بنهاية التسعينيات الميلادية وصلت شخصية لارا كروفت عبر سلسلة العاب المغامرات Tomb Rider لقمة النجاحات على أجهزة سوني و سيجا المنزلية من قبل شركة ايدوس البريطانية، ولكن هنالك من لم يكن محظوظا للحصول على مغامرات لارا كروفت والحديث هنا عن مالكي أجهزة ننتندو المنزلية وتحديدا الننتندو64.
بتلك الفترة كانت ننتندو ترغب بتغيير صورتها الشهيرة بكونها شركة لاتقدم سوى العاب مخصصة للعائلة و صغار السن، الموعد هو معرض E3 للعام 1999 حيث إستعرضت الشركة عنوانيين مخصصة للبالغين وهما Eternal Darkness من فريق التطوير Silicon Knights والتي صدرت لاحقا على جهاز الجيم كيوب ومشروع لعبة اكشن أخرى بعنوان “RiQa” من فريق التطوير البريطاني Bits Studios وهو فريق تحت مظلة شركة PlayWize حينها ولكن المشروع كان من نشر ننتندو.
RiQa هي لعبة مغامرات و اكشن على جهاز الننتندو64 و الهدف منها إثراء مكتبة الجهاز بلعبة اكشن منافسة لسلسلة تومب رايدر التي تحقق نجاحات ضخمة جدا ولاتملك ننتندو أي نصيب من الكعكة، تم إستعراض اللعبة بمعرض E3 بنسخة قابلة للتجربة وحينها كانت الرسوم رائعة جدا لهذا المشروع و الإنطباعات خلف الستار كانت جيدة، ولكن كانت تلك هي المرة الأولى و الأخيرة التي نرى فيها اللعبة! لماذا؟ للكثير من الأسباب التي سنستعرضها لكم بحلقة هذا الأسبوع من مقال “ماذا حدث!“.
فريق التطوير خلف اللعبة بتلك الفترة كان يعمل بجانب ننتندو على نقل العاب R-Type DX و Warlocked لجهاز الجيم بوي كولر وبدأ الفريق يحصل على الكثير من المديح بكونه ربما سيكون فريق Rrae القادم ومشروع لعبة RiQa (هو نفسم أسم الشخصية الرئيسية باللعبة) هو العمل الضخم القادم الذي سيؤكد ذلك، بعد إستعراض اللعبة بمعرض E3 للعام 1999 ظن الإعلام بأن اللعبة ستصدر بالأسواق خلال العام 2000 ولكن المفاجئة جاءت بكون اللعبة من المقرر إصداراها لاحقا من نفس العام.
لعبة اكشن تقاتل فيها البشر وكذلك الآليات مع مهمات تحتاج فيها للقفز مابين المنصات، تشابه كبير مع فكرة مغامرات لارا كروفت، ننتندو آرادت أن تثبت للجميع بأن لديها جانب مظلم أيضا موجه لمحبي الألعاب الموجهه للبالغين.