لا يوجد شك أن لعبة Sunset Overdrive من أهم ألعاب Xbox One المنتظرة هذه السنة، و اليوم سنحت لي تجربتها في لوس أنجلس ضمن حدث خاص لمايكروسوفت يسبق معرض E3. اللعبة كانت متوفرة للتجربة في منصتين ديمو مختلفتين، الأولى في للطور الفردي و الثاني للطور التعاوني، و سأقوم في الأسفل بإعطائكم إنطباعات من التجربتين.
اللعبة كانت أبسط مما توقعت من ناحية التحكم، هناك زر خاص بالقفز، و زر خاص بالإنزلاق على الحواف، و تحكم الإطلاق مثل أي لعبة تصويب أخرى، فأزرار الكتف لبداية التصويب و الأخرى للإطلاق. أثناء اللعب قام مطور اللعبة بنصيحتي أن لا أستخدم زر الكتف للتصويب، إنما أحاول أن أقوم بالتصويب الفوري أثناء المشي لسرعة قتل من حولي من الأعداء.
التنقل في اللعبة مهمة جدا، البطل خفيف جدا و عندما يقفز فهو يحوم قليلا في الهواء و يتيح لك اختيار المكان الذي ستهبط عليه بشكل أسهل. بينما البطل لا يطير، هو يستخدم قفزات عالية للوصول الى الأماكن المرتفعة، و يقوم بذلك عبر بعض العناصر التي تعمل كأداة ارتداد تدفعك أكثر للسماء. أدوات يمكنك أن ترتد بالقفز على الأشجار (شيء غير منطقي لكنه يحدث)، و بالقفز على المظلات و على السيارات.
سترغب في التنقل بين سقوف المباني للإبتعاد عن الأعداء الكثيرين حولك و قتلهم من الإعلى. أثناء تواجدك أعلى المباني يمكنك ضغط زر X للتزلج على أطرافها، أو على الحبال و غيرها. الأعداء عبارة عن وحوش تتوافد عليك بكثرة، و متعة اللعبة هي بقتلهم بطرق مختلفة و متألقة. اضغط زر الكتف الأيسر لفتح عجلة الأسلحة و اختر سلاحك المفضل ثم ابدأ بالإبادة. تختلف الأسلحة بقوتها و مدى تأثيرها و توفر عدد طلقاتها بكل تأكيد.
المرحلة التي قمت بتجربتها هي نفسها الملاهي التي تم استعراضها في مؤتمر مايكروسوفت. عندما اقترتب من سكة قطار الموت بدأت بالتزلج عليها و محاربة أعداء مختلفين، و كان يجب علي تفجير القطار المتحرك و مطاردته، و تفجير البرج الموجود في الأعلى. هناك أيضا الزعيم الصغير “Hurker” المزعج الذي بدأ يلاحقني، و استخدم أقوى أسلحتي للإسقاط به أثناء محاولة الهرب الى أسقف المباني لأنه سريع جدا في المطاردة.
الطور التعاوني يمكنك الإنتقال له من الطور الفردي عبر دخول كبينة التصوير. بإختصار في الطور التعاوني يمكنك اللعب مع حتى 7 أصدقاء آخرين ثم التعاون للقضاء على الإعداء، الذي سيشكلون مشكلة عند تجمهرهم عليكم. رغم التعاون الا أن هناك تنافس بين اللاعبين، بحيث سيحاول كل شخص قتل الأعداء بأفضل الطرق للحصول على نقاط عالية. أداء اللعبة رغم كثرة اللاعبين كان سلسا و هو خبر رائع لمن يتطلعون لهذا الطور.
أعجبني كثيرا في اللعبة أنها تقدم ألوان و بيئة جميلة، عكس ألعاب التصويب الأخرى الرمادية جدا. رغم أني لم أتأقلم مع وزنية التحكم سريعا و هو أمر منطقي، لكني أشعر أن التحكم بسيط و يمكن أن يتمكن منه أي شخص بسهولة. الفوضى في اللعبة و كثرة الأعداء جعلتني أشعر بالحاجة للتنقل سريعا و التحرك باستمرار، و ربما هذا ما جعلني أشعر أن اللعبة مختلفة عن ما جربت سابقا من ألعاب مشابهة تعتمد على التنقل بين البنايات.
في النهاية هناك عناصر مناسبة لصناعة لعبة مميزة، و قد تكون أحد نجوم السنة إن تمكن فريق انسومنياك من تقديم بيئات متعددة جميلة و قتال زعماء على مستوى رائع، و ذلك عندما تصدر اللعبة رسميا في الأسواق في 28 أكتوبر القادم.