حسنا، قد لا تصلح كل الألعاب لأن تكون في فقرة “قديمك نديمك” خاصة أنني كتبت سابقا تقريرا به بعض الألعاب المقتبسة من الأفلام أو الرسوم وغيرها التي جربت واسمتعت بالكثير منها، لذا فضلت أنه بدل أن أقوم بكتابة جزء ثانٍ أن أكتب عن واحدة كلما أتيحت لي الفرصة، خاصة أن القائمة طويلة وبعض الألعاب ليست بالمستوى المطلوب أو الشعبية الكبيرة لأتحدث عنها في فقرة “قديمك نديمك” كما أنني لا أتذكر كل الألعاب التي جربت وسيكون جيدا أن أكتب عن واحدة كلما تذكرتها.
إذا كما يشير العنوان، أول لعبة ستكون لعبة Arthur and the Invisibles المقتبسة من فيلم الأنميشن الثلاثي الأبعاد، واحد من أفلامي المفضلة واللعبة لأصدقكم القول لم تكن سيئة كما توقعت واستمتعت بها حين صدرت، اللعبة من نشر Atari وأنتبه الآن أنها صدرت للحاسب الشخصي والـPlaystation 2 في حين كنت أظن أنها صدرت للأجهزة المنزلية فحسب، عموما قبل أن أخوض في الحديث من لم يشاهد الفيلم الذي يحتوي ثلاثة أجزاء إن لم أكن مخطئا فليحاول فعل ذلك إن لم يجد ما يشاهد، الأفلام جميلة مع مؤثرات جيدة والفيلم يصلح للمشاهدة العائلية، أذكر أيضا أن الفيلم من جهته مقتبس عن مجموعة روايات تحمل نفس الإسم.
لعبة Arthur and the Invisibles كانت تجربة سابقة للفيلم، لأنني جربت اللعبة قبل أن أعلم بتواجد الفيلم، خاصة أنه على وقتها لم أكن أقضي وقتا طويلا على النت، اللعبة تتبع قصة الفيلم الأول وتسمح لكم بالتحكم بثلاث شخصيات واحد منهم هو البطل Arthur، الفتى ذو العشر سنوات، ولعلي سأترك لكم المجال لمعرفة القصة عبر مشاهدة الفيلم رغم أنها بسيطة، كل شيء بها واضح والفيلم موجه كما قلت للمشاهدة العائيلة لذا لا تتوقعوا رؤية بعض المشاهد الغير متوقعة، فالشخصيات الخيرة لطيفة المظهر والأشرار يبدون… حسنا أشرارا وحسب، ولا أظن أنهم بحاجة لحمل بطاقة هوية لأن الطريقة التي يقولون بها “مرحبا” مع تلك الابتسامة الخبيثة كافية لكشف مكرهم.
الأستوديو المطور للعبة Etranges Libellules وهو استوديو فرنسي أغلق أبوابه في العام 2012 عمل شخصيا مع فريق الفيلم ما أعطى نتيجة جيدة جدا للعبة مقتبسة عن فيلم، البيئات جميلة والعالم مليء بالتفاصيل ويمكن القول أن العمل على اللعبة لم يكن عملا سريعا وتجاريا، خاصة أنه وفي للفيلم بأحداثه ويعرض تنوعا جميلا، بين الألغاز والمطاردات والأكشن وغير ذلك، وعلى اللاعب التغيير بين الشخصيات الثلاثة لاستخدام قدرة خاصة تمتلكها هذه الشخصية دون غيرها، وإن كنتم تتوقعون لعبا تعاونيا فللأسف اللعبة لا تحتويه والمطورون ركزوا على اللعب الفردي.
اللعبة تحتوي قائمة من الألغاز التي نعم الكثير منها مكرر، لكنها ساعدت بشكل كبير على جعل اللعبة أطول مما هي عليه، الألغاز في غالبها هي دفع لمجموعة من المجسمات الكبيرة التي يجب وضعها في المكان الصحيح بالطريقة الصحيحة، وقد ذكرت سابقا مجموعة من الأشياء التي تساعد في تغيير جو اللعب، ذلك يتضمن مثلا مطاردة على ظهر حشرة كبيرة، قذفا للحشرات الطائرة بأسلحة كبيرة أو الهروب بسيارة من الماء المتدفق، كل ذلك في عالم ملون مفعم بالألوان ولعل التصميم الخطي للمراحل ساعد المطورين على جعله يظهر بأفضل شكل ممكن.
اللعبة جميلة ولا تبدو منتجا تجاريا، هنالك طبعا مجموعة من العيوب كالتكرار الذي يغلب على الكثير من المراحل أو القتالات التي تصبح صعبة أحيانا، لكنها تبقى من الألعاب التي لعبت واستمتعت بها حقا، وأنتم، هل كانت لكم تجربة مع هذه اللعبة وعلى أي جهاز؟ هل جربتم نسخة الأجهزة المحمولة؟ شاركونا تعليقاتكم