بعض الأحيان, وحين إنطلاق جهاز جديد, يجد اللاعب نفسه مضطراً لاقتناء أسماء جديدة لم يكن يفكر في تجربتها قبل ذلك, و Nintendo بالطبع أدت الواجب عليها بإصدار العديد والعديد من الألعاب الخلابة مع إنطلاق جهازها الأخير, الـ3DS. في الحقيقة, لم أقم بتجربة أي لعبة من سلسلة Ghost Recon قبل Shadow Wars, وعلى الرغم من أني قد شاهدت بضع فيديوات لألعاب أخرى من السلسلة, إلا أنني لن أعتبر نفسي صاحب خبرة حولها, وسأقوم بمراجعة اللعبة كلعبة مستقلة بذاتها, وليس كجزء من سلسلة Ghost Recon.
Ghost Recon: Shadow Wars هي لعبة Tactical RPG شبيهة بسلسلتي Metal Gear AC!D و Final Fantasy: Tactics وربما كذلك Fire Emblem. تعتمد اللعبة على تعاقب الأدوار بين الشخصيات والأعداء. في الحقيقة لقد خاب ظني قليلاُ في اللعبة بعد أن تقدمت فيها, حيث اتّضحت بأنها ليست بالعمق الكافي للعبة تكتيكية. عندما تمعن النظر في ما قدمه باقي المطورين في ألعابٍ أخرى ستجد الفرق الواضح في تعقيد وعمق الجيمبلاي. لا أنكر أن اللعبة تحمل بعض العناصر التكتيكية الممتعة لكنها لا تجعلها فريدة من نوعها بما فيه الكفاية. لأوضّح ما أقصد, يتوجب علي أن أقوم بشرح طريقة اللعب بشكل مبسط. كما هو الحال في Final Fantasy: Tactics و Advanced Wars فإن أرض المعركة عبارة عن شبكة تتكون من مربعات متجانبة. عند بدء دور كل شخصية, يأتي دورك لتقوم بتوجيها للمربع المطلوب ومن ثم فعل الأمر سواءً كان إطلاق النار على العدو أو علاج شخصية أخرى أو خلافه. بالطبع يتوجب عليك أن تضع في البال اختيار الموقع الأفضل استراتيجياً, حيث أن المناطق ذات الارتفاع الأكبر ستمكن شخصيتك من إحداث ضرر أكبر للأعداء, والعكس صحيح, كذلك تتميز اللعبة بوجود نظام الـSupport-fire والذي يعني أنه إن قمت بالاقتراب أكثر من اللازم للإطلاق على العدو, فإنه سيقوم برد النار هو ومرافقوه القريبون بعد أن تقوم بإضراره, قريباً من ميزة Counter في ألعاب الـRPG. تتنوع الشخصيات قليلاً في ميزاتها. فهنالك المختفي الذي لن يستطيع الأعداء إطلاق النار عليه, وهنالك المسعف وذو الأسلحة الثقيلة, وبالطبع القناص والقائد المغوار. آخر ما أود التحدث عنه في هذه الفقرة هو نظام الأعلام. في كل مهمة, ستجد عدة أعلام منتشرة في أرض المعركة, وسيكون من مصلحتك الاستحواذ عليها لكسب مجموعة من النقاط تمكنك من تنفيذ بعض الأوامر الإضافية, مثل طلب قصف جوي أو شحن عدّادات اللاعبين الخاصة بالحركات “القاضية” والتي ليست بتلك القوة إن أردتم الحقيقة. على أية حال, ما أريد الوصول إليه هو أن المطور لم يبذل الجهد المطلوب لإخراج لعبة تكتيكية بالعمق المطلوب مقارنة بما يقدمه باقي السوق.
أرجو أن لا تسيؤا فهمي, فإن اللعبة لا تزال لعبة جيدة في أفضل الأحوال حيث تمتاز بتنوع بيئاتها وبالساوندتراكات الجيدة وكذلك بعمرها الممتاز جداً. ربما تمتد إلى 25 أو أكثر من 30 ساعة اعتماداً على طريقة لعبك والصعوبة التي تقوم باختيارها. وبالمناسبة, اللعبة تقدم ثلاث مستويات للصعوبة. شخصياً قمت بلعب اللعبة على المستوى المتوسط, ولكن الصعوبة العالية تقدم تحدياً ممتازاً لمن يحب المعاناة قليلاً. اللعبة كذلك تقدم تأثير 3D جيد جداً في أغلب الأحوال, لكنها تبقى ليست اللعبة المثلى لتقديم الـ3D بشكل مبهر, وخصوصاً مع زاوية التصوير الآيزوميترية. اللعبة تقدم كذلك أطوار أخرى بجانب طور القصة الأساسي. فهنالك طور المهمات الإضافية والذي يحتوي عدداً من المهمات اللي تُكافأ بها كلما تقدمت في اللعبة. ولا ننسى كذلك طور تعدد اللاعبين, أو طور اللاعبين الاثنين فقط كما أسمّيه, والذي يمكنك من لعب مباراة ضد صديقك على نفس الجهاز.
لكن مع ذلك, تبقى بعض علامات قلة الجودة موجودةً في اللعبة. ابتداءاً بطاقم الشخصيات المبتذل والغير مميز إطلاقاً, وانتهاءاً بالقصة المعادة التي تمثل الحرب الغير منتهية بين الولايات المتحدة وروسيا. وكذلك المظهر الضعيف والذي كان من الممكن أن يكون أفضل بكثير مع قدرات الجهاز الحالي. ولا ننسى كذلك الأنيميشن المحرج جداً عند تنفيذ الأوامر.