المشروع لم يخرج عن كونه مجرد رسومات أوليه وأرقام أوليه دون أي تنفيذ لها، سوني أوقفت تماما مشروع البلايستيشن (الجهاز القادر على تشغيل العاب السوبر ننتندو بالإضافة إلى الاسطوانات) ولم يخرج الجهاز من مصانع سوني رغم كون الشركة قد انتجت 200 وحده أوليه من الجهاز وتم الغاء جميع مشاريع الالعاب على الجهاز .
تحدث المدير الاقليمي لسوني بقسمها الامريكي السيد Steve Race حول هذا الموضوع “بما أن الإتفاقيه مع ننتندو حول الجهاز المشترك لم تخرج إلى النور قررنا إيقاف انتاج الالعاب والتركيز على الجيل القادم، العمر الافتراضي للأجهزة المنزليه هو 7 سنوات وسنحاول الوصول للركب في الجيل القادم”
خرجت سوني بفائدة كبيرة من هذه التجربة، فبعد فشل العلاقه مع ننتندو وفيلبس وحتى سيجا أدركت الشركة أنه لامجال للتعاون المشترك في سوق الالعاب وأن الحل الوحيد هو تقديم جهاز العاب منزلي بشكل منفرد تماما، ومن هنا ظهر “كين كوتراجي” بجهازه الجديد البلايستيشن صاحب اسطوانات الليزر فقط وظهر للعالم ليغزو الأسواق العالميه.
أنهت سوني آخر العابها لأجهزة السوبر ننتندو والسيجا ميجادرايف، وانهت علاقتها تماما بجهاز البلايستش الأول (مشروع السوبر ننتندو)، وبدأت الشركة رسميا بإنتاج البلايستيشن الخاص بشركة سوني.
– تغييرات في عالم الفيديو جيمز
الشئ الأكثر تأثيراً حول عدم نجاح العلاقة بين شركتي سوني وننتندو كان دخول شركة سوني لمجال الالعاب بشكل منفرد، وواحده من المعلومات الغريبه في الموضوع أن سوني لم تعتمد على أي معالج أو فكرة سابقة من خلال تجاربها لإنتاج جهاز مع شركة ننتندو، فقامت بإنتاج مشروع البلايستيشن الاول (جهاز سوني) من البداية جدا أو من الصفر، جهاز بقدرة 32 بت لم يسبق أن رأينا شئ يضاهيه من حيث الجوده والقوة.
هنالك عدة نقاط نستطيع أن نستلخصها من قصة ننتندو وسوني وسبب عدم دعم ننتندو للفكرة حتى في الجيل الذي تلا السوبر ننتندو:
- فشل أجهزة السي دي المتوفرة في الأسواق رغم قوة الشركات الداعمه لها (أجهزة السيجا سي دي و NEC’s CD)
- ننتندو كانت تشعر بالرضا جدا عن الأرباح المهوله التي تحققها لها العاب الكارترج
- مشكلة فترات التحميل التي لم ترد ننتندو ظهورها في العابها ابدا
وهنا يظل السؤال الأخير … ماذا (لو) تحقق المشروع الخاص بين سوني وننتندو، ماذا (لو) صدر الننتندو64 بكونه جهاز يعمل بالاسطوانات، هذه الأسئلة لم ولن تجد لها أي إجابة ولنتوقف هنا ..