عشرين عام قاربت على المرور منذ صدور أول أجزاء سلسلة Mortal Kombat والتي قدمت خلال هذة الفترة التجربة الممتعة و الرديئة، سلسلة MK ومقارنةً مع سلاسل ألعاب قتال أخرى تحمل تميزاً خاصاً يجعلها دائماً في ذاكرة اللاعبين. لحظات الرحمة أو القتل بإستخدام حركات قاضية و دموية تدعى Fatalities جعلتنا نتعلق بها و لتفردها بهذا النوع من القتال. أعلم كما تعلمون أن العشرين عام الماضية لم تحمل لنا أجزاء رائعة دوماً، تسعة أجزاء كانت بدايتها الثلاثية ممتعة ومنوعة ولكن هبط المستوى و بدأنا نرى أجزاء جانبية أقل من عادية جعلت من سلسلة MK تفقد بريقها الذي تعودنا عليه ولكن Ed Boon يرون في Mortal Kombat في جزئها الجديد في عمره القديم في أصوله والذي يحمل شعار إعادة الروح التي أفتقدناها بالعودة إلى الجذور التي نريد أن نراها قد تكون قدمت للاعبين ما يتمنونه أخيراً.
لعبة قتال بطور قصة ممتع
تخيل عزيزي القارئ لعبة قتال تحمل طور قصة فريد من نوعه، نعم فريد من نوعه في تقديمه للاعب. تعودنا في ألعاب القتال المختلفة على إختيار شخصية و القتال بها إلى الوصول إلى الرئيس و هزيمته و الحصول على مشهد ينهي قصة البطل، يتواجد هذا الطور كما هو الحال في غيرها من ألعاب. ولكن، طور القصة الرئيسي يحمل معه مفاجأة للاعبين. ثلاثية السلسة و التي كما ذكرنا تحمل التنوع و المتعة في تعدد الشخصيات و القصص جمعت بشكل أجزاء متتالية تلعب في كل واحد منها بشخصية مختلفة عن الأخرى، تجعلك ترى نظرة مختلفة لهم ولفكرهم وعلاقتهم بعالم اللعبة و طرق قتالهم المختلفة دائماً. الأجزاء و التي تتخطى الإثنى عشر جزء، تجعل اللاعب يمر بغالبية الشخصيات التي يريد اللعب بها أو لا يريد ذلك وهو ما سيجعلك على معرفة بأغلبية هذة الشخصيات وهو ما لا نراه في ألعاب كثيرة نختار فيها شخصيتنا المحبوبة ولا نستخدم شخصيات أخرى أياً كانت إلا بالصدفة. هذا التنوع يجعل اللاعب يتعلق بعالم قد يعرفه البعض لمرورهم بأجزاء اللعبة القديمة و قد يكون مثل الفيلم الذي يشرح للاعبين الجدد تاريخ اللعبة وقصتها بطريقة ممتعة تدور بين قتال ومشاهد بين كل قتال و أخر ليستطيع اللعب تعدي فترات التحميل دون أن يشعر بها. إذاً هل ذكري لكلمة “ممتع” في موقعه ؟ بما شهدته من تنوع في طور القصة الذي يجدد دماء اللعبة و يجعل الألعاب الأخرى في خطر لكي تبدأ تقديم أفكار مشابهة، المتعة ستكون رفيقك الدائم في هذا الطور والذي يحمل التحدي و التنوع دائماً.
قائمة طويلة “تغُص” بالشخصيات
شخصيات عالم MK تحمل روحها الخاصة وطرق لعبها المختلفة ولا ننسى جزء Ultimate Mortal Kombat 3 والذي حمل قائمة شخصيات كبيرة جداً، تلك القائمة وغيرها من شخصيات تعود في هذا الجزء. فرقة النينجا بشخصياتها الكثيرة من محارب الجحيم Scorpion إلى عدوه Sub-Zero و ثقيل الظل Johnny Cage إلى “المعلم” Baraka. القائمة طويلة جداً ولن أعدد تلك الشخصيات ككل لكم ولكن سأذكر بعض التغييرات الرئيسية و التي جعلت من تعدد الشخصيات أكثر متعة. شخصيات مختلفة تظهر للاعب بشكلين، هذة الشكلين لا تحمل فقط تغييراً في المظهر فقط ولكن تغيير يشمل طريقة اللعب ككل مثل Sub-Zero و Sektor وغيرهم من شخصيات عند إختلاف مظهرهم تختلف طريقة اللعبة بهم. تصميم الشخصيات من الناحية الأخرى عانى قليلاً، فبعيداً عن فرقة النينجا والتي ظهرت بتصميم وشكل هو الأفضل لها في السلسلة، تظهر شخصيات أخرى مثل Liu Kang و Shang Tsung و Sonya Blade بتصميم يفتقد إلى بعض اللمسات و تجتمع جميع الشخصيات التي تكشف شعرها بتصميم غريب جداً ولا يناسب مظهرها البتة و يجعلها تظهر بشكل سيء في بعض الحالات. تنوع الشخصيات يعني تنوع المناطق التي تقاتل فيها، بتواجد قرابة العشرين منطقة من القديم منها و المعاد تقديمه إلى الجديد الذي يناسب أجواء اللعبة والتي تعرض للاعب بشكل ثنائي الأبعاد ولكن عند التنقل و التحرك ستكون ثلاثية أبعاد ومناسبة بشكل كبير لحركة اللاعبين و تنقلهم بين مكان إلى أخر.
أطوار متنوعتة و قتال دموي
أحد تلك الميزات التي تحملها Mortal Kombat هي كمية التنوع والذي يجعلك بأحساس الشبع وعدم الحاجة إلى المزيد، طور قصة ذكرته لك عزيزي قبل قليل و طور قتال “أركيدي” تعودنا على تواجده. أطوار متنوعة من الـmini-games تقدمها اللعبة والتي تعود بقديمها بطوري Test Your Might و Test Your Sight و طورين جديدين هما Test Your Strike و Test Your Luck، إضافةً إلى تحدي اللاعبين الأكبر في طور Challenge Tower الذي يحمل 300 تحدي تبدأ بسهلها و تصل إلى درجات مجنونة من الصعوبة لاحقاً. تستطيع اللعب مع صديق لك أو إلى أربعة لاعبين في طور لاعبين ضد لاعبين يجعل التشويق و العمل الجماعي يصلان لدرجة جديدة لم تتوافر في غيرها من ألعاب، إضافة إلى قدرتك في اللعب عبر الشبكة مع ما مجموعة ثمانية أشخاص في طور King of the Hill الذي يسمح للاعبين بإقامة بطولتهم المصغرة و متابعة تلك التحديات و التشجيع بشخصياتهم عبر شاشة سينما تجعل من طور مراقبة التحديات يظهر بشكل فريد من نوعه. التحديات السرية و الشخصيات المخبأة ستكون متواجدة هي الأخرى و تحتاج لتعدي بعض التحديات لقتالها أو الحصول عليها.
الدموية هي رمز من رموز السلسلة وأحد أسباب نجاحها الكبير في أجزائها الأولى، “Finish Him” هي تلك اللحظة الحاسمة والتي سيبدأ من بعدها شلال الدماء بطرقه المختلفة من التعذيب و التقطيع من شخصية لأخرى تعود لتبهر و تمتع و تقهر المنافس في تلك اللحظة التي تطفئ الأنوار ويبقى الضوء على “المسكين” الذي يتابع مصيره القادم و المليء بالتعذيب. كل شخصية تحمل مجموعة من تلك الحركات التي يطبق بعضها هوائياً وبعضها يعتمد على المنطقة التي تقاتل بها، و سهولة تنفيذ الحركات هي الأخرى عادت من جديد، أذكر لكم أنها أصبحت سهلة لأنها عادت إلى الأساس و الإبتعاد عن التعقيد الجنوني الذي رافق اللعبة من جزئها الرابع و بسببه أبتعد الكثيرون عن اللعبة، ضربة خطافية سفلية تبدأ من بعدها سلسلة من الحركات المتصلة ببعضها و المنوعة في قواها و عرضها ستتطلب منك التدريب و الكثير من الوقت لتتقنها و تبدأ بعدها في تلقين أصحاب دروساً بإستخدامها. إصافة جديدة دخلت على السلسلة بإسم كانت في بدايته غريب، الأشعة السينية “X-Ray” هي حركة جديدة تعطي اللاعب تلك اللحظة التي قد تقلب مجرى القتال لصالحه بحركات بسيطة قد تكون ضربة أو ضربتين تظهر بشكل تفصيلي للعظام وهي تتكسر أمامك لتنقص اللاعب الكثير من طاقته.
“الدماء” تتساقط مجدداً في الأرض و Mortal Kombat تبدو قد إستعادت عافيتها لتعود مجدداً بأساسيات كثيرة عُدلت و تنوع كبير جداً سيجعل اللعبة منافس قوي جداً في قائمة ألعاب القتال هذا العام، Mortal Kombat في جزئها الجديد تبدو العودة الأمثل والتي تمنيناها منذ زمنٍ بعيد.