واحدة من أنجح السلاسل الجديدة التي ظهرت بالجيل الماضي هي سلسلة العاب Assassin’s Creed من شركة يوبي سوفت والتي أخذتنا بصراع تاريخي مابين الـAssassin والـTemplar أو القتله و الفرسان عبر صراع دام بفترات زمنية مختلفة والأن نتوجه لعهد الثورة الفرنسية لتكون الفصل الجديد لهذا الصراع، الجديد هنا بكون اللعبة هي الأولى المخصصة لأجهزة الجيل الحالي بقدراتها القوية ولذلك تشعر الجماهير بالحماس لمشاهدة سلسلتها المفضلة وهي تحط الرحال على هذه الأجهزة وماستقدمه لنا يوبي سوفت لتثبت بأن السلسلة قادرة على الإستمرار لجيل جديد من الألعاب، هل نجحت بذلك؟ اليوم نتعرف على الإجابة.
حسنا لنتحدث أولا عن الجانب التقني لهذه اللعبة بكونه النقلة الأهم بهذا الجزء، هنا يمكن أن نمتدح يوبي سوفت “بعض الشيئ” ونذمها بالكثير من الأشياء، نعم اللعبة تقدم معها عالم ضخم جدا مقارنة بالأجزاء الماضية ومن الوهلة الأولى ستدرك بأن اللعبة لأجهزة الجيل الجديد من حيث حجم المدينة وعدد الشخصيات التي تظهر بالشاشة وإمكانية حتى دخول المنازل وتصور الحياة العامة الفرنسية وتفاصيل مميزة بوجوه الشخصيات وحركة الشفاه أثناء حديثها بالمشاهد السينمائية.
هذا مايمكن أن نمتدحه برسوم اللعبة ولكن على الجانب الآخر أو يمكننا القول الجانب المظلم هذه اللعبة لم تكن جاهزة للإصدار بعد، يبدو أن يوبي سوفت قررت إصدار هذه اللعبة فقط لتواكب موسم الأعياد الغربي بعيدا عن فترة إختبار اللعبة قبل صدورها وستتعرف على ذلك سريعا باللعبة بعد مشاهدة الكثير و الكثير من المشاكل التقنية، هبوط بمعدل الإطارات وتداخل بالأجسام وظهور الأشياء بشكل مفاجئ وأخطاء تقنية تتكرر كثيرا طيلة المغامرة للأسف تخرب عليك الكثير من أجواء هذه اللعبة.
فبمجرد تجولك بعالم اللعبة الضخم جدا والحي جدا (حتى وإن كانت معظم الشخصيات فيه تتصرف على نحو واحد) فستشاهد العجب العجاب من شخيصات تطير فالهواء أو تصطدم بباب مغلق وغيرها من الأخطاء الكوميدية بلحظات كثيرة والتي بدأت بالتجول فقط لإكتشاف المزيد منها، على صعيد الصوتيات فاللعبة أيضا تقدم تجربة متفاوتة، بكون اللعبة تدور في فرنسا لا أدري لماذا تتحدث الشخصيات بلكنة بريطانية باللغة الإنجليزية! حسنا هنالك خلط كبير مابين عالم اللعبة وحديث الشخصيات والأمر كان غريبا بعض الشيئ! بعيدا عن ذلك فتأدية الأصوات كانت ممتازة من حيث التمثيل وكذلك الموسيقى و المؤثرات باللعبة.
لنأتي للجانب المهم، أسلوب اللعب، حسنا هنا يمكن أن نمتدح اللعبة كثيرا، هذا الجزء يعود لجذور السلسلة بشكل أكبر بالكثير من التخفي و التسلل و الكثير من الركض و القفز، الجميل هنا هو فيزيائية الركض السريع جدا فلا حاجة للتوقف عن التسلق بأي شكل كان وكل ماعليك فعله هو الجري و الضغط على الأزرار للإرتقاء أو بأزرار ثاني للهبوط وهذا الأمر ممتع جدا، حقيقة وجدت نفسي بالكثير من المرات فقط أجري و أقفز مابين المباني (حتى أن سقطت لمسافات طويلة بعض الأحيان) فقط لأن الأمر مسلي جدا، لم تعد هنالك حواجز توقف حركتك فحتى الطاولات على سبيل المثال بات بالإمكان تفاديها بتجاوزها من الأسفل بكل إنسيابيه.
قد لايشكل هذا الأمر شيئ كبير لمحبي السلسلة لكن بمجرد التفكير به فهو يعتبر نقلة مهمة للسلسة بكونها مبنية بالأساس بهذه الفكرة و الأن باتت إنسيابيه جدا ومسلية جدا، أيضا نظام القتال باللعبة تحسن بشكل كبير وبات أكثر حماسه، تضرب العدو وعليك إختيار الوقت المناسب لصد ضرباته أو التدحرج للإبتعاد عنه في حين واجهة مجموعة كبيرة من الأعداء بنفس الوقت، وتتنوع المهمات باللعبة كالعادة مابين مهمة قتل عدو أو الوصول لمكان ما عبر التحفي والتسلق دون ملاحظة الحراس وغيرها من الخيارات.