برو ايفلوشن سوكر أو ويننج اليفن هي سلسلة العاب كرة القدم الشهيرة من كونامي والتي بدأت بجيل البلايستيشن الأول وأستمرت حتى صدور نسخة الننتندو 3DS, تم إضافة تأثيرات البعد الثالث أو الـ3D بالتأكيد لتتميز اللعبة عن غيرها من النسخ فماهي النتيجة؟ إليكم مراجعة اللعبة.

قبل حصولي على اللعبة كانت تساورني الكثير من الشكوك فتجربتي مع العاب كرة القدم على الأجهزة المحمولة لم تكن جيدة بالعادة فالننتندو DS لم يكن قادرا على تقديم تجربة جيدة بسبب قدرات الجهاز التقنية المتواضعة وجهاز سوني المحمول لطالما كنت اعاني منه مع تحكم الديباد لألعاب البعد الثالث ولم يكن زر التحكم الدائري او الـNub مريحا بالتحكم أبدا, نسخة الننتندو 3DS هي التحدي الأول لما تسميه ننتندو بالـCircle Pad أو نظام التحكم الدائري وهو كما يبدو نسخة معدلة من الـNub الخاص بجهاز سوني ومن هنا بدأت أشك بالنتيجه فهل تتكرر نفس التجربة السيئة؟

حسنا, الإجابة هي أن التجربة كانت أفضل بكثير, فبعد ساعة من عملية التعود على هذا النظام للتحكم وجدت نفسي أخيرا ألعب لعبة كرة قدم محترمة على جهاز محمول, لنتحدث في البداية عن الجرافيكس, تقدم اللعبة رسوم جيده جدا وخصوصا بموديلات وتصاميم اللاعبين حيث نرى التفاصيل عليهم بوضوح ولن يصعب عليك أبدا معرفة اللاعب الذي يتحكم بالكرة, حتى مع دخول اللاعبين لأرض الملعب قبل المبارة ستتعرف عليهم جميعا بكل سهولة ولا تشهد اللعبة أي تباطئ حتى مع تواجد عدد كبير من اللاعبين بالشاشة ويمكن القول بأن الجرافيكس هنا أفضل من الأجزاء التي صدرت على البلايستيشن2 مع انيميشن جيد يميل للبطئ ولكن صدقوني هذا الشئ من صالح اللعبة لأن الانيميشن السريع الذي قدمته السلسلة بأجزائها الأخيرة على الأجهزة المنزلية أبعدها كثيرا عن أسلوب اللعب المتميز وكان نقطة للتراجع للخلف أكثر من المضي للأمام فأصبحت اللعبة تميل لكونها لعبة كرة قدم اركيد يسهل فيها تجاوز اللاعبين وأبتعدت عنها الإحترافية.

جزء مهم يجب الحديث عنه بالجرافيكس وهو تأثيرات البعد الثالث أو الـ3D, كيف تم تقديمه باللعبة؟

حسنا منذ أن تبدأ اللعبة ستجد أن فريق العمل يضع المباريات بزاوية تصوير مختلفة عن العادة, فبدلا من زاوية التصوير البعيدة Wide ستجد الكاميرا داخل المباريات من زاوية التصوير Player وهي كاميرا إفتراضية تجري خلف اللاعبين من داخل الملعب لتعطيك الإنطباع بأنك بحق داخل الملعب وتجري معهم وتأثيرات هذة الزاوية مع الـ3D رائعة جدا وبحق ستشعر بمدى العمق الذي يقدمه البعد الثالث باللعبة ولكن للأسف الشديد ستكتشف سريعا بأن هذة الزاوية للإستعراض فقط وليست مناسبة أبدا باللعب فالكاميرا السريعة تنتقل من زاوية لأخرى بشكل غير مقبول يصعب عليك مجارتها فعند تسديد أو تمرير الكرة على سبيل المثال من أعلى الشاشة لأسفلها من فوق لاعبك ستجد الكاميرا لاتنتقل بسرعة للجهة المقابلة وستكون الفائدة فقط للذكاء الإصطناعي أو الكمبيوتر لأنه لن يعاني مع أي مشكلة مثلك.

بإمكانك طبعا أن تستخدم الـ3D مع زاوية التصوير الإعتيادية Wide وسيعطيك تأثيرا جيدا بإضافة مساحة رؤيا أكبر بعرض الشاشة ولكن أي حركة بسيطة للجهاز ستجعل التأثير يذهب ومع ذلك أجد نفسي دائما أستخدمه مع وضع معييار الـ3D بطرف الجهاز على حد قريب من بداية الرؤيا العادية بدون الـ3D حتى أستمتع بشئ مختلف مع الإعادات ومشاهدة دخول اللاعبين وغيرها من الإختلافات التي يقدمها البعد الثالث باللعبة, حسنا هذة التجربة الأولى من كونامي وذلك يبدو واضحا, فشاشات الخيارات وشعار الشركة وغيرها من الأشياء مصممة بالبعد الثاني فقط حتى إن وضعت معييار البعد الثالث لأقصى حد فلن يتغير شئ وهذا الشئ لانراه مع العاب أخرى مثل ستريت فايتر وريدج ريسر على سبيل المثال وعلى كونامي أن تبدع أكثر بالإصدارات القادمة وعلى الأقل أن تضيف عرضا ببداية اللعبة يظهر الـ3D ويبهر الناس بهذة الميزة بدلا من الدخول مباشرة لشاشة الخيارات.

ماذا عن الصوتيات؟ هنالك الكثير من الألحان والموسيقى المميزة باللعبة بشاشات الخيارات, بالتأكيد يعود المذيعين الشهيرين بالسلسلة للتعليق على المباريات ولكن للأسف بعبارات مكررة جدا وفي بعض الاحيان بعيدة جدا عن الواقع! فتجد في بعض الاحيان أنك تنفذ تسديدة أرضية والمذيع يقول بأنها عالية وغيرها من الاخطاء التي تجعلك تقول هل يشاهد هذا المعلق مبارة أخرى؟ حسنا لنتحمل هذا المعلق كما نفعل مع عصام الشوالي!

أسلوب اللعب هنا يعود بنا للزمن الجميل, فبعد المشاكل الكثيرة التي واجهة السلسلة بأجزاء أجهزة الـHD يعود هذا الجزء لمحرك اللعبة بأيام البلايستيشن2 ويالها من أيام, إحترافية كبيرة وصعوبة تواجد اللاعب “الخارق” الذي يملك القدرة على تجاوز الجميع (حسنا مازال ميسي ورونالدو خارقين ولكنهم كذلك فعلا), السؤال الأهم أو الإختبار الأهم بالنسبة لي كما ذكرت سلفا كان نظام التحكم واختياره مابين نظام التحكم الإعتيادي الـD Pad أو الـCircle Pad, فالبداية قمت بتجربة الديباد ولم تكن التجربة جيدة فالجري بزاوية معينة كانت مشكلة لأنه ليس مصمما لألعاب البعد الثالث, إذا الخيار المنطقي هو تجربة الـCircle Pad, في البداية وجدت نفسي ضائعا, كيف أستخدم هذا الشئ وأمسك بالجهاز فأخذت اضعه على حجري مرة وعلى صدري وانا نائم بتارة أخرى وبعد فترة من الإستخدام أخيرا وجدت المسكه المناسبة وبدأت أستمتع بحق مع لعبة كرة قدم على جهاز محمول بتحكم ممتاز, نعم الـCircle Pad يقدم تجربة ممتازة للتحكم بعد التعود عليه وبدأت أحرز الأهداف بغزارة (لمهارتي العالمية) بسبب التحكم الجيد ووضع الكمبيوتر على المستوى Super Easy (ماذا؟).

واحدة من النقاط التي تعودنا أن ننتقدها بألعاب سلسلة برو ايفلوشن هي الذكاء الإصطناعي وهذا الجزء لن يخرج أو يشذ عن باقي السلسلة, لن تجد هنا لاعبينك ينتشروا بالملعب بشكل جيد ولن تجد زميلك بالفريق يجري بخانة معينة حتى تمرر الكرة له بل على العكس ستجده يجري بجانبك وأن توزع عليه كل أنواع الألفاظ الجارحة والشتائم حتى يبتعد عنك, الغريب أن مشاكل الذكاء الإصطناعي مع حارس المرمى أقل بكثير جدا من النسخة المنزلية بل على العكس يقوم بكثير من الأحيان بأشياء تثبت أنه ذكي؟ من الخروج من المرمى لصد هجمة وغيرها من الأشياء فلن تشاهد هنا الكثير من الاهداف الساذجة بسبب أخطاء الحارس.

تقدم اللعبة كل الأطوار التي نشاهدها بأجزاء الأجهزة المنزلية من خيار لعب المباريات الودية أو اللعب الجماعي لشخصين أو طور الماستر ليج الشهير الذي تبني فيه فريقك للحصول على الألقاب وحتى طور التشامبين ليج والذي تدخل فيه في هذة البطولة الشهيرة لتحقيقها ولكن يغيب طور الاونلاين عن اللعب ولاتقدم اللعبة طور الـStreet Pass والذي يميز الجهاز بحيث تدخل في تحديات حتى وجهازك مغلق.

واحدة من المشاكل التي لطالما كرهتها بسلسلة برو ايفلوشن سوكر تعود بقوة بهذا الجزء, المشكلة هي إستخدام زر الـStart لتجاوز لقطات الإعادة Replay بدلا من زر الـA ويالها من مشكلة مزعجة هنا لأن زر الـStart بمكان غير مناسب وطريقة ضغطه بالنسبة لي شخصيا هي واحدة من عيوب تصميم الننتندو 3DS وبطريقة لعبي وانا منسدح جعلتني أكره الإعادات وادخل بحرب نفسية معها, وهنالك مشكلة سلسلة برو ايفلوشن المعتادة من غياب حقوق أسماء بعض الفرق الشهيرة (الدوري الإنجليزي) والذي مازلت أستغرب ونحن بالعام 2011 ومازالت موجودة وهنالك أيضا المشكلة المعتادة بغياب الإنتقالات الأخيرة للاعبين فعلى سبيل المثال اللاعب المجرم فان بوميل مازال يلعب بفريق بايرن ميونخ قبل إنتقاله لاي سي ميلان الإيطالي وغيرها من الإنتقالات الشتوية التي لم يتم تحديثها.

بشكل مجمل لعبة برو ايفلوشن سوكر للننتندو 3D هي تجربة ممتازة جدا لمحبي العاب كرة القدم على المحمول, تحكم جيد وخيارات كثيرة وجرافيكس جيد وتأثيرات الـ3D المبهر كشكل ولكن ليس كتبيطق, اللعبة هي بالتأكيد واحدة من الألعاب التي أنصح أي شخص يملك الجهاز ويرغب بلعبة رياضية أن يقتنيها ويعطي التحكم بعض الوقت للتعود وسيجد نفسه يخوض تجربة أكثر من جيدة.