منذ صدور جهاز الـWii في 2006، كان من المتوقع أن تكون طريقة تحكمه الجديدة مناسبة تماماً لألعاب الجولف، فالويموت بالإمكان إمساكه وتحريكه كمضرب جولف بسهولة، وحساسيته للحركة ستجعل لاعب الجولف الموجود على الشاشة يكرر نفس الحركة، أليس كذلك؟ لكن الأمر لم يكن بتلك البساطة، فمنذ صدور وي سبورتس مع لعبة جولف بسيطة فيها مرورا بالعديد من ألعاب الجولف المتخصصة لم تتقن أي منها التحكم بشكل مرضٍ، فالويموت لا يلتقط جميع الحركات جيداً، ولا يقيس القوة بشكل دقيق. قد تظل بعض هذه الألعاب ممتعة للكثيرين، لكنها الألعاب التي استطاعت التغلب على محدودية استشعار الحركة في الويموت بأن تستخدم التوقيت لاختيار قوة الضربة، والأسهم لتحديد انحناء الكرة. ولكن بإضافة الوي موشن بلس، قد يختلف الوضع كثيراً. أعلنت نينتندو هذه الطرفية الصغيرة التي تركب في الويموت من الأسفل لكي تضيف ما كان ينقص استشعار الحركة في الويموت: المزيد من الدقة.
Tiger Woods PGA Tour 10 من EA Sports هي أول لعبة جولف تستخدم طرفية الموشن بلس (هناك نسخة من اللعبة تأتي مع الموشن بلس مقابل 10 دولارات إضافية فقط، أو بالإمكان شراء الطرفية بشكل منفصل مقابل 20 دولاراً)، ويبدو أن EA نجحت نجاحاً باهراً من أول محاولة، فالتحكم مع الموشن بلس يصبح دقيقاً لدرجة مذهلة. في الأجزاء السابقة الWii كان بإمكان اللاعب أن “يخدع” اللعبة بأن يحرك الويموت بيد واحدة أو حتى خلال جلوسه وستتعرف اللعبة على حركته بدون تفريق بينها وبين الحركة العادية. أما باستخدام الموشن بلس، لا شيء غير الوقوف وإمساك المضرب/الويموت بالطريقة الصحيحة سيعطيك النتيجة المطلوبة، وستتعرف اللعبة على أدق حركاتك، فحتى تحريك رسغك إلى اليسار قليلاً سيجعل الكرة تنحني في الهواء خلال الضربة، قد تفيدك في تجاوز الشجر الموجود أمامك أو قد تضرك بالوقوع في مصيدة الرمال. وبإمكانك التحكم في قوة الانحناء بتحريك رسغك أكثر إلى اليمين أو اليسار، مهارة إذا استطعت إتقانها ستشعرك بأنك محترف جولف حقيقي (على الأقل حتى تقوم بإطفاء اللعبة). التحكم بدون الموشن بلس يُفقد اللعبة الكثير من متعتها، وبالتأكيد ننصح به خصوصا أنك لن تحتاج إلا طرفية واحدة حتى إن أردت أن تلعب في الطور المتعدد اللاعبين مع أصدقائك، لأنه بالإمكان استخدام ويموت وموشن بلس واحد للجميع.
اللعبة تعطيك الخيار في دقة التحكم وتتراوح بين تحكم سهل للمبتدئين يسامحك على أخطائك بأن يعدل قوة واتجاه الضربة قليلاً لك إلى تحكم دقيق للمحترفين يتطلب منك ضربات مثالية كل مرة. الصعوبة الكبرى في تحكم اللعبة هي بعد الوصول للمنطقة الخضراء عند الحفرة، ضرب الكرة الرقيق (الputting) يتطلب دقة كبيرة في اختيار قوة الضربة ويعتمد كثيراً على أن تحاول أن تقدر القوة المطلوبة بنفسك خلال تحريك الويموت إلى الأمام (التحريك إلى الخلف مصاحب بعداد قوة). قد يبدو النظام الافتراضي الموجود جيداً للكثير من اللاعبين، لكن البعض الآخر قد يفضل التحويل إلى نظام اختيار القوة عن طريق التوقيت، خصوصا إذا لم تكن لهم خبرة في ألعاب الجولف.
كعادة ألعاب EA Sports، تايجر وودز 10 مليئة بالخيارات وأطوار اللعب ولا يسعنا حصرها كلها هنا، والكثير منها جديد كلياً. أبرزها هو الطور الجديد الحصري لنسخة الوي، Disk Golf، الذي يعطيك إمكانية اللعب عن طريق رمي أقراص بلاستيكية بدلا من ضرب كرة جولف، وهو ممتع جداً وأيضاً مصمم لاستغلال الموشن بلس بشكل ممتاز. طور جديد آخر هو Tournament Challenge الذي يجعلك تعيد بعض أشهر اللحظات في تاريخ الجولف. هناك العديد من خيارات اللعب عبر الشبكة، منها اللعب في نفس وقت البطولات الحقيقية، محاولة منافسة نتائج اللاعبين الحقيقيين التي يتم تحديثها لحظة بلحظة، واللعب في الملاعب بحالة الطقس الواقعية. وتمت أيضا إضافة المزيد من البطولات المرخصة، أهمها بطولة أمريكا المفتوحة للجولف.
طريقة تقديم اللعبة عالية الجودة كما هو متوقع من ألعاب EA Sports، وتحتوي اللعبة على طور تعليمي ممتاز للمبتدئين ولمن يرغبون في تعلم طريقة التحكم الجديدة. مظهر نسخة الوي من اللعبة متوسط للغاية حتى بمقاييس الجهاز، وقد يجعلك تتساءل إذا كان من الأفضل إن اتجهت EA لطريقة رسم كرتونية مشابهة لما ستفعله مع نسخ الوي من ألعاب مادن وفيفا القادمة، لكن ربما ارتأت EA أن لا تغير كثيراً في مظهر اللعبة خصوصا أنها كانت ناجحة على الوي للغاية حتى قبل هذا الجزء.